ملخص ورقة عمل
"الإرشاد الأكاديمي ودوره في دعم الهوية الوطنية لدى الطلاب"
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية التعليم في عمليات التنمية البشرية، ودعم المواطنة، باعتبار أن الإنسان هو العنصر الأساس في مختلف أنشطة مشروعات التنمية.
إن بناء شخصية الطالب علمياً، ومهنياً، ونفسياً، يجعل من المؤسسات التعليمية مؤسساتٍ لبناء العقل البشري والشخصية الحضارية. وهذا يؤسس على البناء العلمي والمعرفي للطالب من خلال مسارات متعددة أهمها الإرشاد الأكاديمي الذي ينمِّي ويطور شخصية الطالب وقدراته المعرفية، ويقوي إدراكه وانتماءه لمجتمعه ووطنه، وخدمة دينه.
إن بناء شخصية الطالب علمياً ومهنياً ونفسياً يجعل من المؤسسات التعليمية البناء العلمي والمعرفي للطالب من خلال مسارات متعددة، من أهمها الإرشاد الأكاديمي وإدراكه وانتمائه لمجتمعه ووطنه، وخدمة دينه.
إلا أن الإرشاد الأكاديمي لم يؤد دوره المطلوب في المؤسسات التربوية، ولم يحقق أهدافه، بسبب النظرة المحدودة من قبل المرشدين الأكاديميين، واعتبار أن الإرشاد الأكاديمي نوعٌ من الترف التربوي القائم على ما هو أهم منه، وهو الاهتمام بالجانب العلمي فقط؛ الأمر الذي جعل من عضو هيئة التدريس يرى أن طالب الجامعة ما هو إلا وعاء لا بد من مَلْئِهِ بالمعلومات العلمية فقط، وإهمال الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية ذات العلاقة ببناء شخصية الطالب الجامعي.
إن تفعيل دور مؤسسات الإرشاد الأكاديمي يرقى بشخصية الطالب من مختلف جوانبها.
وإن قصور دور مؤسسات الإرشاد الأكاديمي، وإهمال الجوانب التربوية والنفسية، هي أحد أسباب السخط والإحباط الذي يصيب الطالب بعد التخرج، ويؤثر فيه وفي عملية الانتماء الوطني.
والله الموفق،،
ا
المحـور الخامس : النشــــاط الطـــلابي
الموضوع : تنمية حب الوطن من خلال الأنشطة الطلابية
المحـور الخامس : النشــــاط الطـــلابي
من ندوة ( الانتماء الوطني في التعليم العام - رؤى وتطلعات ـ )
مقدمـــة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
أقول كما يعلم الجميع بأن العملية التعليمية تهدف في الأصل إلى إكساب الطلاب العلوم والمعارف والمهارات وتهدف إلى تعديل سلوك إنساني بمعنى أن العملية التعليمية تقوم برسالة التربية والتعليم وهو دور المؤسسات التعليمة في وطننا الحبيب . والمدرسة برسالتها التربوية التعليمية تسعى إلى تحقيق غايات التعليم وتطبيق ما جاء في سياسته وأهدافه التي تستمد أغلب بنوده من تعاليم الشريعة السمحة ويراعى عادات وتقاليد المجتمع العربي المسلم. ولكن من أجل تحقيق الانتماء وتقوية الحس الوطني عند طلاب المدارس والذين هم حملة مشاعل النور والعمل في الغد .
وفي البداية ينبغي أن يحدد مشرف النشاط أهداف النشاط.. ولعلها تتغير بتغير نوعية ومسمى النشاط ولكن الهدف الأسمى هو إصلاح هذا النشء حتى يخرج نافعا لأمته رافعا لواء الخير .
ملخص بحث
القيادات التربوية
ودورها في تعزيز الانتماء للوطن
الملخص :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , واشهد أن محمد عبده ورسوله .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } ( ) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ( ) .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } ( ) .
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد الذي بلغ الرسالة , وأدى الأمانة حتى فتح الله قلوباً غلفاً وأعيناً عمياً وأذاناً صماً وعلى آله وصحبه الذين تولوا أمانة البلاغ من بعده , أما بعد ( ) .
