هم المواطن الاردني في خطابات جلالة الملك عبدالله المعظم
ولأن الانسان الأردني يحتل سلم أولويات جلالة الملك المفدى، فلا ينكر القاصي والداني انشغال جلالة القائد المفدى بهموم شعبه فلقد تعودنا من جلالته ان يعيش هموم شعبه ويحاول دائما وبشتى الطرق والاساليب أن يخفف عن ابناء شعبه ما يعانون من ضنك الحياة.
فعلى الصعيد الخارجي نراه يجوب دول العالم ويلتقي رجال الأعمال ويدعوهم ويرغبهم في الاستثمار في بلدنا الاردن، ويهدف جلالته الى توفير فرص العمل للشباب الأردنيين وكذلك دعم الاقتصاد الأردني.
اما على الصعيد الداخلي فلا يترك جلالته-حفظه الله ورعاه- وسيلة للتخفيف عن المواطن الا وأمر بها وخير مثال مكرمته ببناء اسكانات في جميع انحاء المملكة لذوي الدخل المحدود حيث سيمتلكونها بسعر التكلفة وباقساط سهلة ومريحة، ناهيك عن توجيهه جلالته للحكومات بالعمل على شمولية مظلة التأمين الصحي.
وعلى الصعيد الداخلي ايضا فلا تشكل حكومة الا ويأمر جلالته رئيس الوزراء ويوجهه من خلال كتاب التكليف السامي الى دعم المواطن والتخفيف عنه قدر الامكان حتى يستطيع مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها ويمر بها العالم بأجمعه.
وبدراسة وتمعن كتاب التكليف السامي لرؤساء الحكومات المتعاقبه والتي هي ( كتاب التكليف السامي) من الرؤية الثاقبة والشمولية ما يعتبر مرجعا ومنهاج عمل وخريطة طريق لهذه الحكومات تسترشد بها وتنفذ ما جاء فيها، كما تترجم مدى الاهتمام الملكي باصلاح كافة الجوانب التي من شأنها الارتقاء بالمجتمع الاردني وتوفير حياة كريمه له.
فنجد أن من اهم محاور تكليف جلالته لرئيس الحكومة هو الاهتمام بدعم المواطن وبكافة الطرق الممكنة فبدءِ من كتاب تكليف جلالته للحكومة الحالية يوجه جلالته رئيس الوزراء السيد سمير الرفاعي بقوله :
( ونحن إذ نعتبر الإصلاح الاقتصادي أولوية لما له من أثر مباشر على حياة مواطنينا الذين يشكل تحقيق الأفضل لهم هدفنا الأساس، فإننا نؤمن أن هذا الإصلاح لن يحقق أهدافه إذا لم يقترن بإصلاح سياسي يضمن أعلى درجة من المشاركة الشعبية في صناعة القرار ).
وكذلك توجيه جلالته :
( ولا بد أيضا من العمل على حماية الطبقات الفقيرة، وتقوية أدوات العمل المؤسسي لرعاية المحتاجين)
ولأن الاستثمار يشكل أحد أهم مقومات النجاح الاقتصادي ويسهم في توفير فرص العمل وجذب التكنولوجيا الحديثة وتطوير قدرات قوانا العاملة، يجب تطوير البيئة الاستثمارية والعمل بشكل مكثف على جذب الاستثمار الأجنبي.)
وبرغم ان لكل مرحلة عنوانها ومداخلاتها التي تستدعي وضع الخطط والمناهج الواضحة، لا يتهاون جلالته في تحديد حاجات المواطن وهمومه، وذلك للتمكن من وضع الحلول العملية والناجحة لتلبية تلك الحاجات وازالة سحابة تلك الهموم، ويأمرجلالته بتطبيقها بموضوعية وضمن الامكانيات المتاحة. لذا وفي كتاب التكليف السامي للحكومة السابقة يوجه جلالته دولة م. نادر الذهبي الى دعم المواطن وفق هذه المعطيات فيأمر جلالته :
( ورؤيتنا للمرحلة القادمة تتصدرها الأولويات الاقتصادية والاجتماعية، باعتبارهما عاملان متكاملان. ولذلك فإن تحقيق معدلات نمو مستدامة، وتعزيز تنافسية اقتصادنا الوطني، وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص للعمل ، والاستثمار في بيئة من الشراكة الحقيقية والفاعلة مع الحكومة، لزيادة الإنتاجية وتوفير فرص العمل للأردنيين والأردنيات، هي متطلبات أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي بمفهومة الشامل.
