الملكة رانيا العبد الله سيدة الاردن الاولى

عقد من الزمن ، عقد من العمل، مبادرات متواصلة لحياة افضل للمرأة والطفل
وتمكين المجتمعات ودعم المتفوقين
يطل يوم التاسع من حزيران على الاردنيين عابقا بشذى الفخر والاعتزاز بمناسبة عيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش ، وهو اليوم الذي توجت فيه جلالة الملكة رانيا العبدالله ملكة سكنت قلوب الاردنيين بمحبتها وانسانيتها، واسهمت منذ تتويجها كرفيقة درب لجلالته اسهاما بارزا ومؤثرا في تحقيق الرؤى الملكية في كافة مجالات الحياة، وكان "لام الحسين" التي قلدها جلالته قلادة الحسين بن علي في يوم الجلوس الملكي بصمات واضحة ومؤثرة أسهمت في إحداث نقلة نوعية في العديد من المجالات الحيوية ،إذ سارت جلالتها جنبا إلى جنب مع أفكار وتطلعات جلالته في إحداث التنمية الشاملة المنشودة، وعمدت جلالتها الى اطلاق العديد من المبادرات لتسهم في رفع سوية المعيشة ودفع عجلة التنمية ودعم جميع القضايا الاقتصادية والتعليمية والتنموية.
ولدت جلالة الملكة رانيا العبد الله (رانيا الياسين) في الكويت 31 آب،1970، لعائلة أردنية مرموقة من أصل فلسطيني،أنهت دراستها الإعدادية والثانوية في الكويت، ثم حازت في عام 1991 على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
عادت الملكة رانيا إلى الأردن عقب تخرجها وعملت في مجال البنوك لفترة محدودة ، تحولت بعدها إلى العمل_ لفترة قصيرة_ في مجال تقنية المعلومات.
تزوجت الملكة رانيا من جلالة الملك عبدالله بن الحسين (الأمير عبدالله بن الحسين وقتها) في العاشر من حزيران، 1993. ورزق الملكان بأربعة أبناء؛ سمو الأمير ولي العهد حسين مولود في 28 حزيران، 1994، سمو الأميرة إيمان مولودة في 27 أيلول، 1996، سمو الأميرة سلمى مولودة في 26 أيلول، 2000، سمو الأمير هاشم 30 كانون الثاني، 2005.
وجهت الملكة رانيا كل طاقاتها بعد زواجها من جلالة الملك عبد الله إلى تبني مبادرات تهدف إلى رفع المستوى المعيشي للشعب الأردني بجميع قطاعاته.
وشملت الأنشطة التي مارستها الملكة رانيا -بعد أن أصبحت السيدة الأولى - الاهتمام بالشئون الوطنية مثل البيئة والصحة والشباب وحقوق الإنسان وشئون أخرى، كما اهتمت جلالتها عظيم الاهتمام بمبادرات ملحة كمشاريع استدرار الدخل، وأفضل الممارسات المتقدمة في مجال تمويل الأعمال الصغيرة (microfinance)، وتحسين جودة الحياة للعائلة وشمل توفير الحماية للأطفال ضد العنف والترويج لبرنامج "نماء في مرحلة الطفولة المبكرة"، ودمج تقنية المعلومات في النظام التعليمي، والترويج للسياحة والمحافظة على التراث الأردني.
برنامج مؤسسة نهر الاردن
في عام ,1997 أطلقت مؤسسة نهر الاردن برنامج أطفال نهر الأردن, الذي جاء ثمرةً لجهود مضنية بذلتها جلالتها واضعة رفاه الأطفال في مقدمة برامج عمل السياسات الوطنية. وكان ايمانها الراسخ بضرورة أن يحظى أجيال المستقبل بالأهمية الكبرى في المجتمع الأردني_ القوة المحرِّكة لإطلاق هذه المبادرة المهمة-.