فقد أدى التطور الكبير الذي تشهده مختلف مجالات التربية إلى تغير النظرة تجاه ما ينبغي أن يقوم به مدير المدرسة من أعمال حيث أدى هذا التطور إلى تغير وظيفة الإدارة المدرسية واتساع مجالها
فلم تعد مجرد عملية روتينية تهدف لتسيير شؤون المدرسة تسييراً روتينياً , بل أصبحت بالإضافة إلى ذلك عملية إنسانية تهدف إلى تطوير وتنظيم وتسهيل العمل بالمدرسة , وتأخذ في عين الاعتبار المبادرة والإبداع والتجديد داخل الإدارة المدرسية ليتحقق النمو والتغيير الملائم لمقتنيات العصر ( ) وبما يحقق رضا المجتمع وتطوره ومن هنا كان اهتمام القيادة بالقوى البشرية داخل الإدارة التربوية من مدرسين وإداريين وطلاب وتفعيل دورهم وإعدادهم.الإعداد السليم للمساهمة في خدمة الوطن والعناية به فالقيادة هي : ( العنصر الإنساني الذي يربط أفراد الجماعة بعضهم مع بعض ويحفزهم إلى تحقيق الأهداف ) ( )
ولهذا نجد أن القيادة عنصر مهم في التأثير على كفاءة الإدارة ككل ، ومن هنا كان اختيار البحث في
موضوع : ( القيادات التربوية ودورها في تعزيز الانتماء الوطني ) والذي من خلاله سيتم تناول
مبحثين على النحو التالي :
المبحث الأول : دور القيادة التربوية في بناء العلاقات الاجتماعية .
المبحث الثاني : توظيف الأنشطة والبرامج داخل المدرسة لتعزيز الانتماء الوطني .
الخاتمة :
وفيها أهم النتائج والتوصيات ومنها :
النتائج :
1- تتعدد مهام ووظائف القيادة التربوية لتشمل بناء علاقة قوية بين المدرسة والمجتمع لتعزيز روح الانتماء للوطن .
2- للأنشطة دورها الواضح في إتاحة الفرص أمام الطلاب لاكتساب خبرات عملية قد تعجز عن تحقيقها المقررات النظرية .
التوصيات :
1- ضرورة العناية بعملية اختيار مدير المدرسة من حيث كفاءته المهنية وإعداده وتدريبه للقيام بكافة أدواره إدارياً وفنياً .
2- الاعتناء بتدريب وتأهيل رواد النشاط في المدارس للقيام بدورهم تجاه الطلاب والمجتمع .
3- ضرورة تفعيل القيادات التربوية للأنشطة والبرامج لتعزيز روح الانتماء للوطن .
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين ،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص بحث
الحقوق الشرعية لوطني
الحق الأول : حب الوطن
الوطن في اللغة : المكان الذي يقيم به الإنسان، ولد به أم لا. وفي المفهوم المعاصر (عندي) هو الدولة التي ولد فيها الإنسان الذي يحمل جنسيتها تبعاً لآبائه وأصوله الذين توارثوا هذه الجنسية، وقد تمنح الدولة شرف المواطنة ( الجنسية ) لمن لم يولد على أرضها إذا كانت مصلحة الوطن تستدعي ذلك.
وحب الوطن أمر فطري مجبول عليه الإنسان والحيوان، لكن المواطن السعودي يزداد حباً واعتزازاً بوطنه لأن الله تعالى حبى وطنه بنعم ليست في غيره من الأوطان.
لقد أكد القرآن الكريم والسنة المطهرة مكانة الوطن وأهميته للإنسان وتعلق قلبه به، وحبه له، وقدوتنا رسول الله يوم الهجرة وتذكر مكة فسأله جبريل عليه السلام : أتشتاق إلى بلدك ومولدك ؟ فقال : نعم، فقال جبريل عليه السلام : فإن الله تعالى يقول : (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) أي إلى مكة، وشوق لا يكون إلا إلى المحبوب.
ومحبة الوطن مقرها القلب، تجعل صاحبها جديراً بلقب المواطن الصالح عندما يترجم هذه المحبة إلى سلوك عملي في التفاعل مع باقي الحقوق الواجبة والمشروعة لوطننا والتي تعد أهم آثار محبته وهي الحقوق الأربعة التالية :
الحق الثاني :
لوطننا الغالي تثمين النعم الإلهية التي انفرد بها عن غيره من الأوطان ومن أشهرها : نزول الوحي بالرسالة الخاتمة – بعثة النبي - البيت الحرام – المسجد النبوي – دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وتعاهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله على نشر الدعوة – توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز رحمه الله – جعل القرآن الكريم دستور الدولة وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود الشرعي – حكام هذا الوطن من آل سعود – العمل على إعلاء كلمة الإسلام والدعوة إليه – خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة – هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• هذه النعم وغيرها تحتاج إلى شكر وتثمين، ولا يتحقق إلا بعدة واجبات على كل مواطن سعودي :
الأول : معرفة هذه النعم ومداومة تذكرها.