وفي هذا المجال نتطلع بجدية لشمول منظومة الأمان الاجتماعي لمحاور التعليم والصحة والإسكان، بالإضافة إلى تحسين رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية.)
اما في كتاب التكليف السامي لدولة د.معروف البخيت يامر جلالته الحكومة بتلمس حاجة ملحة للمواطن تتمثل في البطالة واستكشاف جيوب الفقر وايجاد حلول سريعة باتباع الية حديثة لحصر رقاع المشكلة، فيقول جلالته :
( كما أن الحكومة مطالبة بوضع خطط عملية وسريعة للشروع فورا بمعالجة جيوب الفقر والحد من البطالة، مثلما هي مطالبة بإيجاد قاعدة بيانات واضحة ومحوسبة وميدانية وحديثة لحصر الأسر الفقيرة في المملكة ضمانا لإيصال الدعم إلى مستحقيه، فالفقر والبطالة يشكلان عائقا كبيرا وتحديا لطموحاتنا، ما يستدعي أن تتضافر الجهود لإيجاد المزيد من فرص العمل وبخاصة للشباب وأصحاب الكفاءات والخبرات و بما يضمن الإسهام في رفع نسبة ومستوى التنمية في وطننا الحبيب )
وما زال هم المواطن الاردني وابعاد شبح الفقر عنه اولوية لا تبارح فكر جلالته، ويؤكد جلالته في كتاب التكليف السامي لدولة د. عدنان بدران ويوجهه فيه لتحسين وضع المواطن، فيوجه جلالته الحكومة قائلا:
( ولعل عصب الاجندة الوطنية وان بدا بالتبسيط انه محض اقتصادي فهو في الجوهر رزمة الاصلاحات كلها دون استثناء والتي تشمل مكافحة الفقر والبطالة وتحسين مستوى المعيشة وتعزيز الدخل ولانجاز ذلك يتحتم تامين فرص العمل وتعزيز الانتاجية لتحقيق الرفاه والرخاء ).
ولانه ملك قلوب، يبادل الملك شعبه الحب بالحب فلا يتوانى عن تحقيق الحياة الافضل والعيش الاكرم لمن اسكنوه السويداء من قلوبهم، وبالتعمق تاريخيا نقرأ في كتاب التكليف السامي لدولة السيد فيصل الفايز توجيه جلالته بقوله:
( ان شعبنا الاردنى الوفى يستحق منا جميعا ان نعمل من اجل تأمين المستقبل الزاهر الذى يليق به ويليق بالاردن وطنا نموذجا وعصريا ).
وايمانا من جلالته بأن الاردن لابناءه ومن حقهم التمتع بمكاسب التنمية دون محاباة، يوجه جلالته دولة م. علي أبو الراغب في كتاب التكليف السامي، فيقول جلالته:
(ان العدل اساس الحكم. فالمواطنون جميعا امام القانون سواء ولا فضل لاحد على الاخر الا بمقدار ما يقدم ويعطي لهذا الوطن والعدالة تقتضي تكافؤ الفرص امام الجميع وتوزيع مكاسب التنمية على سائر ارجاء الوطن وكافة شرائح المجتمع وفئاته )
ويؤكد جلالته ما يشعر به من معاناة الشعب في معيشته اليوميه، فيوجه جلالته دولة السيد عبد الرؤوف الروابده في كتاب التكليف السامي بايجاد حل لهذه المشكة والحد من هذه المعاناة،
فيقول جلالته:
( إن البطالة والفقر همّان كبيران يواجهان الوطن ويعيقان عملية النمو والنماء، ويؤثران على قدرات الوطن ويزيدان في معاناة المواطن الذي نسعى كهاشميين دائماً لتوفير حياة كريمة له ولأبنائه وبناته ما وسعنا الجهد والإمكانات. لذلك فإن على الحكومة أن تضع في مقدمة أولوياتها التصدي الجاد لهاتين المشكلتين، بالقيام بعملية تنمية شاملة في جميع المجالات).
أيها الملك الأجل :
هكذا كنت ولا تزال تستشعر همنا ونقول ما يدور بخلدنا، وارادتك تتكلم بلسان حالنا،
فأي ملك انت؟ والى اي مدى نحن قريبون منك؟!
أما انت فقربك منا نحن الاردنيون انت تعرفه فقد تربعت عرش قلوبنا.
فهنيئا للاردن والاردنيون بك فسر سيدي ونحن معك وسنبذل دماؤنا فدى لك وسنطحن الصوان من اجلك ومن اجل الاردن ولتبقى رايتنا شامخة خفاقة .
د. سهام صالح نصير
مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية للبنات