سمر عضو مميز


عدد المساهمات : 1285 نقاط : 2120 تاريخ التسجيل : 18/01/2012
 | موضوع: اردنيون في ذاكرة الزمن: الفارسة الدكتورة خولة جرادات انموذجا يحتذى" الإثنين يونيو 24, 2013 4:43 pm | |
| اردنيون في ذاكرة الزمن: الفارسة الدكتورة خولة جرادات انموذجا يحتذى"حـيِّ الطـمـوح وعـزم في امـرأةٍ بأنـامـلٍ قـد أبـدعـت عـمـلا بأنـامـلٍ للـخـير قـد زرعـت قـطـفـت أمـاني حـقـقـت أمـلا لـم يـثـنـهـا ضـعـفٌ لأنثى ولا ركـنـت على غـيرٍ لهـا بــدلا كـم كـابـدت في أسـرةٍ عـوزا هـمٍّ لـبـيـتٍ فـوق مـا احـتـمـلا لله درُّ أنـوثـةٍ حَـلُـمَـتْ بتـوكـلٍ سـلـكـتْ لهـا سُـبــَلا رسـمـتْ فـنـونَ تراثـهـا في لوحـةٍ مُـزجـتْ بألـوانِ الكفـاحِ فـأجـمَـلا كـم مـن فـتى مـتـواكـل عَـجِـزٌ هـل يـأتـي رزق خـامـلا كـسـلا طـوبى لك خولة واستـبـشـري مـاض„ رحـل خـير وسـعـد أقـبـلا باختصار انها قصة كفاح ( وإن كان الكفاح لا يختصر) وإثبات للذات ،حطمتْ قيودَ الضعفِ. توكلتْ ،صبرتْ،وصابرتْ وأرادتْ أنْ تُحي بيتاً واسرةً وكان - وكما شاء الله-, كيف لا وهي تأخـذُ بأسبـابِ الحيـاة .سعتْ إلى تحقـيقِ آمـالِهـا المشـروعـة يحـدُوهـا الأمـلُ والثـقـةُ برزقِ الكريم. مضتْ بعزيمـةِ الرجـالِ تنفضُ غبارَ الماضي وتتطـلّـعُ إلى مستقبلٍ مشرقٍ تثبت فيه الذاتَ وتعكسُ صورةَ الكفاحِ وطموحَ الانثى, وترسمُ لوحـةً رائعـةً في اردنا وقريتنا " سوم"بحاراتها العتيقة ، قريتنا التي كانت صغيرة فكبرت بابنائها وبناتها ،كبرت وتجاوزت حدود المكان والزمان واصبحت نبضا للحياة.انها فارسة قرية سوم، الدكتورة "خوله أحمد محمد جرادات"، سوم المولد والحياة والاحلام ، تنتمي فارسة سوم الى عشيرة الجرادات والتي يعود نسبها الى قبيلة العمرو" قبيلة عربية جليلة ذات حسب ونسب ،لعبت دورا هاما في تاريخ جنوبي الأردن خاصة الكرك ،والجرادات أصحاب عزة وأنفة وكبرياء يقول الرحالة الفرنسي جوسان عنهم: " كانوا أقوياء فيما مضى ، ،كانوا يسيطرون على البلاد ،وعندما كان أحدهم يدخل مجلسا يقف الجميع احتراما له واضاف أنهم: " أقدم عشائر الكرك وأعرقها نسبا " ويصفهم الدكتور احمد عويدي العبادي: " كانوا أسيادا في منطقة الكرك ويؤكد حسين باشا الطراونة قوله: " العمرو سكان البلاد الأصليون وأصحاب السيطرة فيها ،اما روكس بن زائد العزيزي فيصفهم بقوله: " أفحش العمرو في الظلم والكبرياء حتى ضرب المثل بكبريائهم وعجرفتهم " .وقد ظلوا سادة الجنوب إلى أن تحالفت عشائر الكرك مع قبائل مجاورة وقاموا بمهاجمتهم و هزيمتهم وتفرقوا بعدها في أنحاء مختلفة في الأردن وفلسطين ومنهم الجرادات في سال وبشرى والسيلة وكفر جايز وهام وعجلون وفي سوم" يتواجد " فخذ النجار"