الثاني : شكر المنعم الأعلى وهو الله عزوجل.
الثالث : الاقتداء بسلف هذه الأمة الذين اثبتوا للدنيا أنهم أهل لاختيار الله تعالى لهم بشرف الصحبة فكانوا خير القرون.
الرابع : استمرار محبة هذا الوطن والاعتزاز به والمشاركة في رفع رابته وتقدمه.
الخامس : طاعة أولى ونصرتهم ومؤازرتهم في حفظ أمن البلاد.
الحق الثالث :
الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ، لأن الأمن في الإسلام نعمة وشكرها واجب ولا يتحقق هذا الواجب إلا بسبل أهمها :
• معرفة حال بلادنا قبل توحيدها وما كانت عليه من تفرق وتخلف.
• تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وإقامة حدودها.
• وجوب طاعة ولي الأمر إذا لم تكن في معصية.
• تقوية أواصر المودة والمحبة بين أفراد المجتمع.
• تجهيز جيش قوي يكون درعا للوطن ضد المخربين لأمنه.
• الحفاظ على أمن الوطن واجب على كل مواطن سعودي ومقيم على هذه الأرض.
الحق الرابع :
العمل على رفعة شأن الوطن وازدهاره ؛ لأن الإسلام أوجب على المسلمين عمارة الأرض والاستفادة من خيراتها وبركاتها ؛ لما في ذلك من عزة للمواطن ورفعة لوطنه، ولا يتحقق هذا الواجب الوطني إلا بسبل أهمها.
الإخلاص في العمل وإتقانه – الحفاظ على أمن الوطن واستقراره – العلم والأخذ بأسباب التقدم والتكنولوجيا – التعاون مع الدولة والمشاركة البناءة في نهضة المجتمع وكل ما فيه تقدمه ورفعته.
الحق الخامس :
الذود عن حمى الوطن ومكتسباته ، هذا الحق أوجبه الإسلام ومن قتل دونه كان شهيدا، ولذا وجب على كل مواطن سعودي أن يفتدي وطنه بالنفس والنفيس ضد أي اعتداء عليه أو تعد على أمنه أو تخريب وهدم لمكتسباته التي ضحى من أجلها الآباء والأجداد قرونا عدة، ولا يتحقق هذا الواجب إلا بطرق أهمها :
مواصلة تقوية الجيش والشرطة – تنمية الانتماء الوطن وتقويته لدى المواطن – طاعة ولاة الأمر ومساندتهم في تحقيق ذلك – التذكير الدائم بحالنا قبل توحيد المملكة وبعده – تسليح المواطنين بتقوى الله عزوجل التي تورث المراقبة فيؤدي كل مواطن عمله على الوجه الأكمل دون رقيب بشري.
وختاما فإن هذه الحقوق الواجبة علينا نحو وطننا العزيز من أداها كان مأجوراً لأنه ساهم في وحدة المسلمين وقوتهم وعزتهم في هذا الوطن، الذي هو جزء من الأمة الإسلامية بل هو لبها وقلبها القابض ، وكان محيا لرسالة هذا الوطن التي قام بها أجداده من الصحابة رضي الله عنهم الذين أثبتوا للتاريخ أنهم بتمسكهم بشريعتهم ومحبتهم لدينهم أهل لاختيار الله تعالى واصطفائهم لصحبة خير المرسلين ، ومن ثم كانوا خير قرون الدنيا.
