لو لم اكن من شعبك الوفي يا حسين وددت لو اكون .. رحمك الله
لو لم اكن من شعبك الوفي يا حسين وددت لو اكون .. رحمك الله
رحم الله .. الحسين بن طلال
احيا الأردنيون اليوم السابع من شباط (فبراير) الذكرى الثالثة عشرة لوفاة للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
ففي السابع من شباط (فبراير) 1999، ترجل القائد عن فرسه .. بكت السماء والقلوب قائد المسيرة الباني الملك الحسين طيب الله ثراه ، بعد قيادة حكيمة ومسيرة حافلة بالإنجازات على مدى 47 عاما، عاشها الحسين وشعبه الوفي، وهم يعملون للوطن وإعلاء شأنه، ومن أجل الأمة العربية والدفاع عن حقوقها الثابتة وقضاياها العادلة.
ولا تزال في ذاكرة الأردنيين كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني التي خاطب فيها أسرته الأردنية مساء ذلك اليوم حين قال "يا أبناء الأسرة الأردنية.. أيها الأهل والعشيرة.. لقد كان الحسين أبا وأخا لكل واحد منكم، كما كان أبي وأنتم اليوم إخواني وإخوتي وانتم عزائي ورجائي بعد الله.. أحسن الله عزاءكم وإنا لله وإنا إليه راجعون".
ومنذ أن اعتلى الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين العرش، في الحادي عشر من شهر آب (أغسطس) 1952، وهو يتطلع إلى خدمة الشعب الأردني ورفع مكانة الدولة الأردنية، وما إن جاء يوم تسلم جلالته سلطاته الدستورية في الثاني من أيار (مايو) 1953، حتى كانت الانطلاقة للدولة الأردنية التي أثبتت مقدرتها على التعامل مع كل الأحداث المحيطة، على الصعيدين العربي والعالمي.
وتمكن المغفور له جلالة الملك الحسين، من بناء دولة المؤسسات الأردنية، فقطع الأردن في عهده أشواطا طويلة على طريق التطور والتنمية والتحديث، شملت مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والعمرانية والعلمية والثقافية، وسواها من الميادين.
لا ننسى يوم إستيقظ الأردنيين في صباح ذلك اليوم على صدى خبر مؤلم وقاسي جداً وهي نعي القائد الملك الحسين بن طلال رحمه الله والذي وافته المنية في تاريخ 7 شباط من العام 1999
الذكرى الثالثة عشر من رحيل ملك القلوب والتي تصادف اليوم الموافق السابع من شباط من العام 2012 تعتبر من أهم المناسبات التي يستذكرها الأردنيين هذا العام لما لهذه المناسبة من مكانه خاصة ومميزه عند الشعب الأردني ، فلم يستطع المواطن الأردني أن ينسى تاريخ هذا اليوم من كل عام، فكيف ينسى تاريخ هذا اليوم وفيه رحل من ملك العقل والجوارح ، ورحل من كان أب الأردنيين وأخيهم وقائدهم، ورحل من كان الملهم والمعلم والباني .
لا يسعني في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة والقاسية التي نستذكر بها رحيل أب الأردنيين جميعاً إلا أن أتقدم للأسرة الأردنية عامة وللعائلة الهاشمية خاصة بأحر التعازي والمواساة على فقيدهم الراحل الذي اختاره الله أن يكون إلى جانبه ، ولا يسعني في هذا اليوم إلا أن نجدد البيعة والولاء والانتماء لسيد البلاد وحاميها الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله وأدام عزه.
رحمك الله يا أبا عبدالله وأسكنك فسيح جنانه وغفر اللهم ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأعلم يا سيدي أننا لم ننساك ولن ننساك مهما طال الزمان وتغيرت معالمه وأننا نقشناك في ذاكرة عقولنا وقلوبنا، فهل يستطيع الابن أن ينسى أباه.
أرجو منكم إخواني وأعزائي القراء قراءة الفاتحة على روح فقيدنا الطاهرة إذا تكرمتم