الاردن انجازات داخلية وحضور في الاحداث العربية والدولية
يحتفل الأردن في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام بعيد الاستقلال، ويحيي الأردنيون هذه الذكرى مستعرضين سجلاً حافلاً بالتضحيات والآمال والعبر. وعلى مدى 64عاما من عمر الاستقلال كان الأردن على الدوام بقيادته الهاشمية حاضراً في كل الميادين العربية والدولية يقف إلى جانب أمته العربية والإسلامية في كل قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد واصلت القيادة العمل من أجل تقدم الأردن وشعبه وتحقيق الحياة الفضلى، فمنذ عهد الملك المؤسس المغفور له عبدالله ابن الحسين إلى المغفور له الملك طلال بن عبدالله والمغفور له الملك الحسين بن طلال، حقق الأردن إنجازات كبيرة في شتى مناحي الحياة إلى ان تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مواصلا مسيرة الخير والإنجاز.
وفي سجل تاريخ الاستقلال وتأسيس المملكة الذي بدأ مع وصول الأمير عبدالله بن الحسين في الثاني من آذار 1921 إلى عمان قادما من معان التي مضى فيها أربعة أشهر، شرع بتأسيس أول نظام حكومي مركزي وتم وضع أول دستور للأردن في,1928 وإجراء الانتخابات لأول برلمان في 1929 وعقد جلالته سلسلة من المعاهدات مع إنجلترا كان آخرها في 22 آذار 1946 المعاهدة الإنجليزية الشرق أردنية التي أنهت الانتداب البريطاني وحققت لشرق الأردن استقلاله كاملا ولتصبح الدولة باسم المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيار.1946
و بدأ المغفور له بعدها بإرساء قواعد الدولة الأردنية ووضع دستور عصري للدولة يحدد واجبات وصلاحيات السلطات ويؤكد على أهمية الحياة النيابية ودور الشعب في ممارسة حقه باختيار ممثليه، وفي الرابع من شباط 1947 شكلت أول وزارة في عهد المملكة الأردنية الهاشمية بعد الاستقلال.
وفي الحرب العربية الإسرائيلية في 1948 دافع الجيش العربي الأردني عن القدس وأجزاء أخرى من فلسطين وأبدى بطولة وثبات عزم أمام قوة متفوقة في العدد والعدة، ونجح الجيش العربي في إلحاق الهزيمة بالقوات الإسرائيلية في باب الواد واللطرون والقدس، وحافظ على القدس الشرقية على رغم الهجمات الإسرائيلية الشديدة المتلاحقة التي حاولت من دون جدوى انتزاعها من الجيش العربي الأردني. وانتهت الحرب في منتصف شهر تموز 1948 وبعدها جرى توقيع عدد من اتفاقيات الهدنة بين الأطراف العربية وإسرائيل في مؤتمر رودس، وبموجبها تم ترسيم حدود منطقة شرق الأردن مع فلسطين.
وفي العشرين من تموز 1951 استشهد جلالته( عبد الله المؤسس) أمام بوابة المسجد الأقصى في القدس الشريف.
وتمكنت الأمة من تجاوز الحدث الأليم بفقدان مؤسس دولتهم لينادوا بالملك طلال ملكا في السادس من أيلول 1951 وأنجز في عهده دستور عصري مازال معمولا به حتى وقتنا الحاضر.
وسار صانع الأردن وقائده المغفور له الملك الحسين بن طلال بالأردن الحديث خطوات سريعة نحو البناء والتقدم.
كان الحسين عند رحيله في السابع من شباط 1999 قد أمضى أطول فترة حكم بين جميع زعماء العالم حيث استمر حكمه ما يقارب سبعة وأربعين عاماً، كان فيها الملك المنتمي إلى وطنه وشعبه المستند إلى الأخلاق العربية والإسلامية.
في 11من آب 1952 بايع الأردنيون الملك الحسين، والذي ادرك ان الاستقلال التام لن يكون للأردن إلا بالخلاص من قيادة الجيش الأجنبية فكان قراره التاريخي والحاسم في مطلع شهر آذار1956 بتعريب قيادة الجيش الأردني وإعفاء الفريق كلوب قائد الجيش من منصبه.
بعد ذلك بدأت مسيرة النهضة العمرانية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية في كل أنحاء المملكة
وفي آذار 1968 خاض الجيش الأردني معركة الكرامة التي تحكمت فيها أسطورة التفوق الإسرائيلي التي أعادت إلى الأمة العربية احترامها لنفسها بعد نكسة حزيران 1967
وفي 1988 أعلن الحسين في خطاب إلى الأمة عن فك ارتباط الأردن القانوني مع الضفة الغربية وإثر ذلك حل مجلس النواب الذي كان يضم نوابا يمثلون الضفة الغربية، ما مهد الطريق لإجراء انتخابات عامة في الأردن لأول مرة منذ 23 عاما أي منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وفي 1991 قام الملك الحسين بدور جوهري في انعقاد مؤتمر مدريد للسلام وفي توفير مظلة تمكن الفلسطينيين من التفاوض بشأن مستقبلهم كجزء من وفد أردني فلسطيني مشترك. وتعتبر معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل 1994 خطوة رئيسة نحو تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
. ومنذ ان اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني رابع ملوك الأردن العرش في السابع من شباط1999 وجه جلالته حكوماته للعمل على ترسيخ سيادة القانون والحفاظ على امن الوطن استقراره وادارة شؤون الوطن في مناخ من العدالة والنزاهة وحسن الاداء . ركز جلالة الملك عبدالله الثاني على الواقع المجتمعي وسبل تنمية وتطوير النشاط الاقتصادي بما يعود بالنفع على تحسين معيشة المواطن اولا ، وسعى من اجل ذلك الى المشاركة في العديد من الملتقيات العالمية الاقتصادية والالتقاء برجال الاعمال والمستثمرين في شتى البقاع مما اسهم في جذب استثمارات فاقت التوقعات.