المولد والنشأة والانحدار الاجتماعي فارستنا " الدكتورة خوله "، خولة ،فتاة طيّبة ،طموحَ، من مواليد سوم قرية المحبة ( 1953) وبها نشأت وترعرعت وما زلت تعيش فيها ،درست في مدرستها الصف الأول الابتدائي ، ثم انتقلت مع ابيها الى الضفة الغربية حيث كان والدها - رحمه الله - جنديا في الجيش العربي الأردني في الضفة الغربية ، اكملت الصف الثاني والثالث الابتدائي في مدرسة اريحا وكانت من المتفوقات ، لكنها عادت الى مسقط راسها " سوم" بعد حرب حزيران ، وتابعت تعليمها حتى نهاية المرحلة الاعدادية،- فكان عليها ان تغادر القرية الى المدينة-وهنا تعقدت الامور، كان عليها ترك الدراسة، بسب الاوضاع الاقتصادية وموروث اجتماعي يحارب تعليم البنت وخروجها من القرية الى المدينة، فتدخل البعيد قبل القريب واستجاب الاب الى تلك الضغوط والنتيجة حرمان "الفتاة النجيبة من العلم و التعليم. لكنها رفضت الجلوس مكتوفة اليدين فبدأت بتعلم فن الخياطة على يد والدتها،واتقنتها حتى اصبحت مهنتها في البلدة لمساعدة ابيها في اعالة أسرة مكونة من ثمان بنات وخمس اولاد .سيرتها العلمية والعملية: انقطعت فارستنا عن الدراسة بعد المرحلة الاعدادية بسبب ظروف اجتماعية وموروث ثقافي يرى تعليم البنت مضيعة لا فائدة منها ،وتعلمت مهنة الخياطة وعملت بها لسنوات عديدة ,واصبحت 1984م عضوا في جمعية سوم الخيرية ثم معلمة للخياطة ،فمدربة لبنات سوم للعامين 84و85 ،عاشت في قرية المحبة ، ، سوم تعجّ بالناس، فيها يحترمون بعضهم بعضا، يساعدون كل محتاج، طمحت ان تكون مهمة كرجال قريتها ، طمحت، أن تصبح نجمة تتلألأ في السماء ،يسطع نورها كلما خَطَت. طمحت ان تفيد اهلها بمكانتها. تلمع كلما مشت، يتباهى بها سكان قريتها، أما سيرتها ،فهي كالوردة المبللة بالعطر التي تفوح رائحته أينما ذهبت. أصبحت معروفه والجميع يشهد على أخلاقها، وحسن تصرفها، لباقتها، وجمال أسلوبها. وفي عام1985 قامت بخطوات جريئة جعلتها تضع أقدامها على الدرجة الاولى لسلم النجاح ، عندما تقدمت لامتحان الثانوية العامة وهكذا بدأت مسيرتها العلمية،التحقت بالمركز المسائي في مدرسة عين جالوت وتقدمت لامتحان الثانوية العامة وحصلت على معدل (78,9 ) مما شكل حافزا قويا لها للمتابعة .،وتسارعت الخطى في طريق سالك بفضل دعم والدها واخوتها- المادي والمعنوي_ ومن يحبها من المقربين ، الذين ساهموا في تجاوز كثير من التحديات ،والانتقادات الاجتماعية و ومغناة" العلم في الصغر كالنقش على الحجر، والعلم في الكبر كالنقش على الماء" ، مثل هذه الاحباطات لم تزدها الا ايمانا وتصميما.و لا زالت تدين للمرحوم أبو نضال القواسمة - رحمه الله- كان يشجعها قائلا: " ان الكبير اقدر على التعليم من الصغير اذا استطاع ان ينقي تفكيره ويملك القابلية وتعبيرا "عن اعجابه وتقديره فقد اهداها قصيدة بمناسبة حصولها على شهادة الدكتوراه. وبدأ مشوار الاف ميل لدى فارستنا الطموح مشوارها في التعليم الجامعي ، فدرست البكالوريوس ،درست وثابرت ، ونجحت واي نجاح انه التميز الذي ليس له حد، ولم يكن تقدمها بالسن حاجزا دون تحقيق طموحها وحلمها، حلم طالما فكرت به وعاشته ،وبإبتسامة الواثق كانت تردد أن الدافع وراء دراستي ، والدي واخوتي ،وأنهم وراء تحفيزي وتقدمي. ولان طموحها يحلق فوق السحاب عبر فضاءات الأمل والتفاؤل والأيمان بالله بأنها ستصل لأهدافها ،-رغم أن التخصص الذي أختارته ليس سهلا -،إلا أنها تعتبر إمرأة متميزة أنموذجا لافتا للمرأة المثابرة ذات الشخصية القوية ،تملك الجرأة لتكشف عن