كن متميزا ً في ,, يومك < كن مبدعا ًفي ,, حياتك
كن متميزا ً في ,, يومك
| كن مبدعا ًفي ,, حياتك |
إذا وقفتَ على أرض ٍ مستوية ٍ ومعك مجموعة ٍ من الناس ثم صعدت على حجر
فستكون المميز بينهم ~
فالتميز والإبداع لا يختصان بزمان ولا مكان ، ولا بأحدٍ دون أحد ،فهما طريقان نهايتهما
واحدة ألا وهي النجاح ،إذ يُجمع المختصون على أن الإبداع ليس له مجال محدد
ولا ميدان محدد
فشخصية الإنسان تتكون من مجموعة مميزات وصفات وعاداته التي ينفرد بها
وتميزه عن غيره
فاعلم أن الإنسان الناجح هو من يملك أكبر قدر من مبادئ النجاح
إذا ًحياتك بين يديك, أنت من يتحكم فيها ومن يديرها، وأنت الذي تسيرها كما تريد، فبيدك
أن تعيش سعيداً أو أن تعيش تعيساً ، وبيدك أن تتقدم وتطور من نفسك أو أن تجلس مكانك
و تبقى على حالك ، كما أن بيدك أيضاً أن تكون طموحاً متفائلاً أو أن تكون متقاعساً ولمستقبلك متجاهلاً
أما إذا كنت لا تدري أين تذهب فلا يهم أيُ طريق ٍ تسلك
يقول دنيس ويتلي مؤلف كتاب سيكولوجية الدوافع :
” “تحكم قوة رغباتنا في دوافعنا وبالتالي في تصرفاتنا
إذا ً أقول لك من الآن:راجع نفسك من التقصير _ وكلنا ذلك الرجل _ ثم توكل على الله
واتخذ القرار وابدأ العمل لأن الشخص الواثق من نفسه وقراراته يسير على الطريق الصحيح
وسط بحرٍ هائجٍ متلاطم الأمواج.
سأقص عليك قصة شاب ذهب إلى أحد الحكماء ليتعلم منه سر النجاح و سأله:
“هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح !! – فرد عليه الحكيم بهدوء و قال له:
“سر النجاح هو الدوافع” – فسأله الشاب: ” و من أين تأتي هذه الدوافع !! – فرد عليه الحكيم :
” من رغباتك المشتعلة”
- و باستغراب سأله الشاب: و كيف يكون عندنا رغبات مشتعلة !!
و هنا استأذن الحكيم لعدة دقائق و عاد و معه وعاء كبير مليء بالماء
- و سأل الشاب: “هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟”
- فأجابه بلهفة: “طبعا” فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس
الشاب ووضعها داخل وعاء المياه !!
و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، و لما بدأ يشعر
بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه و أخرج رأسه من الماء
ثم نظر إلى الحكيم – و سأله بغضب: “ما هذا الذي فعلته !!
- فرد و هو ما زال محتفظا بهدوئه و ابتسامته سائلا: “ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟”
قال الشاب: “لم أتعلم شيئاً” – فنظر إليه الحكيم قائلاً: “لا يا بني لقد تعلمت الكثير
ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية ، وبعد ذلك كنت راغباً في تخليص نفسك
فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى
درجاتها وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك وعندئذٍ فقط أنت نجحت
لأنه لم تكن هناك أي قوةٍ في استطاعتها أن توقفك ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه
ابتسامته الهادئة عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك.