الخوف من الإمتحان ..
يمر جميع الطلاب بفترات صعبة خلال دراستهم ولكن اصعبها تحديدا هي فترة الامتحانات
التي من خلالها تقيم المدرسة والجامعة تحصيلهم العلمي للسنة الدراسية. فالامتحان
ما زال الطريقة التي لا غنى عنها لتقييم مستوى الطلاب. ومن منّا لم يمر بهذه التجربة المتعبة...
الخوف من الامتحانات
كلنا ينتابنا القلق والخوف عند الامتحانكلنا ينتابنا القلق والخوف عند الامتحان ولكن علينا
ان نميز بين القلق المحمود والقلق المرفوض. الأول هو قلق الرغبة في النجاح والحصول
على اعلى الدرجات وهو قلق محفز ومطلوب. اما القلق والخوف المرفوض فهو الذي يؤثر
على الثقة بالنفس ويثبط الهمة ويقلل من درجاتك بالرغم من سهرك ومجهودك.
ان القلق سلوك عرضي مألوف ما دام في درجاته المقبولة ويعد دافعا إيجابيا وهو مطلوب
لتحقيق الدافعية نحو الإنجاز المثمر. وذلك انطلاقا من القانون السيكولوجي المسمى
قانون بركس- دادسون والذي ينص على أنه: كلما زاد القلق (القلق الطبيعي)
زاد مستوى التركيز والأداء وهو ضروري لكل طالب فوجود قدر معين منه يمكن ان يحفز الطلاب
على المذاكرة والجد والاجتهاد.
أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق والتوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك
وأدائك في الامتحان فهذا قلق سلبي مبالغ فيه وعليك معالجته والتخلص منه.
وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل و اختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع،
فالتدخل السريع و استشارة الاختصاصين في بعض الحالات الشديدة سلوك حكيم يساعد
في حل مشكلتك والتخفيف من أثارها السلبية.
ولقلق الامتحان السلبي مجموعة من الاعراض تتمثل بصعوبة التركيز وعدم القدرة
على تذكر المادة كما قد يصاحبه احلاما مزعجة، كما تظهر اعراض تجنبية يحاول الطلاب
من خلالها الابتعاد عن مصادر التوتر مثل الغياب عن المدرسة وتأجيل الامتحانات المتكررة
وعدم المذاكرة وقد تظهر ايضا اعراض اخرى تتمثل في اوجاع الرأس والمعدة والتعرق
والرجفة واحمرار الوجه والاسهال والتقيء.
ما هي اسباب الخوف من الامتحانات؟
للاباء دور في ظهور قلق الامتحان عند ابنائهم من خلال توقعاتهم غير المنطقية1
- اهمال الطالب للمادة وعدم المذاكرة يوما بيوم الذي يترتب عليه تراكم المادة الدراسية
وصعوبة تصنيفها وحفظها.
2- عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان.
3- قلة الثقة بالنفس والتفكير السلبي بالذات فحتى الطالب الجيد يركز على سلبياته
ونقاط ضعفه مما يولد لديه احساسا بالعجز عن اداء المهمات التي بامكانه ان يقوم
بها بسهولة لانه يملك القدرات والامكانات المطلوبة.
4- للاباء دور في ظهور قلق الامتحان عند ابنائهم من خلال توقعاتهم غير المنطقية
التي لا يراعون فيها قدرات ابنائهم الحقيقية محددين نتائج لا يمكن لابنائهم ان يحققوها.
5- الطلاب انفسهم يشكلون سببا اخر لقلق الامتحان من خلال طموحاتهم المبالغ فيها.
6- التنافس مع أحد الزملاء والرغبة القوية في التفوق عليه.
7- اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي.
كيف تتخلص من الخوف؟
الثقة بالنفس لها مفعولها السحري1- إذا كنت تخاف نسيان بعض ما درسته وتعلمته فلا تقلق فهذا وهمٌ، أو حالة نسيان مؤقتة، لأن كل ما تعلمته سُجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة.. وعند استدعاء أية معلومة درستها مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك لا تعرف الإجابة عنه فلا تقلق أيضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعليمات لليد بكتابة الإجابة الصحيحة.
2- أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعيتها فضع في ذهنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل لجان مختصة مراعيةً وبشكل دائم لدى وضعها مستوى الطالب المتوسط.
3- لا بد وأنك قد واظبت على الدوام والحضور منذ بداية العام الدراسي وناقشت المعلم أو المدرس في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام و قمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف و واجبات.. إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية للامتحان على مدار العام الدراسي كله و ليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة.
4- يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسئول عنه، كما يجب أن تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون. فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج ولتوتر وفقدان الثقة بالذات يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي.
5 - عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعها.
6- يجب أن تعلم وربما تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الطلبة فإذا كان زميلك يتفوق
في قدرة عقلية فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواح أخرى.
7- على الطالب أن يركز على ايجابياته قبل الدخول إلى الامتحان ويؤكد قدرته على النجاح
في الامتحان مع ذاته.