وشهد الأردن منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية تطورات مهمة في المجالات الاقتصادية، تمثلت بتعديل أنظمة وقوانين الاستثمار وتوقيع اتفاقيات عربية ودولية فتحت أسواقا تصديرية جديدة وسياسات نقدية ومالية
عمل جلالة الملك على جعل الأردن مركزاً اقتصادياً يجتذب الاستثمار ورأس المال وذلك ايماناً منه بقدرة الاردنيين وبمستقبل البلاد، وأصدر جلالته توجيهاته بتحديث القوانين والانظمة الاقتصادية لكي تتناسب ومرحلة التحول الاقتصادي وبشكل يلبي متطلبات العولمة والانفتاح ويخدم المصلحة الوطنية العليا.
وباشراف من جلالته انجزت الحكومة حزمة من التشريعات والانظمة الاقتصادية التي تمثل في مجملها منظومة قانونية تنظم الاستثمارات وتحفزها من خلال المزايا التي ضمنها قانون تشجيع الاستثمار اضافة الى حماية الحقوق المرتبطة بالمشاريع التي ستنشأ في المملكة. وتم اصدار قانون لحماية حقوق الملكية الفكرية يتفق واشتراطات منظمة التجارة العالية والاتفاقيات التجارية الدولية.
وبتحديث التشريعات اصبحت معظم الفرص الاقتصادية متاحة امام رجال الاعمال والمستثمرين، وعالجت القوانين والانظمة الجديدة كثيراً من الاختلالات التي كانت تعيق جهود جذب الاستثمارات، كمااهتم جلالته بمشاريع التدريب والتأهيل بهدف الحد من البطالة وكان أبرزها تشكيل المجلس الوطني للتدريب المهني الذي بدأ عمله بتنفيذ خطة طموحة قوامها تدريب وتأهيل الآلاف من الشباب الاردني تمهيداً لادخالهم سوق العمل.
الاقتصاد
حرص جلالته ومنذ توليه زمام المسؤولية على إيلاء الجانب الاقتصادي والتنموي جل اهتمامه آخذا بعين الاعتبار ضرورة تحسين مستوى المعيشة للمواطن الأردني والحد من مشكلتي الفقر والبطالة، فتم خلق شراكة حقيقية ما بين القطاعين العام والخاص، من خلال عقد مجموعة من الملتقيات الاقتصادية الوطنية والدولية التي سلطت الضوء على الأردن وإمكانيته الاقتصادية الكبيرة بحضور الكثير من زعماء الدول ورجال الأعمال من كافة دول العالم الى جانب تشكيل مجلس اقتصادي استشاري، مما أسهم في تبني مجموعة من البرامج والسياسات الإصلاحية كان من أهمها برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي وإنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالإضافة إلى مجموعة من الاستراتيجيات شملت الإصلاح الإداري وتهيئة المناخ الاستثماري وتنمية الموارد البشرية وتحسين القطاع الزراعي.
كما أن الاستثمارات التي تشهدها العقبة وبقية محافظات المملكة تعود لجهود جلالته بشكل رئيسي، وذلك لإدراكه لحاجة الأردن إلى مزيد من الاستثمارات لإيجاد فرص عمل والإسهام في زيادة النمو الاقتصاد٬ وعمل جلالته على إنشاء مدن تنموية في محافظة المفرق وأخرى في محافظة معان.، اربد.
منطقة العقبة الاقتصادية
تعتبر منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة انجازاً اخر في ميدان التحول الاقتصادي الذي يعيشه الاردن, وادراكاً من جلالة الملك لاهمية العقبة بحكم موقعها المميز وما تحويه من عناصر طبيعية فقد كانت التوجيهات السامية للحكومة لتفعيل دور العقبة في عملية التنمية وجهود انعاش الاقتصاد الوطني سيما وان هذه المدينة بقيت وحتى تحويلها الى منطقة اقتصادية خاصة قاصرة عن رفد الخزينة بالايرادات التي يفترض ان تحققها باستثمار المميزات السياحية والاستثمارية للمنطقة والتي يمكنها الارتقاء بمعدلات الدخل وتطوير المدينة بحيث تصبح مركزاً اقتصادياً بارزاً في الاقليم.
وقد ترأس جلالة الملك عدة اجتماعات لهيئة المفوضين ساهمت في سرعة انجاز الواجبات، حيث اكد جلالته ان خدمة المواطن الاردني لبناء الاقتصاد هو واجب الجميع وان الهدف هو مساعدة الفقراء في بلدنا على رفع مستوى معيشتهم.
وتعمل منطقة العقبة الخاصة على مدار الساعة لجذب الاستثمارات المباشرة حيث يتوقع ان تصل قيمة الاستثمارات الى 6 مليارات دولار بحلول عام 2020 تؤمن ما يزيد عن 70 الف فرصة عمل تساهم في حل مشكلتي الفقر والبطالة.
لقد تمكن الاردن خلال السنوات العشر الماضية بقيادة جلالة الملك من تحقيق انجازات مهمة اسهمت في تحسين المناخ الاستثماري في الأردن حيث دخلت المملكة في كثير من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية واتبعت سياسة الانفتاح الاقتصادي وبرامج إعادة الهيكلة الاقتصادية، وتحرير التجارة والاندماج في الأسواق الخارجية والتخاصية وغيرها من السياسات التي تهدف وبشكل أساسي الى رفع معدل النمو الاقتصادي إلى معدلات تفوق معدل النمو السكاني وتقليل معدلات البطالة والحد من مستويات الفقر.
وشهدت النهضة العمرانية والبنى التحتية في عهد جلالته اضطرادا مستمرا ونقلة نوعية هائلة تمثلت بانشاء المناطق التنموية في عدد من المدن الاردنية وتنفيذ مشروعات عمرانية وسكنية متعددة شملت جميع محافظات المملكة مع اعطاء الاولوية لايجاد السكن الملائم للعديد من الفئات المجتمعية .