واجه البرنامج -الذي يعتبر الأول من نوعه في الأردن- تحدّيات جمّة منذ لحظة تأسيسه, لكنه أصبح اليوم جزءاً لا يتجزأ من نشاطات المؤسسة.
ومع أن مناقشة موضوع الإساءة إلى الطفل ما تزال تعتبر في الوقت الحاضر من الأمور المحظورة والمحرّمة في المجتمع, إلا أن المؤسسة - ومن خلال ما تبذله من جهود حثيثة - تواصل الإمساك بزمام المبادرة في إثارة هذه القضية الحساسة في ضمير ووعي المواطن وصانع القرار الأردني.
برنامج تمكين المجتمعات
اهتمت جلالة الملكة ببرامج تمكين المجتمعات المحلية والمحافظة على وحدة الاسرة وحماية أفرادها، فأطلقت العديد من المبادرات لتحقيق ذلك, ويُمثِّل برنامج تمكين المجتمعات التزام مؤسسة نهر الأردن بالتنمية البشرية المستدامة من خلال المشاريع المتنوعة التي تقوم بتنفيذها, بهدف تمكين المجتمعات المحلية, بما فيها الأفراد الأكثر عوزاً, وتوفير الفرص الاقتصادية وتحسين نوعية حياتهم.
برنامج تنمية التجمعات الريفية...
يُمثّل هذا البرنامج المبادرة الأكثر طموحاً في تاريخ مؤسسة نهر الأردن (من حيث موازنة البرنامج والاثار المتوقعة منه) فقد أدى تمويل البرنامج, إلى إقامة شراكة بين مؤسسة نهر الأردن ومؤسسة ميرسي كور - وهي مؤسسة دولية للإغاثة والتنمية_ تهدف إلى تعزيز مشاركة المواطن الأردني في تلبية الحاجات البالغة الأهمية واللازمة لإحياء وإنعاش الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في حياة المجتمعات الريفية.
برنامج دعم التدريب للمشروعات الصغيرة
ويعدالبرنامج مبادرة مهمة لترجمة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لجعل القطاع الخاص اكثر فعالية واستقلالا، في تموز 2000 أكدت الملكة أن إرادة الإنسان هي أساس النجاح والإنجاز لتأمين حياة فضلى لجميع أفراد المجتمع،وبينت جلالتها أهمية برنامج تمويل المشاريع الصغيرة في الجوانب الإنسانية المتعلقة بلقمة العيش وتعليم الأطفال وتعزيز قدرات الأفراد. وفي عام 2000 قدم البرنامج 72 ألف قرض لمشاريع صغيرة وصغرى تقدر قيمتها بحوالي 18 مليون دينار وفرت 20 ألف فرصة عمل.
المجلس الوطني لشؤون الاسرة
إدراكا لأهمية الأسرة كوحدة المجتمع الأساسية وأفضل بيئة لإعداد الأجيال القادمة لحياة منتجة ومواطنة صالحة, تأسس المجلس الوطني لشؤون الأسرة بموجب قانون رقم 27 لسنة ،2001
واطلق المجلس منذ تاسيسه حزمة من الاستراتيجيات كالاستراتيجية الوطنية للاسرة, استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة, حماية الاسرة اضافة الى انجازه العديد من الدراسات حول قضايا هامة كالفقر والبطالة ،سن الزواج والتسرب من المدارس والعنف ضد الاسرة وحقوق الطفل.
