يوميات مدير ناجح الحلقة (1)
إن جمال الإدارة..
ان نمارسها ببساطة وسهولة .. وان نستمتع بكل اوقاتها.
وأن نتعامل معها كلعبة جماعية.. لها كل قوانين النجاح والإخفاق.
وأن نرى لحظات إخفاقها بروح رياضية تجعلنا نركز على الخطأ.. ونحاول الاستفادة منه.
وان نثق في قدراتنا..
ونؤمن بقدرتنا على ركوب أمواجها .. وترويض عنفوانها.. والسباحة لمسافات طويلة عندما تهدأ أمواجها.
نعم أسكن في مؤسسة متميزة!! لاأعمل فيها فقط.. لكنني أسكن فيها, أحبها من كل وجداني وأحب منا – مهما كانت قدراته وكفاءته – أن يصنعها وحده.
إنني اسكن فيها وليس مجرد العمل , اسكن فيها ,فأنا بداخلها مطمئن.. وأحاول أن اطمئن من حولي.. إنها جزء من ذاتي, وحينما استرجع ذاكرتي أجدني شاركت في بنائها من الصغر.
.. لم تكن تجربة الإدارة ناجحة وموفقة من لحظات الإخفاق..
إن الجميع يتكلمون عن قصة نجاح منظماتنا لكن صدقوني إن هذا النجاح لم يكن سهلاً.. لقد بنينا جدرانه وأقمناها على كد وتعب.
إننا سعداء بهذا النجاح .. وهذا مادعاني الى أن أكتب يومياتي .. لعلكم تجدون فيها كيف تعلمنا من الإخفاق .. وكيف استثمرنا فرص النجاح.
ربما اتفقتم معي في بعضها .. واختلفتم في البعض الآخر.. لكنني أنقل واقعاً صنع نجاحنا..إنني افتح مفكرتي لكم .. واحاول – حرصاً على أوقاتكم – ان اقرا لكم منها مقتطفات صغيرة ..
أقدمها لكم بدون تجميا .. فجمالها أنها كانت محاولات.. والمحاولات يتحمس لها الإنسان دائماً ويجدها – بحلوها ومرها – جزءً من تجربته وخبرته.
يوميات مدير ناجح الحلقة (2)
ساعد مرؤوسيك على النجاح
إنني هنا في هذه المؤسسة ومعي شركاء نجاحي نؤمن بمبدأ هام تعلمته من خبراء الإدارة والممارسين لها..
ألا وهو:
"فاجىء موظفيك.. وهم يعملون الصواب".
..فرق كبير بين أن يرى رئيسك أنك تتصيد أخطاءه وبين ان يرى تشجيعك على النجاح.. بل وإحساسك أنه يثق بقدراتك.
إن هذا الشعار أصبح مبدأ لكل قسم عندنا.. إنني ومدرائي والمشرفين على الأقسام في مؤسساتنا نؤمن أن الناس لديهم الكثير ليقدموه.. فقط لو استطعنا أن نساعدهم على ذلك.
.. لقد حاولنا أن نجعل زملاءنا في العمل يحصلون على التقدير المناسب..
وقمنا بعمل فكرة بسيطة.. ولكن كان لها وقع كبير على المرؤوسين .. لقد كنت في اجتماعي مع مديري الأقسام نضع معايير للتميز نزن عليها الجميع.. بالطبع كانت هذه المعايير مختلفة حسب نوع التميز المطلوب.
إن المشكلات التي تعانيها المنظمات بشأن معايير التمييز لمرؤوسيها هي أنها تحاول توحيد هذه المعايير.. ومن ثم لا يفوز في هذا السباق إلا واحد.. ولكننا هنا وضعنا معايير لجوانب نجاح متعددة.. حتى يجد الجميع في نفسه الامل والرغبة أن يكون ناجحاً.
فأحياناً نضع جائزة لأحسن فريق متفاعل يسيطر على مشكلاته, واخرى لأفضل الزملاء إرضاء للعملاء, وأخرى لأفضل الأفكار ابتكارية في العمل, وأخرى لصاحب الانضباط والتفاني في الأداء ,وأخرى لأكثر الناس تنظيماً وإدارته لوقته.. وهكذا في كل جوانب التميز التي نريدها.. ونطلق طاقات من يعملون معنا للتنافس الشريف.
ترقبوا المزيد من يوميات مدير ناجح في الحلقات القادمة.