يوميات مدير ناجح حلقة (4)
عنوان الحلقة : تواضع لمرؤوسيك
"... واليوم رفضت محاولة تأليهي.. نعم هذا مايحاول البعض ان يفعله معي.
إنهم يدفعونني عنوة, لكي أميز نفسي على المجموعة ,وأن أبدو مختلفاً بحكم المنصب الذي اشغله.
فعندما كنت أركب المصعد..رغم ان الجو كان حاراً..
وجمهرة من العاملين تقف على المصعد, حيث ان مؤسستنا تقع في الدور التاسع.
إلا أنني عندما تقدمت وجدت عامل المصعد يريد أن يقدمني في الدور على الجميع.. بل ويريد أن يجعل المصعد الذي يسع أربعة أفراد يعصد بي وحدي.
نظرت في عيونهم لم أر دهشة!.. ربما لم يفعلوا ذلك نفاقاً لي.. ولكن ما أدراني ؟.. فلربما وزنني أحدهم على ميزان العدالة ورسبت في عينيه.. إنني ينبغي أن أظهر بمظهر القدوة لمن حولي.
لقد كنت على وشك الوقوع ولكنني التقطت نفسي قبل ان اسقط.
وقدمت الآخرين الذين جاءوا قبلي.. وعندما جاء دوري قمت بالإصرار على أن يصعد معي الباقون.
وفي المصعد ..كنت أفكر في الشيء الحقيقي الذي يجعلني بحق متميزاً.. وهو أن أكون قدوة في تصرفاتي وأعمالي.
إن التميز الذي أبحث عنه يكمن في عملي وجهدي.. إنني لم أستجيب لهم, لأنني أدركت من داخلي أن ثقتي في نفسي عالية.. وأن تميزي يكمن في داخلي.. وأنني ينبغي أن أكون حريصاً على ألا يغيرني من حولي إلا الى الأفضل.
فقد علمني أصدقائي المديرون الذين تعاملت وتعلمت منهم أن التواضع يزيد الإنسان رفعة..."