استطاع الكثير من الاردنيين وبشكل خاص فئة الشباب الاستفادة من فرص العمل التي تم توفيرها خلال السنوات الماضية، ومن بين هذه المشروعات مشروع استخدام مدنيين في القوات المسلحة الاردنية للعمل في قطاع الانشاءات والذي يجري تنفيذه بالتعاون مع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب . واهتم جلالته بتطوير القضاء باعتباره ركيزة اساسية لمستقبل الديمقراطية والإصلاح السياسي والاقتصادي والتنمية الشاملة المستدامة، وشهد القضاء خلال العقد الماضي تطورات اسهمت في تعزيز استقلاليته وضمان تنافسيته وانسجامه مع أفضل الممارسات العالمية.
وفي مجال رعاية الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية اصدر جلالته توجيهاته لإعداد خطط التأهيل والتدريب للأئمة والوعاظ والخطباء , وجاءت رسالة عمان التي اطلقها الأردن عام 2004 لتشرح منهج الإسلام القائم على احترام قيم الإنسان ونبذ العنف والتطرف والدعوة للحوار، وتبرز صورة الإسلام الحقيقية المبنية على أسس الخير والعدالة والتسامح والاعتدال والوسطية.
وواصل جلالة الملك عبدالله الثاني جهوده الرامية الى احلال السلام في المنطقة وايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين , وتركزت جهود جلالته على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
دان جلالته العدوان الإسرائيلي فور حدوثه على قطاع غزة، وحذر من تداعياته على حق الشعب الفلسطيني ومستقبله وإقامة دولته المستقلة, وأطلق جلالته جهودا مكنت من وقف العدوان بأسرع وقت ممكن, كما أمر جلالته بتقديم المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة عدد من الجرحى في الأردن، بالإضافة إلى ارسال مستشفى ميداني عسكري ضم جهازا طبيا متكاملا لتقديم الخدمات العلاجية للأهل في غزة.
وترتكز سياسة الأردن العربية على أساس المواقف المبدئية والثابتة النابعة من التزام الأردن التاريخي والقومي للدفاع عن مصالح الأمة وخدمة قضاياها العادلة, وحرص الاردن في عهد جلالته على تقديم كامل الدعم من اجل تعزيز التضامن العربي ومأسسة العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف موحدة للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.
التعليم:
أولى جلالته اهتماما موصولا بالقطاعات كافة, فحرص على تطوير التعليم والارتقاء بمستواه وتجديد مخرجاته والعناية بالتربية الوطنية لبناء المواطن الواعي العامل لخدمة وطنه.
ووجه جلالته الحكومة الى الاهتمام بالمواطن منذ طفولته والارتقاء بمستوى التعليم والاهتمام بتكنولوجيا التعليم ورفع سوية المعلمين وتحسين ظروفهم وتعزيز دور الجامعات كمنارات للابداع وحرية التفكير بعيداً عن التعصب او التبعية وتخريج الكفاءات القادرة على الأداء الجيد التي تسهم في نشر العلم والمعرفة والتوعية الوطنية.
فشهد التعليم قفزة نوعية مهمة، من خلال :
1. حوسبة المناهج وغيرها، كما تم التوسع في التعليم العالي ومخرجاته.
2. إطلاق مبادرة التعليم الأردنية 2003م: حققت مبادرة التعليم الأردنية ومنذ إطلاقها بمبادرة ملكية بهدف الارتقاء بالعملية التربوية التي تسير جنبا إلى جنبا مع مسيرة التنمية الاقتصادية في الأردن نجاحات فاقت التوقعات ليتم بالمحصلة اعتماد النموذج الأردني ليتم تطبيقه في بلدان عدة أخرى تحت إشراف المنتدى الاقتصادي العالمي.
وكانت «المبادرة التعليمية الأردنية» انبثقت عام 2003 من المنتدى الاقتصادي العالمي كنموذج لرفع سوية التعليم في الدول النامية من خلال تطبيق برامج الإصلاح وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير التعليم الإلكتروني والإبداع وتطوير الكفاءة المهنية
هدفت «المبادرة التعليمية الأردنية» إلى توفير التعليم بصورة أكثر فاعلية وتطورًا للمواطن، وتطوير التعليم من خلال تحقيق المتطلبات التالية:
• بناء نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص.
• تحفيز الإبداع لدى الطلبة والمدرسين من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
• بناء القدرات والكفاءات .
• خلق التزام وطني بعملية الإصلاح في التعليم.
• تصدير النموذج الأردني للدول النامية الأخرى للإفادة منه.
3- تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي: أطلقت وزارة التربية والتعليم وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني برنامج «تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة» الذي سينقل النظام التربوي في الأردن إلى مرحلة جديدة ستكون نموذجًا للشرق الأوسط، عنوانها «تنمية موارد بشرية ذات نوعية وتنافسية» توفر لجميع الأردنيين فرص تعلم مستمر مدى الحياة تناسب احتياجاتهم الحالية والمستقبلية، كي يتم تحفيز التنمية الاج وتنفذ الوزارة البرنامج بالتعاون والتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية المانحة بكلفة تقدر بنحو (380) مليون دولار.
المبادرة تطبق عبر برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع الميادين الخاصة بالتعلم والتعليم والتدريب، في إطار وضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة في مجال تصدير الكفاءات البشرية المميزة والمنافسة إقليميًّا وعربيًّا. ويشتمل مشروع برنامج تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة على عناصر أساسية منها:
• تكريس إنسانية المتعلم وتنمية القيم والمبادىء الإنسانية لديه.
• التركيز على أهمية التعلم مدى الحياة.
• تحقيق تربية نوعية متميزة للجميع إلى جانب تحقيق العدالة في تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية. استخدام تكنولوجيا المعلومات.
وفي عام 2005 أنجزت مراحل عديدة من مبادرة تطوير التعليم عبر حوسبة جميع مدارس المملكة بنشر 150 ألف جهاز حاسوب بمعدل واحد لكل ستة طلاب، حيث يبلغ عدد المدارس المحوسبة 2637 مدرسة عام 2005، فيما يبلغ عدد المدارس المربوطة على شبكة المنظومة التعليمية 2400 مدرسة لنفس العام.
