اخترع الغرب عيد الأم .. المفكرون الأوربيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم ، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن ، فأرادوا أن يجعلوا يوماً فى السنة ، ليذكروا الأبناء بأمهاتهم
يحتفل بعيد الأم في أيام مختلفة في دول العالم، وهو يوم مخصص لتكريم الأمهات ومناسبة لتقديم الهدايا لهن والتعبير عن الامتنان لما قدمنه من خلال الاحتفال بطريقة معينة حسب كل عائلة.
وقد انطلق عيد الأم لأول مرة في بينسليفانيا سنة 1907 بناء على اقتراح قديم كانت قدمته المعلمة جوليا وورد هوو سنة 1872 ثم طبقته آنا خافيير سنة 1907.
وخافيير كانت معلمة مدرسة بدأت في حركة تهدف لتكريس يوم مخصص لتكريم الأمهات في العالم. وقد عملت على الحصول على دعم مادي من رجال الأعمال والمقتدرين من أجل تخصيص مبالغ معينة للأمهات الفقيرات تعطى في ذلك اليوم لتساعدهن في البدء في مشاريع صغيرة في حياتهن. وبالفعل نجحت في ذلك. وتحققت أمنيتها وكانت تقيم في هذا اليوم حفلاً كبيراً وبازاراً ضخماً مليئاً بالحلوى والأزهار
وقد اتخذ هذا اليوم طابعاً جدياً لدى تأسيس جمعية خاصة تحمل اسم "عيد الأم" سنة 191 وقد كان هذا اليوم في البداية هو الأحد الثاني من شهر أيار من كل عام. ومازالت بعض البلاد تحتفل بهذا اليوم لغاية الآن.
وقد اتخذ عيد الأم فيما بعد وجهة أخرى، فهو يتعبر واحد من أهم المواسم التجارية الآن، فلم يعد عيد الأم يعنى بالأمهات الفقيرات كما بدأت فكرته، ولا يوجد جمعية
متخصصة بإنجاز مشروع إنساني للأمهات المريضات أو الفقيرات أو العاجزات. بل أصبح اليوم مجرد هدية يبتاعها الأبناء ويقدمونها لوالدتهم مع احتفال صغير بالحلوى وربما "لمة العائلة".
أن عيد الأم هو للغرب والسبب في هذا العيد أنهم كانوا يضعون أمهاتهم في بيوت المسنين , ولا يزورون أمهاتهم إلا في هذا اليوم من كل عام ويعطونها هدية ويجلسون معها ومن ثم يغادرون ولا يشاهدوهن إلا في العام القادم
ولكن الآن لما لا نجعل أمهاتنا تاج على رؤوسنا ونكرمها دائماً ونقدم لها الهدايا في جميع الأوقات وليس فقط في ما يسمى بعيد الأم , وأفضل هدية يمكن أ نقدمها لأمهاتنا هي الطاعة والتكريم والنجاح بدراستنا وحياتنا وسلوكنا وتصرفاتنا وأخلاقنا فهذا ما يسعد أي أم في الدنيا ،فلنجعل كل يوم عيد للأم , والآن لما لا نبادر ونذهب لنقبل أيدي أمهاتنا , هيا قم وبادر ولا تجعل العادات والخرافات الغربية تظهر بيننا ولنمحوها من مجتمعنا المسلم .