دار الوفاق الاسري
تحتل المرأة الجزء الأهم في أجندة جلالتها ، حيث تحمل قضاياها وهمومها بشكل دائم لتصل بها إلى بر الأمان ، ، وحرصا من جلالتها على توفير كل ما يمكن أن يخدم الأسرة ورعاية أفرادها قامت بافتتاح "دار الوفاق الأسري في كانون الثاني 2007 التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية بهدف التعامل مع الحالات المختلفة و توفير الأجواء الإرشادية والنفسية والقانونية و المأوى للحالات التي تستدعي الاستضافة والمتابعة للتوصل إلى حل الخلافات الأسرية العالقة، واعتبرت جلالتها الدار مشروعا رياديا على مستوى الوطن العربي وانجازا مهما في سبيل المحافظة على الأسرة واستمرارها ، وتعمل الدار على توفير الحماية للنساء اللواتي يتعرضن لأحد أشكال العنف الأسري اضافة إلى تحقيق الوفاق الأسري بين المرأة وأفراد أسرتها لترسيخ التفاهم والتعايش في الأسرة الواحدة للحفاظ على تماسكها والنهوض بها.
مناصرة الاطفال في اليونيسيف
جلالة الملكة رانيا, تخاطب العالم في لغة واحدة مناصرة الاطفال البارزة لدى اليونيسيف: " ان إيذاء طفل يترك ندوبا أكثر دواما من الكدمات والعظام المكسورة. الإساءة للأطفال يعطل نمو الأنظمة العصبية والمناعية... يعيق تطور عقولهم ومهاراتهم الاجتماعية.. يضعف وقد يدمر ثقتهم بأنفسهم, وثقتهم بالآخرين... يَحُد من قدراتهم على التعلم في الصف او حتى البقاء في المدرسة... ويضعف قدرتهم على بناء علاقات عمل, وصداقات حقيقية, وعلاقات حب. في الكثير من الأحيان, تكون النهاية المأساوية أن الأطفال المساء إليهم يصبحون مسيئين أيضا.
وفي شباط 2007 تسلمت جلالتها نسخة من دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال من ممثلة منظمة اليونيسيف في الأردن "السيدة أن سكادفت." حيث أجريت الدراسة بناء على طلب الجمعية العمومية للأمم المتحدة وجاءت ضمن جهود دولية لتوضيح طبيعة قضايا العنف ضد الأطفال ولتقديم مقترحات واضحة حول التدابير الواجب اتخاذها للوقاية والتصدي لها .
الايتام وصندوق الامان
مبادرة صندوق الأمان لمستقبل الأيتام التي أطلقتها جلالة الملكة في رمضان في2003 كانت النواة المالية الأولى لها بتبرع شخصي من جلالتها وتجاوب معها العديد من الأفراد والمؤسسات في القطاعين العام والخاص من خلال التبرعات التي شكلت الحصيلة المالية المتوفرة في الصندوق حاليا.
وفي كل رمضان تنطلق حملة تستهدف استنهاض همم أهل الخير من أفراد ومؤسسات للتبرع لهذا الصندوق الذي يهدف إلى تقديم الدعم للأيتام حين بلوغهم سن الرشد وخروجهم من مؤسسات الأيتام في المملكة.
فهدف الصندوق كما قالت جلالتها " جاء ليعمل من اجل تأمين الدعم اللازم للأيتام عند بلوغهم السن القانونية وخروجهم من مؤسسات الأيتام للمساعدة في إكمال دراستهم أو تدريبهم لبناء مستقبلهم أو الانخراط في المجتمع بشكل ايجابي.
خيمة هل هلالك
في ايلول 2008 حرصت جلالتها على استحضار الاجواء الاسرية التي تعكس طابع شهر رمضان المبارك في المودة والالفة والقربى فأطلقت الملكة رانيا فعاليات خيمة هلّ هلالك التي اعتبرتها جلالتها هدية للاطفال المستفيدين من خدمات العديد من مؤسسات رعاية الاطفال, وتتنوع فعالياتها بين المرح والترفيه والتشويق.
واستضافت افطارات الملكة رانيا في خيمة هل هلالك اطفالا ومستفيدين من جمعية الملكة رانيا لرعاية العسكريين وأسرهم.