فأدم اللهم على وطننا هذا – وأوطان المسلمين جميعاً – أمنه وأمانه وعزته ورفعته ووفق اللهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وولاة أمورنا لما تحبه وترضاه ولما فيه خير العباد والبلاد والإسلام والمسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،،،
النشـاط الطـلابي
والحفاظ على مكتسبات الوطن
المقــدمـة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد:
فالنشاط الطلابي يعد من أهم عناصر المنهج في التربية الحديثة, مثله في ذلك مثل المواد الدراسية المقررة، فهو يتيح للطلاب اكتساب خبرات عملية قد تعجز عن تحقيقها المقررات النظرية, إذا وجه التوجيه الصحيح بقيادة حكيمة، وذكية وواعية، وبقدر ما يأخذ من عناية واهتمام، يكون تأثيره في تحقيق غايات المجتمع وأهدافه التربوية. إذ أن من أهداف النشاط الطلابي بناء الشخصية المتكاملة للطالب ليصبح مواطناً صالحاً يرتبط بوطنه ويعتز به، ويستعد للتضحية من أجله( ).
وقد اخترت موضوع "النشاط الطلابي والحفاظ على مكتسبات الوطن" لإبراز دور النشاط الطلابي في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسوف أعرض محاوره من خلال المباحث التالية بعد المقدمة:
المبحث الأول: النشاط الطلابي، تعريفه، مفهومه.
المبحث الثاني: دور النشاط الطلابي في تعزيز حب الوطن.
المبحث الثالث: دور النشاط الطلابي في الحفاظ على مكتسبات الوطن.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات.
وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الجهد، ويبارك فيه, والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ا
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه .. وبعد ،،
أضحت الوطنية بمفهومها النظري ، وتطبيقاتها الفعلية كياناً قائماً ، وواقعاً لا يمكن تجاهله أورده مطلقاً .
ونحن في وطننا – المملكة العربية السعودية – حكومة وشعباً – قد ارتضينا الشريعة الإسلامية نظاماً ودستوراً نحتكم إليه . ومن هنا فنحن معنيون بربط كل قضايانا الوطنية بهذه الشريعة التي تحقق المصالح العاجلة والآجلة . وتدفع المفاسد العاجلة والآجلة.
والذي يقرأ عقيدة الإسلام الصحيحة يجد في ثنايا نصوصها ، ومفردات عقائدها ما يمكن الإفادة منه في تعزيز المفهوم الصحيح للوطنية والمواطنة. وتأصيل الانتماء الشرعي لهذا الوطن المسلم ديانة وحكماً .
وقد تقدمت بهذا البحث الذي عنوانه : (القضايا العقدية المؤثرة في الانتماء الوطني – الولاء والبراء أنموذجاً -) للمشاركة به في ندوة «الانتماء الوطني في التعليم» التي ستقيمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. الهدف من تقديمه إضافة جهد المقل إلى جهود غيره من الباحثين المهتمين بتأصيل قضايا المواطنة من منظور الشريعة الإسلامية الغراء .
1- وقد ظهر لي عند جمع مادة البحث أن قضايا الاعتقاد المؤثرة في الانتماء الوطني عديدة منها – قضية الجماعة وقضية الإمامة، وقضية عصمة الدماء، وقضية الولاء والبراء .وقد آثرت أن أقصر البحث على قضية الولاء والبراء باعتبارها المفصل في قضايا الاعتقاد والمؤثرة في الانتماء الوطني
بسم الله الرحمن الرحيم
حب الوطن وصدق الانتماء إليه
نظرة شرعية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :
فهذه الورقة نتحدث فيها عن موضوع مهم بل ومهم جداً ألا وهو ( حب الوطن وصدق الانتماء إليه ـ نظرة شرعية ـ ) ذلك أنه مع تتابع الأحداث وتراكمها وبخاصة ما يتعلق منها بقضايا الإرهاب . . وأصحاب الأفكار الضالة وما صاحب ذلك من تخطيط لهذه الاعتداءات الآثمة التي عبثت بأمن ومقدرات الوطن ومكتسباته . . . نجد أننا بحاجة إلى التحدث عن هذا الموضوع والتعمق فيه , وإعادة صياغة الخطاب المتعلق بالوطن والمواطنة . . ويبين مدى حاجتنا إلى توضيح هذه المفاهيم وتأصيلها وغرسها في نفوس الناشئة من أبنائنا وبناتنا بخاصة . . من منطلق إيماني , ووفق الضوابط الشرعية . . . ومن ثم جاءت هذه الورقة إسهاماً متواضعاً في تأصيل هذا المبدأ , وتوضيحه وبيانه لا سيما لدى الناشئة من أبناء هذا الوطن المعطاء . . وطن التوحيد والخير والبركة والنماء .
