القضايا المدرسية وحلولها تجربة الحفاظ على مرافق المدرسة
المشكلة : اتلاف مرافق المدرسة والكتابة على الجدران من قبل بعض الطلبة .
ملخص التجربة :لاحظنا ان ظاهرة اتلاف مرافق المدرسة والكتابة على الجدران تنتشر عند بعض الطلبة رغم التوجيهات والارشادات المستمرة ، ورغم الرقابة المشددة من المناوبين لعدة اسباب اهمها الاسباب النفسية المتمثلة في حب التعبير عن الذات بطريقة غير سوية ، او التنفيس عن مشاعر الضجر والملل والفشل ، او كردة فعل للانتقام من المدرسة ، او بقصد الاثارة خصوصا في المرحلة الثانوية ، او تقليدا للاقران الآخرين من المراهقين ، وقد تكون الاسباب متعلقة بطبيعة التنشئة والتربية المنزلية والتي قد تكون سيئة مما يجعل الطالب منفلت سلوكيا .
اما آثار هذه المشكلة : فهي على عدة جوانب
اولا : تعطيل المدرسة عن قيامها بدورها المطلوب .
ثانيا : شعور الطلاب بعدم جدية النظام المدرسي وبالتالي استهتارهم بما يعطى لهم بالمدرسة
ثالثا : اعطاء انطباع سيء للزائرين والضيوف عن المدرسة وطلابها .
رابعا : هدر الامكانيات وما يلحق بادارة المدرسة من مسئولية .
الاجراء العلاجي :
تم حصر معظم الطلاب الذين يتوقع ان لديهم هذه الظاهره ، ودراسة حالتهم بعد ذلك تم تكوين جماعة بالمدرسة سميت ( جماعة تجميل وصيانة المدرسة ) وتم ضم هؤلاء الطلاب لها وتخصيص مقر للمعدات الخاصة بعمل هذه الجماعة التي من اعمالها :
1) اصلاح وصيانة المرافق البسيطة مثل الابواب المكسورة ، والصنابير التالفة ، ودهن الجدران وغيرها ، اما الاصلاحات المعقدة فتقوم الجماعة باحضار فني على حساب المدرسة ليقوم بالاصلاح تحت اشرافها .
2) تجميل الاسياب والفصول باللوحات والوسائل التعليمية .
3) من يقبض علية (عن طريق الجماعة ) يتلف المرافق تطبق علية عقوبات رادعة ويكلف ولي امره بإصلاح مااتلفه .
لاحظنا بعد تفعيل عمل هذه الجماعة انحسار هذه الظاهرة ، وتحسن كبير طرأ على سلوكيات وانضباط طلاب الجماعة من هذه الفئة ، بل اصبح هؤلاء الطلاب الذين كانوا مصدر ازعاج للمدرسة اكثر الطلاب حرصا على نظافة المدرسة وسلامة مرافقها بدعوى انهم المعنيين بهذا الامر ، حيث اصبحوا حراسا لمرافق المدرسة من العابثين بدون أي توجيه مباشر من المدرسة . وبذلك تحقق الهدف التربوي المطلوب .
كما انه من ثمرات هذه التجربة توفير مبالغ للمدرسة كانت تصرف للصيانة ، عن طريق اختزال تكاليف الصيانة الى اقل من النصف بسبب الاستغناء عن العمالة .