4- حوسبة المختبرات: مضت وزارة التربية والتعليم في ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بهدف تطوير التعليم المبنى على اقتصاد المعرفة وإدخال وتوظيف تكنولوجيا العصر في كافة المرافق التعليمية في المملكة، وأخذت على عاتقها إدخال الحاسوب إلى كافة مدارس المملكة وبدأت بتطبيق برنامج متطور ورائد لتدريب العاملين في كل من مركز الوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس التابعة لها على استخدام الحاسوب التعليمي في العملية التربوية.
5- تفعيل منظومة التعلم الإلكتروني : باستخدام كافة خصائصها (الحوار والامتحانات والتقارير والبريد الإلكتروني) في مدارس التربية والتعليم ومديريات الثقافة العسكرية وعدد من المدارس الخاصة.
• اعتماد البريد الإلكتروني للتخاطب بين المديريات وإدارة شؤون الموظفين في الوزارة عبر منظومة التعلم الإلكتروني.
• تدريب مدراء التربية وضباط الارتباط وعدد من المعلمين على استخدام منظومة التعلم الإلكتروني.
• تعديل وتطوير العديد من خصائص المنظومة بما يناسب حاجات المستخدمين في المدارس.
• حل المشاكل الواردة من الميدان حول استخدام المنظومة.
• الأعداد لمطابقة العلامات المدخلة على المنظومة مع جداول العلامات المدرسية وذلك للمرة الاولى.
• إنشاء وحدة مساعدة خاصة لمتابعة المنظومة التعليمية وحل جميع المشاكل المتعلقة بها (Help desk).
• منجزات مركز دعم مايكروسوفت
- إنشاء مركز دعم مايكروسوفت الذي يقوم بتقديم الدعم الفني والمساعدة في حل المشاكل التي تواجه الميدان في المنتجات والبرمجيات الخاصة بشركة مايكروسوفت حيث إن هذا القسم معني بحل المشاكل الموجودة في المؤسسات التعليمية التابعة للوزارة، حيث ينمكن الاتصال والحصول على الدعم الفني الإلكتروني.
6- عقد الدورات التدريبية التالية للمعلمين: - ICDL, WORDLINDS, MOS.CISCO, WINISES. Eduwave
7- جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز .
8- ادخال تعليم منهاج اللغة الانجليزية ابتداء من الصف الاول الاساسي ، واهتمام جلالته بتغذية طلبة المدارس وتوفير معاطف تقيهم برد الشتاء وحرصه على توزيعها عليهم بنفسه ، انه الملك الانسان الذي يصل بفكره وقلبه الى كل بيت اردني للطفل والشاب والمسن ,هذا هو الملك وهذا هو الاردن .
الصحة:
كما أولى جلالته الصحة اهتماماً واضحاً ووجه الحكومة إلى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وفق الشروط الضامنة لأداء رفيع في مجال الرعاية الصحية، وطلب جلالته اعادة النظر في السياسة الصحية من حيث المؤسسات والكفاءات والتجهيزات والادارة, وتوسيع مظلة التأمين الصحي وصولاً الى التأمين الشامل الذي يضمن العلاج للجميع وبخاصة ذوي الدخل المحدود
ولقد أولى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم شبكة الأمان الاجتماعي بتكويناتها المختلفة، وفي المقدمة منها الأمان الصحي اهتماماً كبيراً أظهره بجلاء تأكيد جلالته على ضرورة النهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مختلف أرجاء المملكة وتحسين جودتها.
ومن أبرز انجازات الملك عبدالله الثاني في قطاع الصحة:
توسيع مظلة التأمين الصحي الشامل، حيث تم شمول جميع الأطفال دون سن السادسة بالتأمين الصحي مجانا، فضلاً عن شمول كبار السن والحوامل بالتأمين الصحي الاختياري، والتوسع بشمول أبناء المناطق الفقيرة تحت مظلة التأمين.
انشاء وتوسعة العديد من المراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة.
تحديث الأجهزة الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية لمواكبة المستجدات والتقنيات الحديثة، والارتقاء بمستوى التشخيص والعلاج.
-إدماج خدمات الصحة الإنجابية في جميع المراكز الصحية، ومراكز الأمومة والطفولة البالغ عددها 668، فضلا عن تقديم هذه الخدمات من خلال (31) مستشفى، علما بان هذه الخدمات تقدم مجاناً.
في مجال البرامج الوقائية والتطعيم، فإن من أبرز الانجازات المحافظة على نسبة عالية من التغطية بالتطعيم، بلغت أكثر من 95% لجميع أنواع المطاعيم التي تعطى مجاناً ضمن برنامج التطعيم الوطني
في مجال النهوض بالمستوى الصحي للأطفال، فقد بدأت الوزارة بتنفيذ المسح الطبي لحديثي الولادة، ليشمل جميع المواليد بالمملكة، والبالغ عددهم (170) ألفاً للتحري عن مرض نقص الغدة الدرقية والفينيل كيتونوريا اللذين يؤديان إلى الإعاقة العقلية، إذا لم يكتشفا ويعالجا مبكراً.
أبواب الديوان الملكي الهاشمي العامر مفتوحة لجميع أبناء الوطن الذين يلجأون للحصول على إعفاء من نفقات المعالجة.
الإعلام
اهتم جلالته بتعزيز الحريات العامة ومن ضمنها الحريات الإعلامية ، فهو الواجهة التي تمثل الوطن وتعطي صورة معبرة عنه داخلياً وخارجياً لذلك اولى جلالته هذا القطاع اهمية قصوى فهو يطالب بالرعاية والاهتمام به حتى يكون معبراً بصدق عن واقع الوطن وجهوده وانجازاته ومسيرته الديمقراطية ومناخ الحرية المسؤولة التي يعيشها، ويسهم في التوعية والتوجيه الوطني وحمل رسالة الاردن الحديث الى العالم بأسره من خلال صحافة حرة مسؤولة تتميز بالرصانة والاتزان واذاعة تعبر عن شؤون كل الوطن وبواقعية وصدق.
وقد حرص جلالته على تأكيد ايمانه الراسخ بالحرية التي تتيح للكتاب والمثقفين فرصة الحصول على المعلومة ومناقشة القضايا والموضوعات بمنتهى الحرية والموضوعية والبعد عن التشويش والافتعال والاثارة. وشدد جلالته على ان سقف الحرية سيظل مرتفعاً على ان تكون حرية ملتزمة بروح الدستور.