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
﴿ يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴾ ( ).
﴿ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ﴾ ( ).
﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ﴾ ( ).
أما بعد:
فبناء على دعوة كريمة من جامعة "الإمام محمد بن سعود الإسلامية" لي بالمشاركة في الندوة التي ستقام في الجامعة بعنوان: "الانتماء الوطني في التعليم العام رؤى وتطلعات" فأشارك ببحث تحت عنوان:
"وطني المملكة العربية السعودية وحقوقه المشروعة".
وقبل أن أذكر خطة هذا البحث فإنني أشيد بالجهود الكبيرة والموفقة التي تبذلها جامعة الإمام، هذه الجامعة العريقة في نشر العقيدة الصحيحة والعلم النافع والذب عن الإسلام، ولقد أحسنت الجامعة لتبنى عقد هذه الندوة.
فمع أهمية الانتماء لهذه البلاد المباركة ومشروعية ذلك إلا أن الانتماء الوطني قد أسيء فهمه لدى البعض بدعوى تعارضه مع مفهوم الانتماء للأمة، فعقد ندوة للتأصيل الشرعي لمفهوم المواطنة والتأكيد على الحقوق الشرعية للوطن وتنمية الانتماء له وبيان الآثار السلبية المترتبة على الإخلال بالانتماء يعتبر أمرا مهما وعملا نافعا إن شاء الله يسجل لهذه ا لجامعة العريقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص بحث:
دور المدرسة الابتدائية في الارتقاء بقيم المواطنة لدي تلاميذها
على الرغم من الاهتمام الكبير الذي أولته المملكة العربية السعودية للتربية من أجل المواطنة ،حيث أفردت لها نصوصا في سياستها وأهدافها التعليمية ، وخصصت لها المقررات الدراسية التي شغلت حيزا ليس بالقليل من خطة الدراسة بدءا بالصف الرابع الابتدائي وانتهاء بالمرحلة الثانوية إلا أن ما وقع من أحداث خلال العقود الثلاثة الماضية أظهر بما لا يدع مجالا للشك أن قيم المواطنة وفضائلها أصابها شيء من الفتور والضعف لدى قلة من أفراد المجتمع ممن تحولوا من سواعد للتنمية والبناء إلى معاول للهدم .
وإيزاء هذه الأحداث التي طرأت على مجتمعنا كان لابد من أن تراجع المؤسسات التربوية في المجتمع وبخاصة المدرسة ما تقوم به من أدوار لتنمية قيم المواطنة المستنيرة والواعية والمسؤولة والارتقاء بها . والمدرسة الابتدائية بحكم أنها تمثل القاعدة التي يرتكز عليها إعداد الناشئين، وتزويدهم بالأساسيات من العقيدة الصحيحة والاتجاهات السليمة، تتحمل العبء الأكبر في تنمية شعور التلاميذ نحو قيم المواطنة والارتقاء بها. وتأسيسا على ذلك . يكون السؤال الذي يتمحور حوله البحث هو: ما دور المدرسة الابتدائية في الارتقاء بقيم المواطنة لدى تلاميذها ؟ . وتتطلب الإجابة عن هذا السؤال وقوف الباحث على القضايا التالية:
أولا : لماذا يتعين وجود علاقة بين المدرسة والمجتمع ؟
ثانيا: ما الذي تعنيه المواطنة من وجهة النظر التربوية ؟
ثالثا: ما المقصود بالقيم وما الكيفية التي تمكننا من الارتقاء بها؟
رابعا: كيف يمكن للمدرسة الابتدائية أن تقوم بدورها في الارتقاء بقيم المواطنة لدى تلاميذها ؟
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى تحقيق الآتي :
1. إبراز أهمية وجود علاقة سليمة بين المدرسة والمجتمع .
2. توضيح مفهوم المواطنة من وجهة النظر التربوية .
3. بيان وتحليل لمفهوم القيم والكيفية التي تمكننا من الارتقاء بها.
4. التوصل إلى عدد من الإجراءات اللازمة لتحقيق دور المدرسة الابتدائية في الارتقاء بقيم المواطنة لدى تلاميذها .
