| القناعة كنزٌ لا يفنى. | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وطن عضو مميز
عدد المساهمات : 1426 نقاط : 2468 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| موضوع: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 8:31 pm | |
| نسمع كثيراً ....... القناعة كنزٌ لا يفنى..... فهل سألنا أنفسنا عن معناها أو كيف نعمل بها ؟؟؟ إن القناعة هى أن ترضى بما لديك مهما كان قليل أو أقل من غيرك ، أى الرضا بما أعطاه الله لك سواء رزق/ مال/ صحة / لا أقدر أن أحصى نعم الله علينا ، فالقناعة ألا تنظر لما فى يد غيرك وتطمع فيه أو تقول لِمَ ربى أعطى فلان هذا ولم يُعطنى؟؟؟؟؟ فمثل هذا الكلام قد يؤدى للحقد والحسد والضغينة ورسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه يقول .... "إذا نظر أحدكم إلى من فُضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه." نعم إذا وجدت ذو مال وتمنيت أن تكون مثله فلا مانع طالما لك امكانية ذلك ولكن اذاكنت غير ذلك فانظر إلى مَنُ هم أفقر منك ، والقناعة ليست ضد الطموح فهو مطلوب للترقى لما هو أعلى بالسبل الشريفة . | |
|
| |
وطن عضو مميز
عدد المساهمات : 1426 نقاط : 2468 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 8:31 pm | |
| أعجبنى هذا المقال فأحببتُ المشاركة به حدثني من أثق به كثيراً قال بأنه يشعر في حالة تحول الناس إلى شئ آخر غير أنفسهم.. وبأن أحوالهم وأمورهم تغيرت مع تغيّر كل شئ حولهم.. ففي ما مضى كانت القناعة لديهم هي من أكثر الأشياء وجوداً في حياتهم.. تجدها في مأكلهم ومشربهم ومسكنهم وملبسهم ومركبهم.. أما اليوم لم يعد لها وجوداً وأصبحوا ينظرون إلى ما في أيدي وأفواه غيرهم.. ونسوا النعم التي أنعم بها الله عليهم.. فأفدني بربك كيف أخذت القناعة حوائجها ورحلت بعيداً عن عالمنا.. !! ؟ قلت : الناس قديماً لم يكونوا قط في حالٍ من الأحوال بهذه الصوره وبهذا الجشع والطمع.. كانوا أكثر رضى وأكثر اقتناع بالأشياء التي تطوف على حياتهم.. تجد الكل قانع بما لديه ويجد الكثير منهم بأن القليل بقناعته وفيراً يكفيه جميع أيام حياته.. وأنه أغنى الأغنياء فما لديه يشعره بغناة نفسه ويشعره برضى طموحه وأحلامه.. فلا يختار أحلاماً وطموحاً أكبر من قدراته.. لهذا تجدهم قديماً يكتفون بما لديهم لأنهم يشعرون بإمتلاكهم لإشيائهم.. وما ليس لهم فهو ملك لغيرهم.. حتى وصل بهم الأمر في هذا العصر ما وصل.. فتجد أحدهم الآن يصارع العيش ويغالبه ويزاحم ما حوله في تملك كل شئ.. ولا يكفيه إلآ الكثير وكلما حصل على شئ كلما وجد في نفسه رغبة أخرى للحصول على شئ آخر أكبر حتى لو كان حق من حقوق غيره.. فأنه يحاول بشتى الطرق للحصول عليه.. فكل ما يهمه أن يمتلك الكثير حتى لو فقد في ذلك ضميره وذاته ونفسه فأنه يرى في المال القيمة الحقيقية ويستطيع من خلاله شراء ضمير آخر وذات آخرى وحياة غير حياته.. لهذا أرى أن كلما تراجعت إمكانيات الإنسان الداخلية والفكرية والوجدانية كلما أزدادت نظرته للأشياء الخارجية نظرت طامع وجاشع يحب أمتلاك كل شئ حوله.. فهؤلاء يا عزيزي لم يذوقوا مرارة العيش الحقيقية.. ولم يشاهدوا بأعينهم أنّات المتألمين.. ولا زفرات المتوجعين ولم يشاركوا غيرهم في همومهم وآلامهم.. ولم تنمو في نفوسهم عاطفة العطف ولا الرحمة والرفق على الفقراء.. فهذه الأشياء وحرمانهم منها كفيلة بأن تغيّر أحوالهم وتحرمهم من كل فضيلة من فضائل النفس فلا ينظرون إلى شئ من الحياة إلآ إلى لذائذهم ومشتهياتهم.. ولم يقاسوا العذاب الذي يقاسي منه الفقير في جوعه ولا المحروم في حرمانه.. فالمجتمع اليوم مجتمع حرب لا يرحم أحد أحداً منهم.. يتسارعون ويتصادمون مع بعضهم.. ولا يرون ما تحت أقدامهم فيأخذون حقوق غيرهم فوق حقوقهم.. لأنهم في داخلهم