أنت الذي تلون حياتك بنظرتك إليها
أفنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن
وظللت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن
إن لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به ؟!
،,
عش حياتك بما بين يديك من المعطيات لتسعد
،,
في مجتمعنا الكثير ممن يعيشون الهم والألم والحزن والأسى ..
ولو جلست مع أحدهم تجده لا يمل من الشكوى من سوء حاله ..ومن همومه وأحزانه
والمشكلة الأكبر انه لو استمعت لحديث بين اثنين تجد أحدهم يشكو سوء حاله .والأخر يشكو أيضاً..وكأنه كل واحد منهم يريد أن يثبت للآخر أن وضعه هو الأسوأ؟!
من المؤسف أن نقضي حياتنا وسط الحزن والهموم ..والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن أمر المؤمن كله خير !؟
ومن المؤسف أن لا نرى في حياتنا سوى الأمور السيئة ..مع أننا لو حركنا أعناقنا قليلاً لوجدنا أمور كثيرة في الحياة تسعدنا ..فالله سبحانه وتعالى لا يخلق شراً محض .
لا يوجد إنسان على وجه الأرض صفت له الحياة كما يريد .لكن يوجد إنسان يعرف كيف يكون سعيد وينظر للجوانب المشرقة حتى يكون اسعد ..ويخلق السعادة من وسط الألم..
في رسالة اليوم ..سنضع بعض الإشراقات لعلها تلامس القلوب وترسم فيها السعادة
هي لن تكون وصفات سحرية ..لكن لو طبقناها و قرأناها بقلوبنا ستكون أكثر من ذلك
وصناعة السعادة والراحة والاستمتاع بالحياة..ليست بالأمر الصعب
ليكن دعاءك دائماً(رب اقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )
دائماً نتعلق بأمر معين ..وتضيق بنا الدنيا إن لم نحصل عليه ..لكن بعد فتره يتضح لنا أن في فواته خير لنا.
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ..
وفي واقعنا قصص كثيرة تدل على ذلك ننقل منها ما ذكره الطنطاوي رحمه الله عن صاحب له: أن رجلاً قدم إلى المطار، وكان حريصا على رحلته، وهو مجهد بعض الشيء، فأخذته نومةٌ ترتب عليها أن أقلعت الطائرة، وفيها ركاب كثيرون يزيدون على ثلاث مئة راكب، فلما أفاق إذا بالطائرة قد أقلعت قبل قليل، وفاتته الرحلة، فضاق صدره، وندم ندماً شديداً، ولم تمض دقائق على هذه الحال التي هو عليها حتى أعلن عن سقوط الطائرة، واحتراق من فيها بالكامل!
حتى وان لم تتضح لنا الخير فيما نكره ..يجب أن يكون عندنا إيمان بأن تقدير الله لنا كله خير
السعادة يجب أن لا ترتبط بهدف معين ( وظيفة-زواج-شهادة) أو أمنية معينه, أو أشخاص معينين
فللسعادة وجوه غير مرئية وأطياف ليست منظورة ..و إشراقات نغمض أعيننا عنها عمداً
السعادة قد تكون في لحطة ,فاستفد منها ..ثم استشعرها.
ليس الغبي بسيد قومه
لكن سيد قومه المتغابي
عود نفسك على التسامح في أمور الدنيا
ولا تعذب نفسك بالبحث عن المشاكل لإثارتها والنقاش حولها
ولاتكن من النوع الذي يصرخ فجأة (وش قصدك بكلامك ! تقصدني ؟)
وعندهم للكلمة ألف معنى وتفسير ؟!
استمتع بحياتك ..وتعلم أن تتسامح
إن الأحداث تشكل فقط 10% من حياتنا وأما 90% الباقية فمردها على نوعية استجابتنا وأسلوب تفاعلنا مع تلك الأحداث.
ويمكن أن نلاحظ ذلك من حولنا لو قارنا بين شخصين وقعت لهما نفس المصيبة ولهما نفس الظروف و الأحداث..نجد احدهم صابر محتسب راضي وله نظره متفائلة ..والأخر منهار محبط مستاء ويعيش الهم ويصارع الحزن.
نحن لا نملك رد الأعاصير أن تهب , ولا وقف المطر أن يهطل , ولا مسك الأرض أن تثور وتتحرك , ولكننا نملك توجيهاً وإيماناً يخفف وطأتها ويهون أثرها ويحيل تلك الأحداث إلى رصيد لنا.
هل جربت أن تلتزم مصلاك بعد كل فريضة لمدة خمس دقائق؟
خمس دقائق بعد كل صلاة تناجي فيها ربك وترتقي بروحك بحديث خافت ذليل إلى العزيز الجبار تدعوه وتستغفره.
ما أجمل الأرواح حين تحلق ثم تحلق ثم تزداد تحليقاً إلى العوالم العلوية .
إلى هنا ننتهي ..ونتمنى أن لا نكون أطلنا عليكم
من القلب نتمنى أن يكون الموضوع مفيد لكم ..ويزرع في نفوسكم شيء جميل
سيكون له رسالة تابعه نكمل -إن شئتم ذلك