اشحن بطارية حياتك ..... باللعب
اشحن بطارية حياتك ..... باللعب
--------------------------------------------------------------------------------
لا تترك نفسك فريسة للاكتئاب، السعادة بجانبك في كل مكان فقط ابحث عنها تجديها وفيرة، جرب أن تشحن بطارية حياتك باللعب.
يؤكد ذلك الدكتور "بريان سوتن سميث" عالم النفس الأمريكي، في كتابه "السعادة بين يديك" قائلاً - حسب ما ورد بصحيفة الجمهورية : إن المتعة تعطي الصحة.. والصحة بدورها تشحن بطاريات السعادة والمرح والابتكار.. عليك بالمشاركة والاهتمام وأن تعيش الفرصة بكل وجدانك.. كما يجب أن يسعى الإنسان إلى خلق فرصة تغطية متعة.
أهمية اللعب
اللعب في حياة الإنسان يجعله سعيدا لأطول مدة مع مرعاة قوته الصحية فقد يمكنك اللعب مع الأطفال بالكرة في النادي وتجري وتمرح أو تنزل إلى الشاطئ وتكتفي باللعب بالكرة أو تلقي الأمواج عند الرمال وبذلك يصبح تفكيرك أكثر حدة ويوسع آفاق عقلك كما تصبح أكثر مرونة وليونة وإبداعا.
اللعب بالنسبة للشباب يعني النجاح في التنافس وعشق القيام بالمخاطر والذين يفشلون يمكنهم تعلم مسايرة الفشل كفرصة للتعلم وابتداع سيناريوهات بديلة سهلة للوصول إلي النجاح.. ولم يعد النجاح هو في التصرف بلباقة وحكمة بل لا بد من وجود سبب مقبول للقيام بذلك لابد من إيجاد المتعة التي تربط بالإحساس بالنجاح.
اللعب فلسفة
الناس تنسى الأفكار المزعجة والخبرات غير السارة بمجرد الاندماج في اللعب.. أي لعب.. في المنزل مع الأطفال.. في النادي.. على الشاطئ واللعب يعني الانشغال التام في أي نشاط محبوب وكان الفنان الكبير "بابلو بيكاسو" يقول.. إنني ألعب دائما.. لأشعر بالحياة وأعيشها.. ومن الحقائق الجميلة أن الإحساس بمتعة اللعب يجعل الإنسان أقوي ويساعده على اختبار العواطف والمهارات والإبداعات بدون أن تكون النتائج قاسية كما أن اللعب هو أحد ملامح الكائنات ذات المخ الكبير والتركيز في اللعب يجعل الإنسان يفقد طاقة أقل.
كما يقول "بريان" في كتابه نحن نلعب حيث إن الموقف الذي به لعب يجعل الإنسان يشعر بأنه مرتبط بالعالم وليس على هامشه.. مما يحسن القدرة على المعيشة لأن الحياة تعتبر أكثر ثراء عندما ندرك أنها مليئة بالاحتمالات التي يجب وضعها في الاعتبار وتقليلها وليس تحاشيها مع الاستمرار في النشاط ذات التحفيز الحقيقي.. والبعد عن الوجوم والتكشير وخلق المناخ الملئ بالضحك والمرح والبشر والسرور والاسترخاء وكل هذا يتأتى عن طريق خلق حركة اللعب حتى ولو كان "بقفشة" طيبة.
الأطفال الذين يتعلمون أن كل ما يفعلونه يعتبر لعبا يشبون ناجحين في دراستهم ثم في أعمالهم.. واللعب يوسع دائرة الصداقة ويظهر الإنسان أمام زملائه بأنه ليس عنيفا أو ميالا للشر والنزاع وهناك علاقة وثيقة بين اللعب والخيال والاكتشافات التي أسعدت البشرية ولذلك يجب أن نخلع الاقنعة ونحاول اللعب حتي ولو بالملاحظة والقول الحس والاندماج مع من حولنا.. ويجب أن نجعل الآخرين ينجذبون لنا.. لا.. ينفرون منا.. وهذه قمة المتعة التي تهب الصحة.. والعافية.