قال ابن القيم رحمه الله تعالى
(ثلاث كلمات كان يكتب بها
بعض السلف إلى البعض لو نقشها العبد في لوح قلبه يقرؤها
على عدد الأنفاس لكان ذلك بعض ماتستحقه وهذه الكلمات هي:
1-من أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
2-ومن أصلح مابينه وبين الله أصلح الله مابينه وبين الناس.
3-ومن عمل لآخرته كفاه الله مؤونة دنياه وأ.هـ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((تعرض الفتن على القلوب
كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي
قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين ,على
أبيض مثل الصفاء فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض
والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لايعرف معروفاً ولا ينكر منكراً
إلا ما أشرب من هواه))رواه مسلم.
فالقلوب كما في هذا الحديث كالإسفنج الذي إذا علق به شيء
تشرَبه فمنه البيض والأسود الذي كالكأس المقلوب أو المائل
فهذا القلب الأسود لايعرف المعروف ولا يأمر به إذا عرفه ولا ينكر
المنكر فالأمر خطير جداً كون الإنسان يجعل المعيار عنده هواه
فقط، ولا يجعل محبة الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،ألا
فلنتقي الله تعالى من ألان ولنطهر قلوبنا من الشوائب ولنعمل
لآخرتنا ألا فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من قارئ
واختم حديثي هذا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(اتق
الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس
بخلق حسن)).رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وجزاك الله خيرا