متحف الاطفال: وفي مبادرة من جلالتها اوجدت حالة تعلمية خاصة ، دمجت بها الجانب الترفيهي بالتعليمي ، باسلوب تربوي خاص لعله الاول من نوعه عربيا ، حيث عملت الملكة رانيا على إنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن بهدف إيجاد بيئة تعليمية توفر التعليم طويل الأمد للأطفال وعائلاتهم. وافتتح متحف الأطفال في 23 أيار 2007 ويشتمل على 150 معروضة تعليمية صممت للأطفال حتى عمر 14 عاماً. وجاءت فكرة تأسيس متحف متخصص للأطفال في الأردن في إطار مبادرات جلالة الملكة رانيا وجهودها والتزامها بالاهتمام بقضايا وصحة الأطفال ومتابعة تعليمهم ونشأتهم ، وبالتالي فان متحف الأطفال خير مثال على مؤسسة تعمل من اجل تعزيز وتشجيع التعلم مدى الحياة لجميع الأطفال وأسرهم وتقديم الخدمة للمدارس والمؤسسات التربوية والمجتمع بشكل عام.
معطف الشتاء
في عام 2004 اطلق جلالة الملك عبدالله والملكة رانيا حملة معطف الشتاء وتم توزيعها على جميع طلاب المدارس الحكومية لتحسين ظروف التعليم والمستوى الدراسي لهم في جميع انحاء المملكة بدءا بمبادرة التعليم في الاردن التي تعنى بتجسير الفجوة الرقمية بين الطلاب الاردنيين والطلاب في العالم المتقدم وبين الطلاب الاردنيين في مختلف انحاء المملكة مرورا بتوزيع الفيتامينات التي تهدف الى تحسين الوضع الصحي لهم في المدارس الحكومية وكذلك حملة الوجبات الغذائية اليومية للطلاب في المناطق الفقيرة.
جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي
ضمن الاحتفال بعيد المعلم في الخامس من تشرين الاول عام 2005 اطلق جلالتهما, جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي, التي هدفت الى رفع مستوى التميز في التعليم من خلال قياس وتطوير ومكافأة وتكريم التميز والانجاز في العملية التعليمية.
وفي 2006 تم اطلاق جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز كأولى الجوائز التي تندرج تحت المظلة الكبرى لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي, إلى جانب جائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز والتي اطلقتها في تشرين الثاني 2008 تكريماً للمديرين المربين.
برنامج تبني المدارس الحكومية
في ايار 2006 اطلقت جلالتها برنامج تبني المدارس والذي يعتبر احد برامج انجاز الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسات القطاع الخاص.

شبكة المعلمين المبدعين لمايكروسوفت 2006
في كانون الثاني 2006 ربطت جلالتها معلمين ومعلمات الاردن مع نظرائهم في اقطار مختلفة من العالم الكترونيا في قرية صغيرة على الشبكة العنكبوتية في مشروع شبكة المعلمين المبدعين لمايكروسوفت الذي يعتبر الثاني على مستوى الوطن العربي, بهدف زيادة فاعلية العملية التعليمية في الأردن من خلال اتاحة المصادر التربوية الكافية لتعظيم قدرات المعلمين وأساليبهم التدريسية.

مبادرة مدرستي
اطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مبادرة مدرستي في نيسان ,2008 لاشراك القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني غير الربحية في مبادرة جديدة لتحديث المدارس الحكومية القديمة.
بدأت في العام ذاته أولى مراحل المبادرة من خلال العمل في مدارس عمان والزرقاء والرصيفة. فيما اطلقت جلالتها في نيسان عام 2009 ، المرحلة الثانية من "مدرستي" ، موسعة بذلك نطاق المبادرة إلى خارج عمان ، وفاتحة المجال ليتم تبني المبادرة في دول مجاورة. وفي العام ذاته ، بدأت الجمعية الملكية للتوعية الصحية تعاوناً مع "مدرستي" لزيادة الوعي حول أهمية النظافة والصحة ، اللياقة والتغذية الصحية بين أطفال الأردن وعائلاتهم.

أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
وسعيا لتطوير ودعم المعلمين افتتحت جلالتها في حزيران 2009 أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، هدفها تدريب المعلمين في الأردن والمنطقة ، رغبة في زيادة امكاناتهم وتطوير العملية التعليمية.
وقد انشئت الأكاديمية كمؤسسة مستقلة لتكون مركزاً للخبرة في مجال إعداد المعلمين وتطوير السياسات التربوية في الأردن والمنطقة.

مركز كولومبيا لأبحاث الشرق الأوسط
وفي آذار 2009 افتتحت جلالتها مركز كولومبيا لأبحاث الشرق الأوسط في عمان، والذي جاء ضمن جهود جلالتها التي تبذلها خلال زياراتها الخارجية، ويعتبر الأول ضمن خطة جامعة كولومبيا لانشاء مجموعة من المراكز في العالم لتشجيع التعاون الدولي ومشروعات البحوث الجديدة.

المرأة الاردنية في عيون الملكة
تفاخرجلالتها بانجازات المرأة الاردنية ففي احد الخطابات قالت عن تلك الانجازات التي شبهتها بأحجار الدومينو لقد تأثرت وأعجبت بصورة النتيجة العكسية لأحجار الدومينو في مسألة تمكين المرأة. فبدلاً من السقوط جرّاء دفعها, تقوم كل امرأة بمساعدة أخرى على النهوض ومدها بهبة القوة، وبهذه الطريقة يولد النجاح نجاحاً، وقد حققنا خلال السنوات القليلة الماضية بهذه الطريقة إنجازات عظيمة في مجال تمكين المرأة على الصعد المحلية والإقليمية والعالمية.
الملكة..ملتزمون ببناء المجتمعات
عندما تتحدث جلالتها عن المجتمع الاردني والانجازات التي حققتها من مشاريع تنموية وبرامج صحية وتعليمية وثقافية, ودمج الشباب الذي يشكل ثلاثة ارباع المجتمع نجد جلالتها تقول:" نحن في الأردن ملتزمون ببناء مجتمعات ناجحة ومستدامة من شأنها أن تضمن السلامة وفرص العمل والحياة الكريمة للمواطنين. ويجب أن تكون الأسرة القوية الصحية نقطة البداية في بناء أي مجتمع ناجح.
ولهذا فإن المجلس الوطني الأردني لشؤون الأسرة ومنذ شهر تموز,2001 يعمل على إيجاد الطرق التي يمكن من خلالها أن تعمل المؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني معا بشكل أفضل في مجال شؤون الأسرة، فمن خلال تقوية أسرنا نستطيع وضع الأسس المتينة التي سيتم بناء مجتمعاتنا عليها.

جهود جلالتها المحلية جذبت انظار العالم ، عند نقل خبر زيارة ملكة لقرية او جامعة او زيارة مفاجئة لمدرسة او مركز صحي, نداءات انسانية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان وايضا على غزة والاطمئنان على اطفال العراق وفلسطين والتبرع بالدم وارسال مساعدات, تفقد الجرحى والمصابين في زلزال ايران وباكستان, عيادة جرحى ومصابي تفجيرات عمان.. وغيرها من الامور.. اوصلت اصوات ملايين الاطفال حاملة معاناتهم الى الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) والى منابر عالمية اخرى.
 زارت جلالتها عام 2000- اقليم كوسفو لاطلاق برامج المؤسسة لتمويل المشاريع الصغيرة لمساعدة الاقل حظا في الاقليم في اقامة مشاريعهم الخاصة بهم.
 انضمت جلالتها خلال شهر نيسان 2000 الى اعضا ء الكونغرس الامريكي في اطلاق قانون المشاريع الصغيرة للاعتماد على الذات الذي يدعم تنمية قطاع تمويل المشاريع الصغيرة في العالم.