يعتقدون إعتقاداً جازماً بأنهم كلما حصلوا على شئ كلما أرتفع شأنهم وعلية مكانتهم.. ومع هذا كله يا صديقي مازال هناك بيننا بشراً مازال الخير يتنفس في أعماقهم ويرون أن الحياة ما هي إلآ رسالة فلا يعطون شيئاً إلآ من أجل كرم نفوسهم وصفاء قلوبهم.. ولا يأخذون شيئاً من الحياة إلآ ما يكفيهم ويغطي حاجاتهم.. فلو علم الناس أن ضرر وخطورة الغنى أكبر من خطورة الفقر لتسارعوا إلى فقرهم وإلى بساطتهم.. فالكثير من أبناء الأغنياء فاشلون وساقطة أمورهم.. وأبناء الفقراء أكثرهم يديرون الكثير من الشؤون وناجحة أمورهم.. فيجب أن نخاف على أبناءنا من الغنى أكثر من خوفنا عليهم من الفقر.. فالغنى قد يكسوا أجسادنا ولكنه قد يفقدنا الكثير من نفوسنا.. لهذا كيف بربك أن تبقى القناعة على قناعتها وحقيقتها وبيننا بشراً يأخذون أكثر مما يجب أن يأخذوا.. ويسلبون حقوق غيرهم.. فجديراً بها أن ترحل بعدما شعرت بغربتها بيننا..
| |
|
| |
وطن عضو مميز
عدد المساهمات : 1426 نقاط : 2468 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 8:32 pm | |
| القناعة
تعريف القناعة : القناعة الرضا بالقسمه ( أي النصيب و الحظ ) . قاله ابن السني في كتابه القناعة .
في كتاب موسوعة نضرة النعيم قال الراغب : القناعة الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها . قال الجاحظ : القناعة هي : الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على اكتساب الأموال و طلب المراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك و إيثاره و الميل إليه و قهر النفس على ذلك و التقنع باليسير منه . قال المناوي : القناعة عرفاً : الاقتصار على الكفاف ، و قيل الاكتفاء بالبُلغة ، وقيل سكون الجأش عند وعدم امألوفات ، و قيل الوقوف عند الكفاية ) . | |
|
| |
وطن عضو مميز
عدد المساهمات : 1426 نقاط : 2468 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 8:32 pm | |
| مراتب القناعة ( للماوردي ):
المرتبة الأعلى : أن يقتنع بالبُلغة من دنياه و يصرف نفسه عن التعرض لما سواه .
المرتبة الأوسط : أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية و يحذف الفضول و الزيادة .
المرتبة الأدنى : أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما سنح ، فلا يكره ما أتاه و إن كان كثيراً ، و لا يطلب ما تعذر و إن كان يسيراً .
| |
|
| |
وطن عضو مميز
عدد المساهمات : 1426 نقاط : 2468 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 8:33 pm | |
| آثار القناعة :
1 - امتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى و الثقة به و الرضا بما قدر و قسم
2 - الحياة الطيبة
3 - تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى
4 - الفلاح و البشرى لمن قنع
5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب و تذهب الحسنات كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب
6 - حقيقة الغنى في القناعة
7 - العز في القناعة و الذل في الطمع
8 - القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله .
9 - القنوع يحبه الله و يحبه الناس
10 - القناعة تشيع الألفة و المحبة بين الناس .
من الأسباب المؤدية للقناعة :
1 - الاستعانة بالله و التوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.
2 - قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها .
3 - جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها .
4 - النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها .
5 - تأمل أحوال من هم دونك .
6 - مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف .
7 - معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .
8 - أن يعلم أن لبعض النعيم ترة و مفسدة .
