لبيك يا ام الحميمة/ قالها الملك الانسان
د/ خالد تيسير الشرايري
يا من يحار المرء في جميع صفاتك ...... وتتوارى الكلمات خجلى من بديع سماتك........ يا سيدي ان الحديث لقاصر عن وصف بعض صفاتك...... يا ايها الملك الانسان.......... يا صاحب القلب الكبير.... فوسعتنا....كل الانام... تفيء من حر الهجير... الى الامام... الى الكبير عميدنا.. وعميد آل البيت... غنيها قبل الفقير فحملت من فيض الحنان... فيض العطاء الجني الكثير تنثر الحب فينمو.. ثم يغدو وارفا ظلا ظليل.
يا ايها الملك الجليل... يا ايها الحلم الجميل.... اصبح الحلم حقيقة....... والاماني ماثلات ، كنت للناس ملاذا وتخص الفقراء والمحرومين... تتابع احوال الرعية وتتفقد ابناء شعبك الوفي وتستفسر عن احوالهم يقودكم دائما حسكم المرهف وكأنه ( البوصلة ) التي لا تظل طريقها ولا تتيه... تصل رحمك بوصلك شعبكم الوفي... تسمع أنات الكبار والمعوزين، وتسعى اليهم لتلتقي بهم تخفف من آلامهم وتمسح بيديكالحانيتين عن الجباه آار السنين وتكفف الدموع النازفات من العيون ، تمسح ارجاء الوطن ذهابا وايابا متفقدا احوال( الرعية) والمواطنين ، فتكشف يا سيدي في زياراتك مساحات من خارطة الوطن وبقاعا غابت او غيبت عن ذاكرة المكان وحجبت او اقصيت عن درب الزمان.
سيدي يا ملكا في اهابك انسان ، زيارتكم التفقدية هذه للرعية تعيدنا الى صدر الاسلام وتذكرنا بسير السلف الصالح من الخلفاء الراشدين.
انها والله شيم الملوك واخلاق الرضيين من آل البيت الاخيار من سمع منكم؟؟؟؟؟ او راى ملكا او اميرا( يجثو على ركبتيه بين يدي عجوز اقعدها المرض وهدها الجوع سائلا عن احوالها وملبيا حاجاتها .. او يحمل بين يديه طفلا شاحب الوجه ... فيهدهده ليعيد البسمة الى شفتيه... او تراه يفترش الارض مصغيا لحديث شيخ كبير تحالف الزمن مع الفقر عليه فتركا آثارهما اخاديد على محياه... فيسمع باهتمام شكواه ، فيأمر من فوره بتلبية مطلبه وفحواه، و نراه في زياراته المتكررة للمستشفيات ودورالرعاية للايتام ومركز الحسين للسرطان.... يخفف الالام ويمسح الاحزان... رغم انه الجندي الصلب والعسكري المتمرس الصعب، فتراه يتكسر رأفة ورحمة ويتصدع عطفا وحنانا.... امام دمعة سالت على خد يتيم او آلم بان على وجه مريض، او امرأة عجوز انفض عنها الاهل وتخلى عنها الاقربون.....نعم هذا الملك الملاك في صورة انسان ملك منا الافئدة فأسكناه بين حنايا الصدور ورسمناه على صفحات القلوب حلما ورديا..
يا ايها الملك المتوج في القلوب تفديك منا انفس وعوالي
نعم نحبك لانك المكان والزمان والانسان فليحفظك الله ويرعاك .....و لنا عزا وسندا بقاك