ثلاث طرائق لتحسين إدارتك للصف بسرعة
يسود الانطباع بأن سلوك الطلاب يزداد سوءا نتيجة عوامل متنوعة، وبالتالي فليس مستغربًا أن يسعى المعلمون في كل مكان للبحث عن خطة فاعلة لإدارة الصف.
ما العناصر التي يمكن أن تساعدك في إعداد خطتك لإدارة الصف ضمن محاولتك لتحسين سلوك طلابك؟ الواقع أن الخطة الفاعلة لإدارة الصف تتضمن عدة عناصر، لكن هناك ثلاثة أشياء يمكن لكل معلم أن يقوم بها فورا ليضمن سلوكا أفضل لطلابه.
العنصر الأول : ابق إيجابيا – تخيل نفسك عالقا داخل سيارتك في طريق موحلة في أثناء ليلة شتاء عاصفة. سيسهل عليك عندئذ أن تشعر بالاحباط والسلبية، ولكن هذا لن يفيدك. والأمر نفسه في غرفة الصف، إذ إن شعورك بالسلبية لن يساعدك على إدارتك لها كما يجب.
في مثل هذه الحالات، تجد نفسك قد علقت في حلقة صعبة، فكلما زادت سلبيتك ساء سلوك طلابك. أخرج نفسك من هذه الفقاعة، وتذكر لماذا أصبحت معلما في الأساس. إذا استطعت أن تدخل غرفة الصف بابتسامة على وجهك، فانك ستحصل على تفاعل أكثر إيجابية من طلابك.
العنصر الثاني: امدح ، امدح ، وواصل المدح – إذا رغبت في سلوك صحيح من طلابك، وفي إدارة صف ناجحة، فعليك أن تمدحهم كلما أتيحت لك الفرصة. درب طلابك على السلوك الذي ترغب، واعلم أن المدح يمثل وسيلة ممتازة لتحقيق هذا الهدف. اجعل هدفك أن تحسن سلوك اسوأ الطلاب في صفك. ومهما كان الطالب سيئا، فإنه سيتصرف جيدا بالضرورة ولو للحظات قصيرة من وقت إلى آخر. استغل هذه اللحظات لتمدحه. لا شك أن هذا صعب عليك عندما تكون في منتهى الضيق واليأس، وعندما يكون ذلك الطالب السيء قد أزعجك كثيرًا طوال عدة أسابيع. ولكن إذا تمكنت من ذلك، فستلاحظ تحسنا كبيرا في سلوكه مستقبلاً.
العنصر الثالث : لتكن كلماتك منتقاة بعناية. بدل أن تطلب إلى الطلاب أن يعملوا شيئا ما، وضح لهم أنك ترغب إليهم أن يختاروا "هم" شيئا ليعملوه. إن اختيار الجملة الملائمة لمخاطبة طلابك له مفعول سحري ويعطي نتائج إيجابية بالتأكيد.
مثال على ذلك. قل لسامر: أحب أن تختار طريقة جلوس ملائمة، بدل أن تقول: اجلس بهدوء.
إن العناصر الثلاثة السابقة يمكن أن تكون ذات فاعلية مدهشة في تحسين خطة إدارة الصف بسرعة. طبقّها الآن، واحصد ثمارها في صفك غدا.