وقد نبه جلالته في اكثر من موقع على ضرورة توجيه الاعلام للرأي العام ومراقبة المسيرة بصدق ونزاهة لان رأس مال أي صحيفة أو صحافي هو المصداقية.
الجيش والأجهزة الأمنية
كان الجيش العربي على رأس اولويات الملك فأمر جلالته بدعمه وتجهيزه وتسليحه وقام بعدة زيارات لافراده في مواقعهم حيث اطمأن على احوالهم وظروفهم واستمع لمطالبهم وشاركهم الاحتفالات والاعياد. واصدر جلالته توجيهاته بنقل المعسكرات والمؤسسات والخدمات العسكرية في محافظة الزرقاء الى محافظات المملكة وتحويل اماكنها الى مشاريع وحدائق عامة.
كما اهتم جلالته بالامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني ومديرية مكافحة المخدرات ولم يأل جهداً في دعمهم وتوفير ما يحتاجونه من الحياة الكريمة.
كما حرص جلالته على توفير كل المستلزمات التي تساهم في اداء دورهم وعملهم على اكمل وجه مع حسن المعاملة والانجاز الدقيق والابتعاد عن الروتين.
وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لتعزيز الأمن والاستقرار تم استحداث الدوائر التالية:
• إستحداث المديريات التالية : (حماية الأسرة ، الشرطة البيئية ، الشرطة المجتمعية ، مديرية الدرك) .
• تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل .
• -إعادة هيكلة وتنظيم الأمن العام .
• إستحداث مجموعة الفرسان .
• -إستحداث مركز الدراسات الإستراتيجية الأمنية .
• )Fm)إستحداث محطة إذاعة أمن - .
• تقسيم مديرية الأمن العام الى ثلاث أقاليم .
• إنشاء المحطات الأمنية على الطرقات الخارجية .
• تطوير المعابر الحدودية ورفدها بالكوادر البشرية المؤهلة والاجهزة والمعدات للتعامل مع القادمين والمغادرين بكل سهولة ويسر .
التنمية السياسية
شهدت المملكة ومنذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني مهامه الدستورية نقلة نوعية في مجال تعزيز الحريات العامة وترسيخ جذور الديمقراطية والإصلاح السياسي وتفعيل دور الأحزاب في المجتمع والدفع باتجاه قيامها بواجباتها.
حرص جلاله الملك عبدالله الثاني على إقامة أحزاب قوية وفاعلة ذات برامج عملية واستراتيجيات واضحة واهتم بالحياة السياسية وتنميتها وتطويرها من خلال: إشراك أكبر عدد من الناس وتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية على الرغم من كل الظروف التي تحيط بالأردن والتحديات التي يواجهها إلا أن جلالته حرص على أن تجرى الانتخابات البلدية والبرلمانية في موعدها المحدد التي تعتبر خطوة هامة على صعيد ترسيخ الحياة الديمقراطية في الأردن ولها دلالاتها الواقعية الكثيرة التي من أهمها التأكيد على احترام الدستور ونصوصه.
التنمية والإصلاح
تسير التنمية السياسية جنباً الى جنب مع التنمية الاقتصادية، وقد دعا جلالة الملك الى تنشيط الحياة السياسية والحزبية وركز على أهمية دور الشباب ودور المرأة في الحياة السياسية، ودعا الى وجود حوار وطني دائم وشامل يعزز مفهوم التعددية واحترام الرأي الآخر.
وقد جدد جلالة الملك دعمه المطلق للإصلاح والتحديث والتنمية مؤكدا على انه لا بد من تحديد الاولويات وتركيز الجهود لاستكمال النقلة النوعية المنشودة، والتي تتمثل بتحسين نوعية الحياة لكل مواطن ومواطنة من خلال مكافحة الفقر والبطالة وتنفيذ الإجراءات الإصلاحية والتصحيحية التي تضع حلولا جذرية ودائمة لهذه المشكلة، وذلك من خلال اعادة النظر في برامج التعليم والتدريب وتوفير مصادر تمويل إضافية وفرص عمل جديدة وتعزيز احترام الانسان لقيمة العمل بعيداً عن ثقافة العيب وايلاء عناية خاصة لتنمية المحافظات والنهوض بقطاع الزراعة الذي يوفر فرص عمل للعديد من الأسر والافراد.
وقد اكد جلالته في اكثر من موقع انه لا يمكن ان تنجح أي خطة تتبناها أي دولة للإصلاح الإداري والتنمية السياسية والتطوير والتحديث من دون ان تواكبها خطة أمنية ترعاها وتحميها وتواكبها.
فهنيئاً للاسرة الاردنية بعيد استقلالها الحادى والستين ومزيداً من الإنجازات الكبيرة على دروب الخير والعطاء والإزدهار بقيادة جلالته الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
الأجندة الوطنية 9شباط 2005م:
• صدرت الأجندة الوطنية في 9شباط 2005م، وقد مثلت توافقا وطنيا ورؤى مستقبلية على المبادئ العامة لمختلف القضايا الوطنية دون ان تكون فوق الدستور أو تشريعات وإنما توصيات ومبادرات تقدم إلى الحكومات المتعاقبة وصاحب الولاية في ترجمتها الى قوانين وإقرارها في النهاية هي السلطة التشريعية.
وتمثلت محاور الأجندة فيما يلي:
• محور التنمية السياسية والمشاركة.
• محور التشريع والعدل.
• محور تعميق الاستثمار.
• محور الرفاه الاجتماعي.
• محور التعليم العالي والبحث العلمي.
• محور العمالة والتدريب المهني.
• محور الخدمات المالية والإصلاح المالي الحكومي.
• محور رفع مستوى البنية التحتية.
السلامة المرورية:
تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بالتعاون مع الأجهزة الرسمية والأهلية لنشر التوعية المرورية فقد تم ما يلي :-
• إعداد الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية .
• وضع نظام السير للمراقبة على الطرقات (كاميرات)
• إعداد مشاريع القوانين والانظمة المتعلقة بهذا الشأن للحد من الحوادث المرورية .
شعار الأردن أولاً:
في تشرين ثاني 2002، تم إطلاق مفهوم "الأردن أولا"، من أجل تعزيز أسس الدولة الديمقراطية العصرية. وهي خطة عمل تهدف إلى ترسيخ روح الانتماء بين المواطنين، حيث يعمل الجميع كشركاء في بناء وتطوير الأردن. والأردن أولا.. الذي تم إطلاقه كمفهوم بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، يؤكد على تغليب مصلحة الأردن على غيرها من المصالح، كما يهدف الى نشر ثقافة الاحترام، والتسامح وتقوية مفاهيم الديمقراطية البرلمانية وسيادة القانون، والحرية العامة، والمحاسبة، والشفافية، والعدالة والحقوق المتساوية.
كلنا الأردن تموز 2006
أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة «كلنا الأردن» في تموز 2006 بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني، عبر مشاركة واسعة وفاعلة، ليس في صياغة بنية القرارات العامة ذات العلاقة بالحراك الوطني فحسب، ولكن أيضا وبالمقدار نفسه، تنفيذ هذه القرارات ومتابعتها.
اطلاق رسالة عمان للدفاع عن الإسلام ووقف التجني عليه:
انطلقت رسالة عمان بمبادرة من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم عشيّة السابع والعشرين من رمضان المبارك عام 1425هـ/ التاسع من تشرين الثاني نوفمبر عام 2004م في العاصمة عمان، وذلك بهدف إعلان حقيقة الإسلام وما هو الإسلام الحقيقي، وتنقية ما علق بالإسلام مما ليس فيه، والأعمال التي تمثله وتلك التي لا تمثله. وتوضيح الطبيعة الحقيقية للإسلام للعالم كله.
ومن أجل إضفاء شرعية دينية أكبر على الرسالة بعث صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بثلاثة أسئلة إلى أربعة وعشرين عالماً من كبار علماء المسلمين من ذوي المكانة المرموقة في جميع أنحاء العالم، يمثلون جميع المذاهب والمدارس الفكرية في الإسلام، والأسئلة هي: تعريف من هو المسلم؟ وهل يجوز التكفير؟ ومن له الحق في أن يتصدّى للإفتاء؟
واستناداً إلى الفتاوى التي أصدرها هؤلاء العلماء الكبار دعا جلالة الملك عبد الله الثاني، في تموز 2005م، إلى عقد المؤتمر الإسلامي الدولي الذي شارك فيه مائتان من العلماء المسلمين البارزين من خمسين بلداً، حيث أصدر العلماء في عمان بالإجماع توافقهم على ثلاث قضايا رئيسية غدت تعرف فيما بعد كـ “محاور رسالة عمّان الثلاثة” وهي:
1- إنّ كل من يتبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الأزهر، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعريّة، ومن يمارس التصوّف الحقيقي. وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح، كما لا يجـــوز تكفير أيّ فئة أخــرى مـن المسلمين تؤمــن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.
2_ إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف، فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادئ الأساسيّة للإسلام، فكلهم يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً للبشرية كافة. وكلهم متفقون على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الأصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمرٌ جيّد.
(3) إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.
ومثلت النقاط الثلاث سابقة الذكر إجماعاً لدى القيادات السياسية والدينية في العالم الإسلامي، حيث تم تبنيها في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة في كانون الأول عام 2005م، وعلى مدى عام من تموز 2005م إلى تموز 2006م، تم تبني النقاط الثلاث بالإجماع أيضاً في ستة مؤتمرات إسلامية عالمية أخرى، كان آخرها مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي العالمي ومقرّه جدّة. فكان محصلة ذلك أن ما يزيد على خمسمائة عالم إسلامي بارز من مختلف أرجاء العالم وافقوا بالإجماع على رسالة عمّان ومحاورها الثلاثة.
الانجازات الثقافية والفنية:
شهدت المملكة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورا ملحوظا في المجال الثقافي والفني وتم تنفيذ العديد من المشاريع الثقافية ، وسنت القوانين والتشريعات من خلال توجيهاته الملكية السامية الواردة في عدد من كتب التكليف ، فكانت خطط التنمية الثقافية في الاردن لترسيخ ثقافة تنطلق من الانتماء الواعي للوطن وتسعى الى اعلاء قيم الحق والعدل وتنفتح على حضارات العالم دون إغراق يجتث الجذور او الانغلاق الذي يؤدي الى الجمود ، والعناية بقطاع الثقافة والفنون والنهوض بالمؤسسات الثقافية والفنية ، واطلاق طاقات الابداع ودعم الكفاءات المبدعة وتعزيز التنمية الثقافية القادرة على التعبير عن حقيقة مجتمعنا المحلي ومشاركته الفاعلة ، حيث تم انشاء مديريات الثقافة والفنون المرتبطة بوزارة الثقافة.
ومن أبرز الانجازات الثاقافية والفنية في عهد جلالته:
الثقافة :
قانون رعاية الثقافة :و ينص على اكثر من مادة ، حيث يقوم على رعاية الثقافة في المملكة ، والعمل على: تنمية الثقافة الوطنية الشاملة في المملكة بما يؤكد هويتها وبصفتها ثقافة اردنية عربية اسلامية انسانية، وتوفير المناخ المناسب للابداع في المجالات الثقافية والفنية والاهتمام بالثقافة والفنون الجميلة والادائية وتذوقها بما يتلاءم مع قيمنا العربية والاسلامية وتوثيق الروابط والصلات مع الهيئات المؤسسات الثقافية والعربية والصديقة وتنمية ابداعات الانسان الاردني واطلاقها في مختلف المجالات.
اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية عام 2002 وتم الاحتفال بها لمدة عام كامل واقيمت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المحلية والعربية والدولية وكانت نموذجا يحتذى بفضل اللجان الفاعلة من كافة المؤسسات الحكومية والاهلية لانجاح هذه الاحتفالية ، وبفضل توجهات جلالة الملك السامية وتبرعه السخي بعشرة ملايين دينار للثقافة والفنون.