 في ايار، 2007 انضمت جلالتها الى 100 من طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة في ورشة عمل حول اليوم العالمي للكرامة الانسانية شارك فيها عدد من القيادات العربية والعالمية الشابة.
 في ايار، 2007 وتقديرا لالتزام جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله بدعم وترويج السلام منحت منظمة بذور السلام الامريكية جلالتيهما لقب "صانع السلام".
 تقديرا لجهود جلالتها في مجالات الطفولة والصحة والتعليم اطلقت جامعة كولونيا في المانيا اسم جلالة الملكة رانيا العبد الله على مركز اعادة تأهيل الاطفال واليافعين التابع لمستشفى كولونيا.
 في ايلول ،2007 وجهت جلالتها نداء امام الاف في لندن من اجل تحقيق السلام لاطفال العراق وفلسطين.
 في اذار، 2002 اشركت جلالتها مجتمع مدينة هوليوود الامريكية بفكرة تمويل المشاريع الصغيرة باطلاقها مبادرة صندوق المنح العالمي للفقراء الذي يهدف الى تخفيف الفقر وتوفير الاكتفاء الذاتي عن طريق دعم اصحاب المشاريع الصغيرة في العالم.
 في اذار، 2009 أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية العريقة إنشاء مركز أبحاث في الأردن يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ، يهدف إلى دعم وتسهيل الأبحاث المشتركة بين الباحثين في المنطقة والولايات المتحدة.
 في نيسان، 2009 اطلقت اهل الهمة كمبادرة وطنية تأتي بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية, وأرادتها جلالة الملكة رانيا العبدالله لتسليط الضوء على الأفراد والجماعات الذين أثروا وألهموا آخرين وعبروا عن حبهم وانتمائهم من خلال استخدام قدراتهم وامكاناتهم للتأثير في مجتمعاتهم وإحداث تغييرات إيجابية فيها.
الملكة تحاور الملايين على اليوتيوب
تمكنت جلالة الملكة رانيا العبد الله من ربط الشرق بالغرب واظهار صورة حقيقية للدين الاسلامي السمح ومناقشة ابرز القضايا العربية كالتربية والعنف والمرأة في حوار مباشر وصريح على اكثر المواقع الالكترونية تسجيلا اليوتيوب لتكون اول ملكة تتشارك مع مجتمعات مختلفة من خلال صفحتها الشخصية على الموقع وتتحاور مع ملايين المستخدمين خاصة الشباب تتبادل معهم وجهات النظر وقبول الرأي الاخر.
و اختار الموقع الملكة رانيا لمنحها أولى جوائز اليوتيوب للإبداع عام ,2008 نتيجة جهدها المتواصل من خلال صفحتها الشخصية على موقع اليوتيوب في كسر الصور النمطية السلبية التي يتبناها العالم الغربي عن العرب والمسلمين.
في أيار، 2009 وبالتزامن مع زيارة قداسة البابا بنديكت السادس عشر الى الاردن، أطلقت جلالتها صفحة خاصة على موقع "تويتر" عبر الانترنت، وفي أول مشاركة لجلالتها على الموقع ركزت على حاجة المنطقة الماسة لرسالة السلام وذكّرت جلالتها بخصوصية هذه المنطقة مهد الرسالات والأنبياء الذين حملوا منها رسائل الاعتدال والتسامح والسلام.
وقالت جلالتها حول مشاركتها في موقع "تويتر" ان ذلك قد يساعد حملتها من اجل قضايا "التعليم النوعي والعالمي" حول العالم، بالاضافة الى التعريف بالاردن.
القيم الدينية
احتلت القيم الدينية ورسالة الإسلام حيزا كبيرا في خطابات جلالتها وحرصت دائما على إيصال الصورة الحقيقية للإسلام إلى العالم بأسره ، كما سعت جلالتها وتعزيزا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لزرع النهج الديني في عقول وفكر الأطفال والشباب. إلى ذلك ، كرمت جلالتها مؤخرا الفائزات بالتصفية النهائية للمسابقة الهاشمية الثانية للإناث لحفظ القران الكريم وتلاوته وتفسيره في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين .

