تنمية القيم الإيجابية ودور المدرسة
الأسرة المسئولة الأولى عن التربية وغرس القيم التربوية في الأبناء
دورالمدرسة العناية بالطالبة ورعايتها ، وتشكيل نظام القيم حلقة من حلقات هذه الرعاية،
فالقيم المرتبط بالمعايير الاجتماعية يشكل الإطارالمرجعي للسلوك والتنشئة.
وبقدر رعايتنا واهتمامنا بالطالبة يرتفع مستوى تشكيل وبناء جهاز القيم،
مما ينعكس إيجابًا على الهدف الأسمى، هدف النهوض بها وبالمجتمع
وفي مسيرة تنشئة الطالبة لبناء سلم القيم بطريقة ذكية وثابتة. ومن هذه
تعزيز صورة الذات لدى الطالبة
إثارة الطموح، مساعدتها على الاستقلالية.
بث روح المسؤولية (الإحاطة بالمثل العليا).
تحسين صورة الذات لدى الطالبة
يجب على المدرسة أن تعمل على تعزيز صورة الذات لدى الطالبة، وفي إمكان المعلمات ذلك،
من خلال مساعدة الطالبة على تكوين ورسم صورة مقبولة ومحبوبة عن ذاتها ، وتزودونها من خلال مواقفهن اليومية بمواصفات وأبعاد الصورة التي تشكل الأساس للشخصية ،
حتى تكتشف الطالبة تفردها عن غيرها ومزاياها ومهاراتها التي تميزها وتختص بها.
فكل طالبة تمتلك خصائص فريدة من نوعها ومواهب شخصية وخيالاً وطباعًا وعواطف وقوى للملاحظة، وقابلية للتحرير والتحليل والإنتاج ، ويكون ذلك كله مصدر اعتزازها ومطية تواصلها وتفاعلها مع غيرها.
الطالبة تتقبل من أول وهلة الشخصية التي يعطيها لها المحيط ، وتقوم عادة بالدور الذي تحدده الشخصية التي غالبًا لم تختارها إنما فرضت عليها، فالمعلمة التي تردد باستمرار أمام طالبتها أنها غبية وكسولة، سيؤدي حتمًا بالطالبة إلى أن تتصرف بإيحاء من هذه الصورة، فالصورة السيئة تحبط عزيمة الطالبة وتشوه تنشئتها وتشل فيها كل عزيمة أو طموح
ولا ينبغي أن يفهم من تعزيز صورة الذات تضخيمًا للأنا، أو احتقارًا للأخريات وتجاهلاً لهن أو إنكارًا عاداتهن، والتغاضي عن إبصار أو إدراك أي حقيقة أخرى خارج الذات، لأنه يعوق التفاهم والتعايش والتواصل مع الآخريات.
إثارة الطموح
إن إثارة الطموح لدى الطالبات الصغار يؤثر في تعزيز صورة الذات لديهن، كما يؤثر في مستوى طموحهن عندما يشبّون وفق ما يتلقون من إثارة محبطة أو مشجعة. كما أن مستوى الطموح يوازي درجة هذه الإثارة، وذلك كله يرسم لهم نمط الحياة الشخصية ومسارها في المستقبل، فيكفي أن توحي المعلمة أو المديرة للطالبة قولاً أو فعلاً بأنها لا تصلح للدراسة حتى تدمر طموحها ويخنقوا طاقاتها ويبقوها طوال حياتها في المراتب الدنيا؛ بينما بالإثارة المشجعة تعزز المدرسة صورة الذات المكتسبة وتحرك في الطالبة دينامية طامحة تسعى لتجسيد أنماط الشخصية الإيجابية المو صوفة والمقتدى بها
مساعدة الطالبة لا يمكن تعزيز صورة الطالبة عن ذاتها أو إثارة طموحها إلا في جو من الثقة والمحبة. ومن ذلك إتاحة الفرصة للطالبة للتعبير عما تريده، وحثها على إبداء رأيها في كل المشكلات المطروحة للنقاش، واحترام الرأي الذي تعبر عنه، وتعويدها وتشجيعها على اتخاذ القرار بنفسها بعد توضيح مبرراتها وحيثياتها وموجباتها. وفي ذلك تلبية لحاجات الطالبات التي تعد بحق أهم حاجاتهم النفسية خلال الفترة العمرية التي يشارفن فيها مرحلة المراهقة. فالتعامل مع الطالبات يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حاجاتهم، كما يجب أن يتأسس على معرفة بطبيعة نموهن ومطالبه.
المعلمة يجب أن تتعرف التطورات الحالية في الصحة النفسية والعقلية ، ونمو الطالبة وحاجات المراهقة ،
دور المعلمة هي أن تساعد الطالبات على مواجهة مشاكلهن لا إلى حلها بالنيابة عنهن، ودفعهن إلى إصدار القرارات التي تهمهن بدل التقرير نيابة عنهن وفرض اختياراتهن في غيبتهن. ومن خلال ذلك نستطيع أن نصل إلى ممارسة مفهوم المسؤولية والواجب في السلوك والتصرفات، مما يؤدي إلى امتلاك الاعتماد على النفس والسيادة الذاتية.
منقول