انشاء دارة الملك عبدالله الثاني للثقافة والفنون واستحداث المدن الثقافية.
الاحتفال بمدينة اربد اولى مدن المملكة كمدينة للثقافة للعام 2007 وتبعتها مدينة السلط والآن مدينة الكرك تم اختيارها كمدينة للثقافة الاردنية 2009 واقيمت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية في هذه المدن وهذا المشروع من المشاريع الهامة والذي يعتبر رائدا في الدول العربية ولم يسبق الاردن إليه اية دولة عربية.
مشروع التفرغ الابداعي الذي تم استحداثه ضمن الخطة التنموية الثقافية لوزارة الثقافة، حيث يتم تفرغ عشرة مبدعين سنويا ضمن اختصصاتهم الابداعية في القصة القصيرة والرواية والمسرح والفن التشكيلي والشعر وفي نهاية سنة التفرغ يتم تقديم هذه المشاريع الى وزارة الثقافة وطباعتها وعرض الاعمال الفينة والمسرحية فيما.
انشاء مكتبة الاسرة "مهرجان القراءة للجميع" وطباعة العديد من الكتب الابداعية وبيعها بأسعار زهيدة من اجل تعميم الكتاب على كل مواطن ، والمكتبة المتنقلة التي جابت جيمع المدن والقرى الاردنية النائية وكان لهذا المشروع الاثر الكبير في التوعية الثقافية للأطفال وحثهم على القراءة و المطالعة والاهتمام بالكتاب.
تكريم العديد من المبدعين الاردنيين من قبل جلالة الملك على اسهاماتهم في المجال الابداعي والفني ومنحهم الاوسمة الملكية.
اقامة العديد من الاتفاقيات الثقافية ما بين الاردن والدول العربية والاجنبية حيث شارك الاردن في الاسابيع الثقافية العربية والدولية التي عكست وجه الاردن الثقافي والحضاري في الدخل والخارج.
فتح العديد من المراكز الثقافية في المحافظات ودارة الشهيد وصفي التل.
انشاء صندوق دعم الثقافة والفنون واخراجه الى حيز الوجود وتشكيل مجلس اعلى للصندوق.
استضافة المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للادباء الكتاب العرب في عمان وعقد جملة من الانشطة الثقافية والادبية الفنية في الاردن.
هناك العديد من الجوائز باسم جلالة الملك عبدالله الثاني مثل "جائزة الملك عبدالله الثاني للانجاز والابداع الشبابي" وغيرها من الجوائز العالية المستوى التي تتحث الشباب على الابداع والابتكار ، وبمبادرة من جلالته تم تخصص مقاعد للدراسة لابناء المثقفين والفنانين والصحفيين في الجامعات الاردنية.
استحداث "مهرجان الاردن" وتم اطلاقه ورعايته من قبل جلالته في العام 2008 واستقطب نجوم الفن والغناء في الاردن والوطن العربي والاجنبي.
استضاف جلالته ولسنوات عدة مؤتمر الحائزين على جوائز نوبل الذي يعقد سنويا في مدينة البتراء التي اصبحت في عهده احدى عجائب الدنيا السبع وتم الاحتفال بها واصبحت مركزا سياحا مهما استقطب العديد من الزائرين العرب والاجانب.
الفنون:
• تأسيس الهيئة الملكية للأفلام في حزيران من عام 2003 بهدف تطوير وترويج صناعة مواد مرئية ومسموعة قادرة على التنافس في الأردن من خلال تطوير القدرات الإنسانية والفنية والمالية بالإضافة إلى توفير الدعم الكامل لعملية الإنتاج. والهيئة الملكية الأردنية للأفلام مؤسسة حكومية مستقلة إداريا وماليا يديرها مجلس أمناء يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير علي ابن الحسين. وتؤمن الهيئة أن صناعة الأفلام هي نوع من التعبير الخلاق الذي يتخطى الحدود وينمي التفاهم بين الثقافات من خلال تبادل القصص والأفكار.
• شهد المسرح الاردني نشاطا كبيرا وملحوظا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني فقد تطور مهرجان المسرح الاردني الذي انطلق عام 1993 ليصبح مهرجانا محليا وعربيا وعالميا ويستقطب المع واهم الاسماء الاردنية والعربية في عالم الاخراج والتمثيل وهو بذلك من اهم وابرز المهرجانات المسرحية العربية واكثرها فعالية وتأثيرا ويقام المهرجان سنويا خال شهر تشرين الثاني كما تنظم وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى والفرق المسرحية عددا من المهرجانات التي تترك صدى واسع في العغالم العربي ومنها مهرجان عمون المسرحي ومهرجان مسرح الشباب ومهرجان مسرح الجامعات ومهرجان عشيات طقوس وغيرها من المهرجانات التي يحفزها اجواء الحرية التي يتمتع بها الاردن وانفتاحه على العالم وتوثيق العلاقات الثقافية مع الدول العربية والاجنبية بصورة كبيرة وملحوظة خلال عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.
مجال تعزيز دور المرأة في المجتمع الأردني ، فقد تم تحقيق ما يلي:
زيادة نسبة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي الذي جاء نتيجة لتوفر الإرادة السياسية العليا متمثلة في تعديل قانون الانتخاب لعام 2001 ، إذ أقرت الكوتا النسائية بمعدل ستة مقاعد في المجلس النيابي لتضمن التمثيل النسائي داخل قبة البرلمان. كما تم إقرار الكوتا النسائية في المجلس البلدي في عام 2006 وذلك بنسبة تمثيل نسائي (20%) من مجمل أعضاء المجلس البلدي.
ارتفاع ملحوظ لمشاركة المرأة في السلطة القضائية (5,3%) ، وفي السلك الدبلوماسي (16,5%) .
زيادة نسبة مشاركة المرأة في المجلس التشريعي الأول(مجلس الأعيان) لتصل (12,7%) عن عام ,2007.
