أختى حواء
هذا موضوع قرأته وراق لى وحبيت ان انقله لتستفيد منه حواء ادامها الله
درة لنا وحفظها من كل سوء
*******
بارك الله لكما ..وبارك عليكما ..وجمع بينكما بخير
بعد انتهاء مراسم حفل الزفاف والفرحة التي عمت الجميع
يغادر العروسان إلى شهر العسل أو أسابيع العسل لأي مكان...
وبعد انتهائها يعودان إلى بيتهما الجديد المجهز المؤثث ....
ويدخلان تعلوا وجهيهما وقلبيهما الفرحة والسعادة ...
هو غادر بيت أهله وذكرياته فيه ..وهي غادرت بيت أهلها وفارقت
والديها وأخوانها وأخواتها وتركت ذكرياتها فيه ..
وانتقلت إلى حياة أخرى وبيئة قد تكون مختلفة ..ومعها شريك العمر الذي كتبه الله لها وهو معه رفيقة حياته المقبلة ..وكلا هما وجدا نفسيهما في المكان الذي كانا يتمنيانه ..وتهفو قلبيهما إليه ..ويجدا نفسيهما والحمد لله
ترفرف عليهما السعادة ..والفرحة ..والإعجاب ببعضهما..ويغمرهما الحب
والحنان والخوف على بعضهما ومراعاة مشاعر بعضهما ...
وتمر الأيام ...في البداية روتينية..وقد لا يشعران بمرورها ..
ثم تبدأ وتيرة الحياة ..وكل منهما تواجهه مسئوليات ....
للرجل ..مسئولياته خارج المنزل للعمل لكسب الرزق ..
والمرأة ..قد تكون موظفة وإذا عادت ..واجهتها مسئوليات أخرى
في منزلها ..أو تكون غير عاملة وتكون مسئوليتها في منزلها..
(الكلام موجه لك أنت يامن تقرأين هذه الكلمات )
أنت الزوجة التي كرمك الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ...
أنت المرأة التي أطلقوا عليك بأنك نصف المجتمع ..أنت عامود رئيسي في بناء الأسرة ...
عندما دخلت هذه الحياة الجديدة يجب أن تعيشي اللحظة وتستشعريها...
ويجب أن تتحملي المسئوليات المناطة بك ...وقد تكون في بداية حياتك
مسئوليات بسيطة ..تتدرج إلى الأصعب يتخللها مسئوليات صعبة ..
تأتيك فجأة وعلى حين غرة ..
بعد ذهاب زوجك إلى عمله ..يبدأ عملك أنت ..في منزلك ويكون براحة
تامة ...تأخذين كفايتك من النوم ..وتتناولين إفطارك وقهوتك
..ثم تبدأين
بالأعمال المنزلية وإعداد وجبة الغذاء حسب معرفتك لتجهيزها ..
ثم تجهزي نفسك .وأمورك الخاصة ..
وعند عودة زوجك بحفظ الله ورعايته يجدك أمامه وتفرحين بقدومه ويسعد لاستقبالك له وتتناولان وجبتكما بالهناء والعافية..
قد يأخذ قيلولة ..وإذا لك رغبة لايمنع من أخذ قسط من الراحة معه ..
مما يجدد النشاط والحيوية بعد الإستيقاظ...
وفي المساء يكون اجتماعك أنت وهو على القهوة أو الشاي ومعه شيء
من صنع يديك أو من الخارج..والتحدث والنقاش ..والمرح والضحك..
قد تمكثان في المنزل .أو يذهب هو وتمكثين أنت أو قد تخرجان سويا
للتنزه ..أو قضاء ماتريدانه أو زيارة ...أو غيرها ...
هذا يوم قد يتكرر ..وقد يكون روتينيا وقد يتغير لأي ظرف...
ستتساءلين هل هذا الجدول اليومي ..هو الحياة الزوجية ..طبعا ..لا
أعتقد هذه الركيزة و الأساس و البداية ...والذي يساعد على استمرارها
لاشك أنت وهو..وبحكم وجودك أكثر الوقت في المنزل يكون عليك النسبة الأكبر ...