طموحها وتسير على ركب الشباب في تحقيق امالها ،إنها تتمتع بروح الشباب وعنفوانهم في السعي وراء تحقيق ما تهفوا اليه ،تميزت حياتها المليئة بالجدية والتحدي والعمل والإنتاجية والكفاح ،وهي كفتاة متميزة تؤمن بالعزم، فالعزيـمة تصنع المستحيلات،،،، العزم يقوي الإرادة، ويعين على مواجهة شدائد الأمور وتحدي عقبات الطريق، قال الله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (الشورى: 43. ( وقال: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران: 159). فالعزيـمة مع التوكل على الله وحسن الظن بالله تضاعف قوة تحملك من أجل تحقيق أهدافك إلى ما لا نهاية.[rtl] العزيـمة الصادقة تصنع المستحيلات، وتلين الصعوبات ولانها تحمل طموح المراة العربية وتطلعاتها ، ولانها تثق ان المراة العربية عامة والاردنية خاصة صاحبة فكر واع ، قادرة على تحقيق امالها التحققت ببرنامج الماجستير في جامعة اليرموك وتخرجت بتقدير امتياز، ولكن هل توقف الطموح؟؟؟؟ هل العمر يلغي الامال ام انه يقويها ويزيد الانسان اصرارا[/rtl] الطموح هو الأمل في انتظار غدٍ مشرق باسم رغم شدة ظلام الليل وقساوته .. يعني القدرة على التحدي والتصدي ورفض الهزيمة والانهيار ..يعني أنه في الإمكان أكثر مما كان .. وأن ثمة تغيير قادم .. عظيم وقوي ونافع يحيل الفشل إلى نجاح .. والإخفاق إلى نصر .. والليل إلى نهار ..الطموح وقود الكائن الحي الناجح الذي لو فقده لعجز عن الاستمرار في الحياة والجهد والتفوق .. الطموح يمنح الإنسان قدرة خلاقة على التفكير والمحاولات المستمرة للأفضل .. يمنحه القدرة على الصبر والصمود أمام الشدائد والمحن مهما تكاتفت والصعاب مهما تجمعت، التحقت ببرنامج الدكتوراة وتفوقت وتميزت فالتميز عنوانها. | ولا زالت تعمل، فقد كرّسَت حياتها للعمل، تعمل وهي تطمح إلى شيء اكبر، طموحاتها ليست صعبه ، إنما هي تعمل باراده وحب للعمل، وبجد كما وعدت نفسها واهلها يوما. وفي خضم حياتها العملية نسيت نفسها . |
المواقع الوظيفية:o 1980مهنة تصميم الازياء .· 1984 عضو في جمعية سوم الخيرية .o 1984 معلمة ومدربة تصميم ازياء لبنات سوم للعامين.· 1990معلمة في وزارة التربية والتعليم· 1996 محاضرة قائمة بأعمال رئيسة قسم القرآن الكريم والدراسات الاسلامية في كلية حريملاء المتوسطة للبنات في منطقة الرياض . · 1998معلمة في وزارة التربية والتعليم حتى عام 2003م .· محاضر غير متفرغ كلية الشريعة في جامعة اليرموك .· 2008أستاذ مساعد /جامعة طيبة في المدينة المنورة وما زالت . ما قامت به الدكتورة خولة دعوة لجميع النساء ، للمثابرة والإجتهاد وعدم الوقوف عند حد معين في تحقيق الأمنيات ،و تحقيق الأماني يحتاج إلى بذل المزيد والسعي قدما نحو الهدف الذي يسعى المرء الوصول إليه ، على المرأة أن تؤمن بحقوقها وتقنع الناس بفكرها وعلمها ،وهي وحدها من يستطيع المطالبة بقوة بحقها في التعليم وفي كل شيء ترغب بتحقيقه ..صوت الدكتورة خولة ، فيه دعوة الى القابعات في بيوتهن الى العمل والمثابرة لابراز إبداعاتهن كي يكن بناة لقادة الوطن ويعكسن صورة مشرقة لأمهات الأجيال المستقبلية . | |
|