الجوائز التكريمية
إنجازات جلالة الملكة رانيا جسدت إيمانها بقضايا المجتمع وتطلعاتها نحو الأفضل وعليها كانت محط تقدير العديد من المؤسسات محليا وعربيا ودوليا، وتقديرا لجهودها في المجال الإنساني وعملها المستمر في حوار الثقافات وتقريب وجهات النظر بين العرب والغرب نستذكربعضا من محطات التقدير التي استوقفت جلالتها في رحلة تميزها
• استلام جلالتها لجائزة الشمال/ الجنوب في لشبونة بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني.
• حصلت على الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية من جامعة مالايا في ماليزيا تقديرا للدور الذي لعبته في تفعيل الحوار بين ثقافات العالم
• منحت الجامعة الأردنية جلالتها شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم التربوية تقديرا لمساهمتها في تطوير قطاع التعليم في الأردن .
• حصلت جلالتها على جائزة الإعلام الألماني .
• حصلت جلالتها على جائزة مدينة ميلانو الإنسانية .
• تسلمت جلالتها جائزة الحياة من الحكومة الإيطالية.
• تسلمت جلالتها جائزة ديفيد روكفيلر للقيادة على المستوى العالمي .
• في أمريكا تسلمت جلالتها جائزتين على مستوى العالمي أحداهما الطبق الذهبي للإنجاز وجائزة حكايات سمسم
• تسلمت جلالتها جائزة مؤسسة ماي وي النمساوية.
• منحت جلالتها جائزة مؤسسة البحر المتوسط. في ايطاليا .
• منحت اليونيسف جلالتها لقب أول مناصرة بارزة للأطفال تقديرا لجهودها في مجالات الأسرة والطفولة .
• تسلمت في المانيا جائزة بامبي الانسانية التي تسلط الضوء سنويا على اعمال خيرية لصالح الاطفال وفي قطاعات اخرى مثل ابحاث السرطان ومحاربة الايدز.
• تسلمت الجائزة السنوية للعمل الإنساني من الرابطة الأمريكية للأمم المتحدة .
• منحت جلالتها جائزة الإمارات الصحية للعام 2005 وجائزة الأولمبياد الخاص الدولي لاهتمام جلالتها بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في مختلف الأنشطة المجتمعية.
• اختارت مجلة تايم الامريكية جلالتها عام 2007 من اهم الشخصيات القيادية النسائية كسيدة اولى.
• منحت جلالتها الجائزة السنوية للعمل الانساني من الرابطة الامريكية للامم المتحدة.
• تسلمت جلالتها جائزة صديق الاسرة العالمية من مؤسسة الاسرة العالمية.
• منحت جلالتها جائزة صانع السلام من منظمة بذور السلام
• منحت جلالتها جائزة مؤسسة البحر الابيض المتوسط لالتزامها في القضايا الاجتماعية والتنمية المستدامة.
• منحت جلالتها الجائزة العالمية الاولى في مجال حماية الطفل من الاساءة من مؤسسة قمة المرأة العالمية.
ونحن نقف على بدايات عام جديد حتما نجد انفسنا امام انجازات تحققت خلال عقد من الزمن ، تضع الاردن والاردنيين على مساحة واسعة مضيئة في الحضور الاقليمي والعالمي بمختلف المجالات ، انه حرص قيادتنا الهاشمية الدائم على وضع خريطة طريق، لانجاز دائم مدعوم بتوجيهات وسياسات تجعل من عناوين الابداع في بلدنا كثيرة ولا حصر لها.

