المشاكل السلوكية للطلبة
كانت الإدارة الصفية وما تزال واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجه المعلمين.
ويعد الانضباط الصفي وهو أحد أبرز عناصر الإدارة الصفية أساساً لتمكين المعلمين من تحقيق النتائج التعليمة المرغوب فيها، و الوصول إلى التكامل النفسي والجسدي للمتعلمين.
كم أن أساليب الانضباط الصفي التي ينتهجها المعلمون تدخل ضمن اهتمامات الطلبة و الأهل على حد سواء فاتجاهات نحو المدرسة ومدى ما يتعلموه في الغرفة الصفية يعتمد اعتماداً وثيقاً على العوامل المتعلقة بالانضباط الصفي التي يستخدمها المعلم.
مفهوم الانضباط الصفي: هو نظام للسلوك يربط بين المعلم و الطالب أو مجموعة من الطلاب ويهدف إلى جعل عملية التعليم أكثر أثرا و أعظم فاعلية.
ويشير إلى أن هذا النظام لا يقتصر على مجموعة الإجراءات أو العقوبات التي يتخذها المعلم بحق
الطالب أو مجموعة من الطلبة في حال حدوث سلوك معين.
من المشكلات السلوكية التي يمكن أن تؤثر في الانضباط صفي :
1. وصول الطالب إلى غرفة الصف متأخراً.
2. عدم إحضار الكتب المقررة للحصة.
3. نسيان أداء الواجب البيتي أو تجاهله.
4. تناول المأكولات أو مضغ اللبان خلال الحصة.
5. إصدار أصوات مزعجة.
6. التحرك داخل أركان الغرفة دون استئذان.
7. عدم الانتباه ، و الانشغال بأشياء جانبية مثل:
التحدث إلى الزميل أو العبث أشيائه.
أسباب المشكلات :
حصر المشكلات السلوكية في فئتان:
• المعلم:
يسهم المعلم في حدوث المشكلات السلوكية بواحدة أو أكثر من الأمور التالية:
أ. الدخول إلى غرفة الصف دون إعداد جيد وكافٍ.
ب. عدم الثبات في سلوك المعلم و إجراءاته ، فأحياناً يتقاضى عن وصول الطالب متأخرا للحصة أو عدم إحضار الكتب من البيت.
ت. يحاول بعض المعلمين بفرض سيطرتهم على الطلبة بصراخ و الصوت المرتفع بشكل مزعج.
ث. لا يحرص كثير من المعلمين على التنوع في الأساليب و الأنشطة خلال الحصص، مما يؤدي إلى شعور الطالب بالملل فيبدو الطالب عن طريق تخفيف من مدة الملل.
• الطالب:
قد يعمل المعلم جاهداً على أن يتجنب من ناحيته أية تصرفات فد تؤدي إلى فقدان السيطرة على سلوك الطلبة أو اختلال الانضباط الصفي، ومع ذلك تستمر المشكلات السلوكية ومن العوامل التي تؤدي إلى حدوث ذلك: الطلبة أنفسهم للأسباب الآتية :
أ. وقت الحصة : فانضباط الطلبة في الحصص الثلاث الأولى لايكون بمستوى انضباطهم في الحصص الأخيرة.
ب. اتجاهات الطلبة: فبعض الطلبة قد يشعرون بالضيق نتيجة وجودهم في شعبة معينة بدلاً من شعبة أخرى.
ت. الرغبة في الحصول على الانتباه من قبل المعلم وزملاء، بحيث رغبتهم بالحصول على الانتباه قد تدفعهم إلى القيام بتصرفات مؤذية و مدمرة ولذلك من الخطأ الفادح أن مثل هذا السلوك بعقاب قاسٍ.
ث. تأثير الرفاق: وهذا الشيء معروف و مألوف لدى الجميع المعلمين حيث يميل الكثير من الطلبة إلى تقليد زملائهم في بعض السلوكيات المزعجة دون هدف سوى التقليد.
التعامل مع المشكلات السلوكية :
إن استخدام الثواب و العقاب يمكن أن يحقق أثر في معالجة المشكلات السلوكية إذ ا وعيت الأمور التالية:
أ. أن يجري الثواب و العقاب حدوث السلوك مباشرة لأنها معززات لسلوك تفقد قيمتها إذا لم تحقق السلوك مباشرة.
ب. أن يقصد الثواب والعقاب على السلوك الظاهري في الوقف التعليمي.
ت. أن لا يكون العقاب قاسياً إلى درجة كبيرة.
ث. أن لايكون الثواب والعقاب روتينياً حتى لا يفقد فعاليته.