توصيات البحث:
لتحقيق دور المدرسة الابتدائية في الارتقاء بقيم المواطنة لدى تلاميذها يوصى الباحث المسؤولين عن التعليم الابتدائي مراعاة الآتي :
1. أن رسالة المدرسة الابتدائية ليست مقصورة على تلقين المعلومات وحشو أذهان التلاميذ بالحقائق فحسب ، بل تشمل كذلك تربيتهم وإعدادهم على الوجه الذي يجعل منهم مواطنين صالحين .
2. أن تهتم المدرسة الابتدائية بأن تكون بالتدريج عند الأطفال فضيلة الشعور بالواجب ، وأدائه للواجب نفسه لالشيء سواه من وعد ووعيد ، فإن لم تنجح المدرسة إلا في هذا فقط ، فقد قامت بقسط وفير من التربية .
3. أن يكون أساس التعامل مع تلاميذ المدرسة الابتدائية أنهم لم يصلوا بعد إلى درجة الأعضاء البالغين الذين أصبحوا على وعي بتنظيمات الحياة الاجتماعية ، وأنهم جاءوا إلى المدرسة لتحقيق هذا الغرض الاجتماعي .
4. أن تكون قيم المواطنة ضمن أولويات تنشئة تلاميذ المدرسة الابتدائية على ممارسة الحقوق ، والواجبات في إطار الجماعه التي ينتمون إليها .
5. أن يكون الصالح العام هدفا يسمو على الفردية حين تنشئة تلاميذ المدرسة الابتدائية على تحقيق المقاصد الشرعية .
6. أن تعود المدرسة الابتدائية تلاميذها على أن يسلكوا في حياتهم السلوك الاجتماعي المرغوب فيه الناتج عن تمثل الفرد للقيم الصحيحة والمنطلق من الرقابة الذاتية وليس خشية من العقاب أيا كان .
7. أن تنطلق المدرسة الابتدائية في تنمية قيم المواطنة لدى تلاميذها من المسلمات التالية .
أ. القيم هي المكون الأساسي خلف الدوافع والاتجاهات .
ب. الدوافع حالة استعداد داخلي يسهم في توجيه السلوك نحو هدف معين بينما القيمة تمثل التصور القائم خلف هذا الدافع .
ج. القيم أكثر ثباتا من الاتجاهات فإذا كان يوجد لدى الفرد الآلاف من الاتجاهات فإنه يوجد لديه فقط العشرات من القيم .
د. القيم تنطوي عادة على جانب تفضيلي وأخلاقي ، في حين يمكن أن تكون الاتجاهات سلبية .
هـ . القيم تخدم بوصفها إطارا مرجعيا ينظم نطاقا أوسع مدى من الاتجاه في تأثيره على الموضوعات .
و. القيم تمثل أحكاما معيارية يتم بمقتضاها تقييم سلوك الأفراد والجماعات وتحديد ما هو مرغوب أو غير مرغوب .
ز . القيم تكشف عن نفسها إما من خلال التعبير اللفظي عن وجهات نظر مختلفة أو من خلال ما يصدر عن الفرد من سلوك في المواقف المختلفة .
8. أن التربية في حد ذاتها عملية قيميه ، فالقيم هي التي تحدد الأهداف والعمليات والممارسات التربوية ووجودها ضروري في كل خطوة وكل مرحلة وكل عملية تربوية ، وبدونها تتحول التربية إلى فوضى .
9. أن الأطفال من 10- 12 سنة لا يقتصر ضميرهم على الأوامر والنواهي البسيطة ، بل يتسع ليشمل تصورات عامة ، عما يجب وما لا يجب.
.1. أن تلاميذ الصفوف العليا بالمدرسة الابتدائية لديهم قيم , ويمكن الارتقاء بها من الفردية إلى الجماعية .
11. أن الأطفال من 10-12 سنة لديهم وعي بحاجات ومشاعر الآخرين ، ولذا تتسم قيمهم في هذه المرحلة بالقيم الاجتماعية ، فالطفل لا يسرق ليس لمجرد الخوف من العقاب بل لأن السرقة تسبب أضرارا بالنسبة للآخرين .
12.أن هناك عدداً من الخصائص العامة للعمليات الارتقائية من بينها:
أ. أنها تتضمن تغيرات مستمرة بمعدلات قد تختلف من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى .
ب. أنها تكون غالبا في اتجاه فريد من التمايز والتكامل حيث يتجه نمو الفرد من وظائف غير متمايزة إلى وظائف أكثر تحددا وتميزا.