تبوأت المرأة مواقع وزارية ومناصب سياسية غير نمطية كانت حكرا على الرجل ، حيث بلغت نسبة الوزيرات في الحكومة الحالية حوالي %15 من إجمالي عدد الحقائب الوزارية في الحكومة.
توفير الحماية المستمرة للمرأة والأسرة: ولترجمة هذا الهدف ، فقد تم تأسيس وحدة حماية الأسرة التابعة لمديرية الأمن العام عام 1999 وذلك بهدف تقديم الحماية للمرأة والطفل من كافة أشكال العنف الأسري: كما اعتمدت الحكومة الأردنية عام 2004 نظام دور حماية الأسرة ، وأقر البرلمان الأردني في عام 2008 مشروع قانون الحماية من العنف الأسري.
إجراء تعديلات هامة لصالح المرأة الأردنية على صعيد الأحوال الشخصية ، وذلك بإقرار قانون معدل مؤقت لقانون الأحوال الشخصية رقم 82 لعام ,2001.
تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في التعليم: فنجد أن هناك انخفاضا ملموسا في معدلات الأمية بين النساء لتصل (11,6%) لعام ,2008 كما أنه لا يوجد فروقات تذكر بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي والشهادة الجامعية الأولى.
زيادة نسبة مشاركة النساء في سوق العمل في السنوات الأخيرة من (12,3%) عام 2000 إلى (14,7%) عام 2007 ، وكذلك زيادة فرص حصول المرأة على قروض بشروط ميسرة لتمكنهن القيام بمشاريع صغيرة مدرة للدخل ، فقد أسست لهذه الغاية العديد من المؤسسات والبرامج التنموية.
الانجازات الرياضية :
وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تعددت وتنوعت الانجازات الرياضية الأردنية، ومن أبرزها:
كرة القدم: حصل المنتخب الوطني عام 1999 على ذهبية مسابقة الكرة في الدورة العربية التاسعة، محافظا على الانجاز الذي تحقق في بيروت عام 1997، ولأول مرة يتأهل منتخبنا الوطني الى نهائيات أمم آسيا، كما حقق لقب بطولة البحرين الودية والمركز الثالث في بطولة كأس العرب والثاني في بطولة غرب آسيا. وحقق منتخب الشباب الإنجاز الأردني التاريخي باحتلاله المركز الرابع في نهائيات آسيا التي اقيمت عام 2006، وتأهل بالتالي الى نهائيات كأس العالم للشباب .
كان للاندية الأردنية شأن كبير في البطولات الخارجية، لا سيما انجازات الفيصلي في بطولات النخبة وابطال الدوري والكأس العربية لكرة القدم وحصوله على لقب كأس الاتحاد الآسيوي عامي 2005 و 2006، والوصول الى المباراة النهائية في دوري ابطال العرب التي حضرها جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا في ستاد عمان الدولي. كما نال فريق شباب الأردن كأس الاتحاد الآسيوي في نسخته الرابعة العام الماضي 2007.
سجلت كرة القدم النسوية حضورا كبيرا في عهد جلالة الملك عبدالله حيث نال المنتخب الوطني لقب بطولة غرب آسيا مرتين، وتأهل منتخب الشابات الى نهائيات كأس آسيا في ماليزيا.
لعبة كرة السلة: ظفر منتخبنا الوطني بالميدالية الفضية لمسابقة السلة في الدورة العربية التاسعة عام 1999، والمركز الثاني في الدورة العربية الأخيرة في العاصمة المصرية وحقق المركز الرابع في الدورة الآسيوية التي أقيمت في قطر عام 2006، كما شق الاحتراف طريقه بقوة في ميادين اللعبة، وبرز فريق زين (فاست لينك سابقا) في الساحتين العربية والآسيوية، فحقق لقب بطولة الأندية الآسيوية التي جرت في الكويت العام الماضي، واحتل الفريق مركز الوصافة في بطولة دبي التي جرت في الامارات قبل أيام.
المدينة المقدسة في عيون جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين(الإعمار الهاشمي):
منذ استلام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أعلن في أكثر من مناسبة خصوصية القدس بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، وأنها خط احمر وان الأردن سيقف في وجه كل محاولات التهويد التي يتعرض لها كل يوم .
وقد بذل الهاشميين جهودا عظيمة في خدمة المسجد الأقصى الشريف ورعايته وإعماره منذ عهد الشريف الحسين بن علي إلى عهد الملك المؤسس فالباني وصولا إلى الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين،
ومن أبرز أعمال جلالة الملك عبدالله الثاني في إعمار المسجد الأقصى مايلي:
أعادة بناء منبر صلاح الدين وبناء مئذنة خامسة للمسجد الأقصى المبارك .
تنفيذ احتياجات المسجد من الصيانة اللازمة وتجديد فرش مسجد قبة الصخرة المشرفة وإكمال إعمار قبة الصخرة من الداخل وترميم القبة الخارجية والمآذن والجدران الجنوبية والشرقية للمسجد الأقصى.
ترميم المسجد المرواني.
مشروع الصوتيات المركزية ويشتمل على تركيب نظام صوتيات متكامل لكل من المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد المرواني وكذلك نظام صوتيات متكامل لساحات المسجد الأقصى المبارك والمآذن مع جميع أجهزة التحكم والسيطرة الخاصة.
مشروع الأعمال الميكانيكية والصحية يشمل مشروع التمديدات المائية لإطفاء الحريق وذلك بتنفيذ نظام جديد للتمديدات المائية لأجهزه إطفاء الحريق في مبنى المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمسجد المرواني ومشروع تغذية المياه وتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي ومشروع ربط آبار المسجد الأقصى المبارك.
مشروع «كسوة» سقف المسجد الأقصى بألواح الرصاص الموجودة في مخازن لجنة الإعمار وتبليط ساحات الحرم الشريف مبينا أن (80%) منها تالف.
مشروع ترميم الجدار الخارجي بتبديل الحجارة التالفة بالإضافة لمعالجة البلاط القاشاني وترميم سورة الإسراء حول القبة وعمل أجزاء من الأحرف بدل التالفة.
وهذا دليل على عمق العلاقة التي تربط الأسرة الهاشمية بذلك المكان الطاهر.