9 - أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب .
10 - الدعاء .
الأسباب باختصار من كتاب كنز القناعة للشيخ د. محمد الركبان - دار القاسم بالرياض- الطبعة الأولى 1422 هـ
| |
|
| |
وطن عضو مميز
عدد المساهمات : 1426 نقاط : 2468 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 8:33 pm | |
| و كذلك من الأسباب المؤدية للقناعة :
1 - تقوية الإيمان بالله تعالى ، و ترويض القلب على القناعة و الغنى .
2 - اليقين بأن الرزق مكتوب و الإنسان في رحم أمه .
3 - تدبر آيات القرآن العظيم لا سيما ما تتحدث عن الرزق و الاكتساب .
4 - معرفة حكمة الله تعالى في تفاوت الأرزاق و المراتب بين العباد .
5 - العلم بأن الرزق لا يخضع لمقاييس البشر من قوة الذكاء و كثرة الحركة و سعة المعارف .
6 - العلم بأن عاقبة الغنى شر و وبال على صاحبه إذا لم يكن الاكتساب و الصرف منه بالطرق المشروعة .
7 - النظر في التفاوت البسيط بين الغني و الفقير على وجه التحقيق .
| |
|
| |
ايمان خالد مراقبة عامة
عدد المساهمات : 426 نقاط : 739 تاريخ التسجيل : 08/01/2012 العمل/الترفيه : معلمة
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 10:36 pm | |
| فـــــضــــل الـــقــنـاعـة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"لو كان لابن ادم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثاً و لا يملأ جوف ابن ادم الا التراب و يتوب الله على من تاب". و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"منهومان لا يشبعان:منهوم العلم و منهوم المال". و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"يهرَم ابن ادم و يشبّ معه اثنتان:الامل و حب المال". و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"ما من احدٍ فقير و لا غني الا ودَّ يوم القيامة انه كان أوتي قوتاً في الدنيا". و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"ليس الغنى عن كثرة العَرَض إنما الغنى غنى النفس". و قال ابن مسعود:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"ان روح القُدُس نفث في رُوْعي ان نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب". و قال ابو هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"يا ابا هريرة اذا اشتدّ بك الجوع فعليك برغيف و كوز من ماء و على الدنيا الدّمار". و قال ابو هريرة رضي الله عنه:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"كُن ورعاً تكن أعبد الناس و كن قنعاً تكن اشكر الناس و احبّ للناس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمناً". و قيل لبعض الحكماء:ما الغنى؟قال:قلة تمنيك و رضاك بما يكفيك. و قال سفيان:خير دنياكم ما لم تُبتلوا به و خير ما ابتليتم به ما خرج من ايديكم. و قال ابن مسعود:ما من يوم الا و ملك ينادي:يا ابن ادم قليل يكفيك خير من كثير يُطغيك. و قال سُميط بن عجلان:إنما بطنك يا ابن ادم شبر في شبر فلم يدخلك النار؟ و قيل لحكيم:ما مالك؟قال:التجمُّل في الظاهر و القصد في الباطن و اليأس مما في ايدي الناس. و قال ابن السمّاك:ان الرجاء حبل في قلبك و قيد في رجلك فأخرج الرجاء من قلبك يخرج القيد من رجلك. و قال عبد الله بن سلام لكعب:ما يُذهب العلوم من قلوب الحكماء بعد إذ وعوها و عقلوها؟قال:الطمع و شَرَه النفس و طلب الحوائج.
من كتاب مكاشفة القلوب المقرب من علام الغيوب | |
|
| |
ايمان خالد مراقبة عامة
عدد المساهمات : 426 نقاط : 739 تاريخ التسجيل : 08/01/2012 العمل/الترفيه : معلمة
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. الجمعة مارس 16, 2012 11:54 pm | |
| | |
|
| |
وطن عضو مميز
عدد المساهمات : 1426 نقاط : 2468 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. السبت مارس 17, 2012 1:17 am | |
| | |
|
| |
admin Admin
عدد المساهمات : 165 نقاط : 299 تاريخ التسجيل : 17/12/2011 الموقع : اربد العمل/الترفيه : جرافيك
| موضوع: رد: القناعة كنزٌ لا يفنى. السبت مارس 17, 2012 5:22 am | |
| | |
|
| |
| القناعة كنزٌ لا يفنى. | |
|