13.أن يوفروا مناخا مدرسيا تتحقق فيه الشروط التالية :
أ. إشباع حاجات التلاميذ للاحترام والتقدير الاجتماعي .
ب. احترام دافعية التلاميذ نحو المشاركة في الأنشطة الوطنية المتعددة .
ج. تعزيز روح التعاون والإخاء والمساواة والتآلف بين أفراد المدرسة.
د. الأخذ بأسلوب الحوار القائم على حرية الرأي بين أفراد المدرسة.
هـ. تأكيد الثقة بين التلاميذ والمعلمين وإدارة المدرسة.
14.أن تلاميذ الصفوف العليا بالمدرسة الابتدائية لديهم اهتمام كبير للإقتداء بالنماذج المثالية من الأشخاص .
15. أن أفعال المعلم أكثر تأثيرا في سلوك تلاميذه من أقواله، وهذا يحتم عليه أن يمارس سلوكا يتفق مع مضمون الأهداف الوجدانية التي يرغب في تحقيقها لدى تلاميذه.
16. أن المعلم عندما يقول شيئا ، ويعمل شيئا آخر ، فإن الأطفال لا يظهر عليهم أي استياء من ذلك التناقض ، فهم يرددون ما يقوله المعلم ويفعلون ما يفعل ، دون أن يدركوا – فيما يبدو - التناقض الموجود في المجتمع بين القول والفعل من جيل إلى جيل دون أن تجد الأجيال الجديدة أي غضاضة في ذلك فقد تشربته مع تنشئتها الأولى .
17.أن تتضمن المقررات الدراسية مجموعة من الاتجاهات والقيم المحددة حتى لا يقع المعلم والمتعلم في الغموض ، وينتج عن ذلك تطوير أنماط سلوكية غير مرغوب فيها .
18.أن تقدم الشخصيات التي يمثل سلوكها الاتجاهات والقيم المرغوب في تعلمها بحيث يكون تقديمها بشكل ييسر لتلاميذ المدرسة الابتدائية تمثلها واستيعابها .
19. أن يوفروا أنشطة مدرسية يتحقق للتلاميذ من خلالها :
أ. التعرف على قضايا المجتمع ومشكلاته حتى يرتبط التلاميذ بنبض مجتمعهم منذ الصغر .
ب . إتاحة فرص الحوار المثمر المبني على أساس احترام استقلالية التلميذ وتفكيره .
ج. تبصير التلميذ بمعلومات دقيقة عن السلوك الذي أصدره ، والنتائج المترتبة على ذلك بشكل موضوعي
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،
_______________________________________________________________________________________
من منطلق تفعيل دور إدارة الإشراف التربوي باعتبارها محركا أساسيا للتطوير والتجديد وسعيا منها لكسب رهان الجودة وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن لدى الناشئة" أجيال المستقبل" فالإدارة اعتمدت في خطتها أساليب إشرافية متطورة تؤكد على توظيف استراتيجيات تعلم وتعليم القيم التي تنمي الشعور بالانتماء والاعتزاز بالوطن لدى المتعلمين ...
من خلال ذلك تقدم ورقة عمل بعنوان :
"المعلم ودوره في تعميق الانتماء الوطني "
الوطن ....هو الحياة ,ولا حياة إلا به فهو الشيء الذي اتفق على حبه الكل حتى الثمالة وهو ما يعرف الآن بالوطنية التي لا ينبغي المزايدة عليها حيث أنها تسري بالشرايين وتغذيها الأوردة بالحب الحقيقي لتراب الوطن وسمائه حتى مائه ,فللتربية والتعليم دور أساسي في حفظ وصقل الثقافة الوطنية لمجابهة التحديات التي تتعرض لها بلا منازع ,وخلق الوعي وتنميته ,لإيجاد جيل قادر على أداء دوره بفاعلية وإدراك واقعه ومشاكله وتلمس الحلول السليمة لها والحفاظ على تراثه وماضيه ,والنهوض بمستقبله فأداة التربية المعلم ,فلعلنا في هذه الورقة نبرز دور المعلم كأداة وطنية إصلاحية مؤثرة لها دورها الفاعل المتجدد في تصحيح وتطوير مسار العملية التربوية وغرس الانتماء الوطني في نفوس الناشئة ,إذ هو يقوم بواجباته وهي تشريف لا تكليف بالطبع وبحمد الله – سبحانه وتعالى – في هذا الوطن المعطاء الجميع على قلب رجل واحد بفضل الله ثم لقوة التلاحم بين ولاة الأمر والشعب بمختلف شرائحه يمثَِّلون الوحدة الوطنية التي تنمو وتكبر بسبب الحب والتعايش بأمن وأمان تحت لواء واحد ولا بد أن يقدر مسؤولياته الوطنية بغرس حب الوطن والانتماء إليه لدى طلابه والاعتزاز بالهوية الإسلامية وتعميق القيم الدينية والأخلاقية.
