المرأة المسلمة و دورها في التغيير
قال تعالى: {إنَّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسِهِم} سورة الرعد/15
إنّ المرأة المسلمة جزءا لا يتجزّأ من جسد الأمة الواحد بل هي بمثابة الدماء التي تسري في عروقه إن فسدت فسد المجتمع و إن صلحت صلح المجتمع... .
فعلى المرأة المسلمة أن تضطلع بدورها في تنقية هذه الدماء الملوثة بالايدز التي حقنها لها المستعمر عبر جرعات متتالية..تم ّ تركيبها في دهاليز أوكار التآمر الغربي الكافر . هاته الحقن المسمومة هي عبارة عن دساتير و قوانين وضعية فاسدة مترجمة, حكمتنا طويلا تحت أفكارها و مفاهيمها الضالة المنحرفة.
أّيّتها المسلمات إلى متى تظلّ دماءنا فاسدة ملوّثة ؟ أليس فيكنّ نساء أحرار ممن غلت دماء العزة و الكرامة في عروقها فنفضت عنها غبار الغزاة التي خلفها من وراء انسحاب خادع
أيّتها المسلمات عِيـنَ و افقهن أن هذه الشعارات التي ترفعنها اليوم "معا من اجل الحرية, الديمقراطية, العلمانية, الوطنية و القومية « إنّما ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب فهي شعارات تدعوا إلى التحرر من كل القيم الدينية.. والسقوط في القيم المادية التي تكرس هيمنة الباطل و الاستبداد و الاحتلال الغربي...
يا حفيدات الفاتحين إنّ البديل ليس في تغيير الوجوه القديمة بوجوه جديدة
إنّ البديل يكمن في تغيير هذا النظام الرأسمالي التطويقي الذي حكمنا بالحديد و النار و طوق الثروات بيد فئة معينة من رجال الأعمال فخلّف قاعدة عريضة من الفقراء والمُعوزين
فالعمل العمل أيتها المسلمات حفيدات من حاربوا المستعمرين الكفار وأخرجوهم من بلادنا أذلاء صاغرين لإزالة هذا المبدأ التطويقي المقنن لقرصنة و نهب ثروات العالم الإسلامي و إبقاء المسلمين أجراء في بلادهم غير مالكين لثرواتهم غرباء في مواطنهم و بين أهليهم
الحذر الحذر من من يروج لهيمنة الغرب علينا عن طريق اقتصاد الخصخصة و المتمثل في بعث مشاريع تنموية تمول من قبل الصندوق الدولي و التي تهدف بالأساس لجعلنا مجرد هيكل يتحرك بإرادة خارجية لا حول لها و لا قوة و لا تملك من أمرها شيء.
فالسعي السعي إلى طوق النجاة أيتها المسلمات حفيدات من انطلقوا لرفع راية التوحيد لإحياء مبدأ الإسلام العظيم الذي يخرج الناس من سلطان العباد في حاكميتهم و شرائعهم و قيمهم و تقاليدهم إلى سلطان الله و حاكميته و شريعاته و حده في كل شيء ..
إنّ التغيير" لا يقتصر على الرجال فقط " بل إنّ تحكيم شرع الله هو فرض على كل مسلم و مسلمة سواء بسواء فكنّ يد بيد مع حاملي هذا التغيير لإعادته كمنهاج حياة و طريقة عيش و لا يكون ذلك إلا في ظلّ كيان سياسي عقائدي موحّد و المتمثّل في حكم الاسلام الراشد الذي يطبق الإسلام , و يقيم العدل بين جميع رعاياها من مسلمين و غير مسلمين.
فالسعي السعي إلى طوق النجاة أيتها المسلمات حفيدات من انطلقوا لرفع راية التوحيد لإحياء مبدأ الإسلام العظيم الذي يخرج الناس من سلطان العباد في حاكميتهم و شرائعهم و قيمهم و تقاليدهم إلى سلطان الله و حاكميته و شريعاته و حده في كل شيء ..
فمن منكنّ أيتها المسلمات تجدد بيعة نساء الأنصار أم عمارة وأم منيع من منكنّ تقف وقفة لله و رسوله
من منكنّ تستجيب لله و لرسوله إذا دعاها لما يحييها من منكن تهب لنصرة دينها
فبنات الاسلام لن تقبلن بحضارة الايدز بعد اليوم لن يقبلن عن الإسلام بديلا
فاجعلنا ذلك هدفكن أيتها المسلمات ولكن ّ العزّة والكرامة والسؤدد في الدنيا و الآخرة
و( لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُون) الصافات 61