لا تبدأي حياتك ..بالتفكير أو التدقيق في تصرفاته ..مثلا لماذا تأخر؟
لماذا أجلس وحيدة ؟ لماذا لم يحضر ما طلبت ؟لماذا نام ولم يعرني انتباه؟
والإكثار من هذه التساؤلات ..فكري قبل كل شيء وقدري الظروف ..إذا كانت في محلها كان بها وإذا كانت غير ذلك ..لا يمنع أن تلمحي له..أوتذكرينه بطريقة لطيفة ..مرة واحده ولا تكررينها إلا بعد مدة من الوقت
أبعدي عن نفسك الحزن والكآبة والغضب والتذمر ....خذي في اعتبارك
أنه لن يكون كل شيء كما تريدين وكما تتمنين ..ستواجهك أوقات وأيام..تجدين أمور تخرجك من صوابك ..لأنه لم ينفذ لك شيء أو لم يقم بواجباته المنزلية كاملة ..أو غير ذلك..
عودي نفسك على التحمل والصبر..
كلنا معشر النساء نريد حياتنا مثالية ... وناجحة .
ونريد أن نثبت للآخرين ..أننا نستطيع إدارة مملكتنا ..على أكمل وجه..
ونريد أن تكون صورتنا حسنة أمام الآخرين ..حتى نثبت أننا أسرة ناجحة
متفاهمة ..أو نريد أن يطلق علينا ذلك...وخاصة في بداية الحياة الزوجية وقبل قدوم الأبناء..
إذا وجدت أن لديك وقت فراغ كبير...لا تتذمري أو تقولي (طفش)
( مليت ) (أبطق ) (زهقت ) ( وش هالحالة ماصارت )
أو تكتئبين وتذرفين الدموع وتقولين (وش هالحظ )( أو ليه حظي كذا
الناس غير وأنا غير )
الآخرون لا يختلفون عنك ..ولكن الاختلاف في كيفية إدارتها إلى أن تفرج ويسهلها رب العالمين ..
فكري وتأملي أشغلي ذهنك بالتأمل هيئي نفسك ...أولا ..بالهدوء النفسي ..
وبالذكر مبتدأة بالتسمية .. والتعوذ من الشيطان الرجيم وبقراءة آيات من القرآن الفاتحة والمعوذات والصمد وآية الكرسي
عودي نفسك كل يوم على قراءتها عدة مرات ..أقلها مرتين يوميا صباحا ومساء مع غيرها من الآيات
والدعاء ..
ثم أشكري الله دائما على النعمة التي أنت فيها ( وإن شكرتم لأزيدنكم )
تأملي في منزلك ما الذي يراد له ترتيب ؟ وستجدين الكثير من ذلك..
إقرأي كل شيء واستمتعي بما تقرأين ..
القراءة تجدد النفسية ..تزيد الوعي والثقافة ..لا تجعل الإنسان يشعر بطول الوقت ..تجعلك تفهمين نفسك وزوجك ومجتمعك حسب نوع المجالات التي
تقرأين فيها .. وليس مجلات وصحف فقط وإنما الكتب التي تغذي الروح والعقل ....
لاتقولي ( لا أحب القراءة ) إبدأي بالقراءة بوقت قصير وبالإستمرار ستجدين نفسك تعودتي عليها...وأحببتها
إفهمي نفسك أولا.. ثم إفهمي زوجك ..إفهمي شخصيته هل هو حليم
أو عصبي ماذا يعجبه وماذا لا يعجبه ..ماهي الأشياء التي يحبها والتي لا يحبها..كيف هي طبائعه كيف هو أسلوبه في الحياة وخاصة داخل المنزل..
إذا عرفت كل ذلك وغيره ...سترتاحين لأنك ستعرفين كيف تتعاملين معه..
أنت أيضا إجعليه يفهمك وكوني واضحة أمامه أثناء حديثك معه لتوضيح أي أمر بطريقة صحيحة ...
لاتثيري شكوكه أو غيرته نحوك
إبتعدي كلية عن الكذب ولو كان بسيط أو كذبة بيضاء كما يقال
هناك بعض الأزواج تختلف شخصيتهم خارج المنزل عن داخله ..وتتعجب من ذلك
لأنه خارج المنزل يقابل الآخرين بجميع أطيافهم يحادث هذا ويبتسم للآخر
ويجامل ويلاطف غيره وهذه المعاملات تفرضها عليه طبيعة العمل وتعود عليها ..