فمهنته عظيمة فهو الشخص الذي يقوم بعملية التعليم المنهجية ,والتي يمر فيها معظم فئات المجتمع ,حيث يلقى كل فرد نوعا ما من التعليم فرسالته هي الرسالة الأسمى ,وتأثيره هو الأبلغ والأجدى ,وهو الذي يشكل العقول والثقافات من خلال هندسة العقل البشري ويحدد القيم ويرسم إطار مستقبل الأمة .
بكل تأكيد إذا كان المعلم يمتلك حساً وطنيا وقلباً صالحاً – وهذا ما نتوقعه وما نعرفه عن المنتمين لسلك التعليم – استطاع أن يتلقف البذرة التي بذرتها الأسرة ليرعاها وينشئها رويداً رويداً إلى أن تقف صلبة يانعة لا تؤثر فيها الرياح الضالة ولا الأعاصير العاتية, فالمسؤولية الملقاة على عاتق المعلم تجعله يبدع ويحترق من أجل أن يكون شمعة تضئ طريق السالكين حتى زاده الإحراق طيباً, فلزاماً على المعلم أن يعي ما ألقي على عاتقه من أمانة ,فخطورة الدور الذي يقوم به المعلم لا تكمن في تدريبه للناشئة والشباب بقدر ما تكمن في قيادته وريادته لطلابه. إن دوره كقائد هو الذي يميزه عن غيره من القائمين بالعمل في مجالات أخرى غير التدريس .
المعلم الجيد ذلك القائد الواعي الذي يستطيع أن يسبغ من روحه وعقله وشخصيته على طلاب فصله الشئ الكثير مهما كانت المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها ,فهو إن أخلص في العمل وأتقنه استطاع أن يخرج للوطن مواطنين أصحاء عقلياً ونفسياً علاوة على المهارات التي يكتسبونها منه كمواطنين صالحين يستعدون لحمل المسؤولية ....مسؤولية الوطن .
فمن حق المعلم أن يؤهل تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية باقتدار وهذا يتطلب جهداً كبيراً في تنمية معلوماته واكتساب مهارات متنوعة ليتمكن عن طريقها من التأثير على من يعلمهم و على خلق التفاعل الايجابي فيما بينهم ,ويتحقق ذلك عن طريق التدريب المستمر واكتسابه تلك المهارات من خلال رفع مستوى أدائه وتطويره بإعداد الدورات التدريبية اللازمة واطلاعه على كل جديد في مجال التربية والتعليم, وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسرة لعملية التعليم وتشجيع البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد,وطرق التدريس ,والإدارة الصفية والتقويم ....الخ
فلا بد أن يكون المعلم قدوة حسنة ,اقتداءً بالمعلم المزكي الأول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان قدوة في كل ما يدعو الناس إليه ,كما قال تعالى :-"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" .
وعندما سئلت عائشة - رضي الله عنها- عن خلقه- صلى الله عليه وسلم- قالت :- "كان خلقه القران "أي أنه-صلى الله عليه وسلم- كان يطبق على نفسه ما يعلمه للناس ,فيزكي نفسه قبل أن يدعو الناس إلى تزكية أنفسهم .
من ذلك نجزم وبكل تأكيد متى ما كان المعلم يحقق الانتماء للوطن بكل أشكاله وألوانه من حيث الحب والتضحية والحرص على فعل الخيرات في كل الأمور مهما تنوعت الظروف المحيطة وتقلبت الرياح يبقى كالجبل شامخاً ,صاحب القدوة الحسنة في المجتمع ذو الأثر الفعَّال لتعزيز الاتجاهات الإيجابية وتشكيل مناعة وطنية تسهم في تماسك المجتمع وقت الأزمات .
أَ