هكذا كانت جلالة الملكة رانيا مؤسسة للكثير من المبادرات ومكملة لاخرى ، ومعززة وداعمة لها ، فازدحمت زرنامة عام 2009 بانجازات جلالتها ، على مختلف الاصعدة ، فيما اكملت جلالتها الكثير من المبادرات التي كانت قد اطلقتها في اعوام سابقة ، بشكل ينسجم وتوجهات جلالتها التي ترتكز باستمرار على الاسرة بكل افرادها ، وتحديدا الطفل والمرأة ، فتعددت البرامج والمبادرات التي تعنى بهما بأدق التفاصيل.


ولعل الحديث عن عام 2009 ، يدخلنا اليوم في هالة مضيئة لانجازات جلالة الملكة رانيا العبدالله ، التي جعلت بفلسفة خاصة من جلالتها للطفل مساحة واسعة على اجندتها ، وتحديدا فيما يتعلق بجانب التعليم ، ذلك ان الاعتناء بالطفولة يجب ان يبدأ بتوفير بيئة مدرسية سليمة وآمنة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، فكان لجلالتها بهذا الخصوص مبادرات أسست لحالة تربوية خاصة ليس على المستوى المحلي والعربي فقط بل عالميا ايضا.
اعتنت جلالتها بالبيئة المدرسية والتعليمية ، فلم تغفل أي من تفاصيل هذه المنظومة المتكاملة ، فكانت "مؤسسة نهر الاردن" ، "جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي للمعلم والمدير المتميز" ، و"مدرستي" ، و" أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين" ، و"مركز كولومبيا لأبحاث الشرق الأوسط في عمان" ، و"متحف الاطفال" ، و"المجلس الوطني لشؤون الاسرة" ، و" صندوق الأمان لمستقبل الأيتام" ، و"اهل الهمة" ، ونحو بيئة مدرسية آمنة" ، وغيرها من المبادرات التي انطلقت من عبقرية أم وملكة.. تؤكد باستمرار على عزم الاردنيين بأنهم الاقدر على الانجاز فهم "اهل الهمة" بقيادة جلالة "أبو حسين" مستذكرة قول جلالتها في حفل تكريم "مبادرة اهل الهمة": (سيدي ... لقد جيشت قادة ، وأهل العزم وأهل الهمة كلهم الأردن ..... قادة يقومون بدورهم بتمكين الآخرين. أعطيتنا الإرادة والقوة والدافع لنطمح ، لنحلم بعيداً ، لنتعلم أكثر ، لنصبح الأفضل ، نساء ورجالاً على حد سواء. وأنا رانيا العبدالله أولى المجندات).
ولعل كلمات جلالة الملكة هذه تلخّص نهج ملكة تعيش وتدرس يوميا من مدرسة ابي الحسين ، لتكون اولى مجندات جلالته ، وبالتالي جاءت مبادرات جلالتها التي اتسمت دوما بالعطاء غير المحدود ، والعبقرية النابضة بروح خاصة ، ولعل مبادرة "اهل الهمة" التي اطلقتها جلالة الملكة بمناسبة مرور عشر سنوات على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، تأكيد واضح على حرص جلالتها ان تجتمع الاحتفالات حول قلب واحد ونبض واحد يجمع الاردن والاردنيين.

لعلها مهمة صعبة ان نحيط بجميع الانجازات التي تمت في العقد الاخير ، ليس لعدد هذه المبادرات بطبيعة الحال ، بل لعمق معانيها ، لتجد نفسك عندما تفكر بالكتابة عنها ، امام احاطة متواضعة المعاني لتنقل حقيقة وواقع هذه المبادرات ، ولعل الاكثر صعوبة ان تنقل واقع مبادرة جعلت على سبيل المثال من "مدرسة" في منطقة فقيرة متواضعة الامكانات جنة صغيرة تليق بطفل يتوجه لطلب العلم عاشقا للمدرسة منذ الصباح الباكر

هذا غيض من فيض عظيم ، حاولنا ان نغرف منه الشي القليل