زهره السوسنه السوداء الاكثر انتشارا في الاردن
زهره السوسنه السوداء الاكثر انتشارا في الاردن
زهره السوسنه السوداء الاكثر انتشارا
اطلق على هذه الزهرة السوسنة السوداء ، بسبب لونها الأسود القريب للبنفسجي أو اللون الأزرق، الذي تتخذه لونا لها في بداية نموها.
ورغم أن اللون الأسود هو الغالب إلا أن اللون الأبيض يظهرا فيها على شكل بقعة في وسط أوراقها التي تتخذ الواحدة منها شكل السهم.
ويبلغ ارتفاع النبتة بين 10-15 سم، وتكثر في بلاد الشام خاصة المملكة الأردنية الهاشمية و فلسطين، في المناطق الصحراوية، ومنطقة البحر الميت والأغوار الشمالية، وصحراء النقب وتزهر في شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس) من كل عام .
ويخفي جمال النبتة الآسر قوتها وتحملها لظروف بيئية قاسية ، وصمودها وسط الصحراء ، وبزوغها من بين الصخور وفي الأودية والتلال.
وتعتبر هذه الفترة من العام ( شباط و آذار )، موسما نموذجيا للرحلات البرية في إسرائيل لاكتشاف المواقع الأثرية والبحث عن النباتات خصوصا السوسنة السوداء !!!
وتطرح اقتراحات في إسرائيل لحماية السوسنة السوداء والنباتات الشبيهة ، خصوصا في منطقة صحراء النقب والبحر الميت ، وكانت تشريعات اتخذتها إسرائيل سابقا فهم أنها كانت لأسباب سياسية !!!
وكانت الأردن سبقت إسرائيل في الاهتمام بالسوسنة السوداء ، عندما أعلنتها الزهرة الوطنية لها ، حيث تتواجد بكثرة في شرق نهر الأردن وجبال عجلون ، ومنطقة البحر الميت ، وزوبيا ، ومحمية اليرموك .
واعلن الأردن حمايته للسوسنة السوداء ، باعتبارها اندر زهور الأرض ، معلنا فخره بأنها تنبت في أراضيه ، وان حمايته لها جزء من حفاظه على مكانة الحياة البرية والتنوع الحيوي في المملكة.
يجري في غمرة الصراع الإسرائيلي – العربي ، نزاعا - يبدو في أحيان كثيرة صامتا ، للاستحواذ على الرموز بمختلف أنواعها . .
ويبدي الإسرائيليون هذه الأيام اهتماما كبيرا للاستحواذ على رموز برية ، كالزهور الربيعية، وفي هذا العام، يثيرون الاهتمام بزهرة السوسنة السوداء، النادرة ، مطالبين بالعناية الفائقة بها واتخاذها رمزا باعتبارها زهرة نادرة "من زمن التوراة".
وخصصت صحف إسرائيلية، تقاريرا منوعة عن هذه الزهرة، التي سبق ولاقت اهتماما رسميا من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ، واهتمامات فردية من ناشطين بيئيين فلسطينيين والرحالة والمستكشفون الذين زاروا البلاد ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر، مكلفين من بلدانهم الغربية التي أبدت اهتماما كبيرا بالأرض المقدسة ونازعت الإمبراطورية العثمانية السيادة على كثير من شؤونها.
ومن بين الذين نبهوا، مبكرا لأهمية السوسنة السوداء ، عالم النباتات البريطاني امهيرست هايني ، الذي شارك في بعثة استكشافية إلى شرق نهر الأردن عام 1872 وكتب مشيرا إلى وفرة هذه السوسنة في بلاد مؤاب "التي كانت تظهر في كل مكان امتدادا من مؤاب إلى لبنان".
وأطلق الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية : اسم السوسنة السوداء على السيارة التي تم تصنيعها في مركز الملك عبد الله ،
واتخذت اللجنة الأولمبية الأردنية من السوسنة السوداء شعاراً رسمياً.