وإذا عاد إلى المنزل ..إلى الهدوء والسكينة ..وإلى راحة البدن والبال
ويبحث عن الهدوء النفسي ..لاسترداد أنفاسه ...ويجب عليك أن تراعي ذلك
لا تكثري من الشكوى والتذمر فلو أكثرت منها لأصبحت عادة وطبع لك
حافظي على أسرار زوجك وبيتك
إذا واجهتك أي مشكلة لا تستعجلي في طلب الحل من الآخرين وإنما فكري أولا في كيفية حلها وقد تحلينها بنفسك
متى ما استطعت أن تفهمي نفسك وتقيمي شخصيتك أصبحت لا تجدين صعوبة في إدارة حياتك والمحافظة عليها
أبعدي عن فكرك عند أي مواجهة بينك وبينه المسارعة في إطلاق كلمة
( سأذهب إلى بيت أهلي ) وإنما كوني في منزلك ولا تواجهينه مدة من الوقت وبعدها ينتهي كله شيء وتعود الامور الى طبيعتها.
وأحذرك لا تجعلي المسألة تطول وإنما أدي جميع متطلبات المنزل من طبخ و مباشرة و غيره على أكمل وجه.
أيضاً، عند أي مواجهة عنيفة بينك و بينه لا تطلبي الطلاق أبداً، وإذا استدعى الأمر و ضاقت عليك و اضطريت للذهاب لأهلك، اذهبي و لكن دون طلب الطلاق حتى لاتندمي أنت و هو و خاصة أنت. (هنا الشرح يطول).
بعض الأزواج بعد مرور عدة سنوات يكونون قد فهموا بعضهم، وتيسرت أمورهم بالتغاضي عن الأخطاء البسيطة و عدم الوقوف عندها بالصبر و بحبهم و خوفهم على بعضهم.
و البعض الآخر الذي يفتقر إلى الحكمة وإلى الصبر وإلى السرعة في حل الأمور التي تعترضهم بكثرة الغضب والإهانة و رفع الصوت و إلى الجفاء بين بعضهم البعض لمدة قد تطول و ذلك مما يؤدي إلى أن تقسى القلوب.
و يضمر كل واحد للآخر شيئاً في نفسه. و كل واحد ينظر للآخر يود منه التنازل عن كبريائه أو ستتأثر كرامته لو حدثه أو تسامح منه. و قد تصل للقطيعة و الفرقة وبعد ذلك يبدأ الندم. و تبدأ الاعتذارات و التنازلات
و طلب الصفح. بعد أن يكون حدث في داخلهما جرح يؤثر على شخصياتهما وعلى العلاقة بينهم. القليل جدا من ينساها
لذلك حل الأمور في وقتها و الصبر و الدعاء و الاستخارة و التقرب من الله سبحانه وتعالى دائما وخاصة في هذه الأوقات يهدئ المشاكل و يهدئ الروع و ينزل عليهما السكينة والطمأنينة.
إذا رأيت أن زوجك جرحك بكلمة أو شعرتي أنها إهانة أو رأيتي أنه يقصد بها شيئاً، لا تكتمي في قلبك وتغضبي وتذرفين الدمع وتبدأين بالدعاء عليه. و إنما أجيبي عليه و لكن ليس بغضب و إنما بهدوء إذا استطعت ذلك يكون معها ابتسامة او ضحكة أو بطريقة جدية ....حسب الموقف الذي أنت فيه
ولكن لا تتركيها في قلبك. وإذا كان زوجك في غضب مدمر لا تقولي شيئا حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، وإنما في وقت آخر ويكون (مسفهل) قولي ماتريدين بدون التوسع أو التمادي.
بعد كل هذا
تكوني قد أسستي اللبنة الأولى في حياتك الزوجية.
وسيقابلك مرحلة أخرى هي الحمل والأبناء و التربية و ستكثر المسؤوليات ليس كما في بداية حياتكما. وكما ذكرت سابقاً، إذا تأسست حياتكما الزوجية بشكل صحيح ( فإنكم تكونان قد خففتما عنكم عبء المفاجأت وتستطيعان أن تحلا كل مشكلة قد تواجهكما بالطريقة الصحيحة وبأقصر وقت.)
أنت بحكمتك و ذكاءك و تفكيرك و صبرك وفهمك لكل ما يواجهك
و ما يعترضك تستطيعين أن تحلي الكثير من المشاكل المنزلية
أو الخاصة بالأبناء متى ما كان الزوج مشغولا أو مسافراً للعمل.
وفقكما الله ويسر أموركما وهداكما إلى طريق الخير
ونفع بكما
منقول