مفهوم العصف الذهني:
هو مصطلحالعصف الذهني Brain storming أو ما يعرف بالقصف الذهني أو التفتق الذهني ويعد مصطلح العصف الذهني أكثرها استخداماً وشيوعاً حيث أقربها للمعنى فالعقل يعصف بالمشكلة ويفحصها و يمحصها بهدف التوصل إلى الحلول الإبداعية المناسبة لها وتعد استرتيجية العصف الذهني واحدة من آساليب تحفيز التفكير والإبداع الكثيرة ويستخدم العصف الذهني كأسلوب للتفكير الجماعي أو الفردي في حل كثير من المشكلات العلمية والحياتية المختلفة بقصد زيادة القدرات والعمليات الذهنية ويعني تعبير العصف الذهني : استخدام العقل في التصدي النشط للمشكلة.
أهداف العصف الذهني:
تهدف جلسات العصف الذهني إلى حل المشكلات حلا إبداعيا وخلق مشكلات للخصم وإيجاد مشكلات أو مشاريع جديدة وتحفيز وتدريب تفكير وإبداع المتدربين.
مراحل العصف الذهني:
يمكن استخدام هذا الأسلوب في المرحلة الثانية من مراحل عملية الإبداع والتي تتكون من ثلاث مراحل أساسية وهي: (1)تحديد المشكلة (2)أيجاد الأفكار أو توليدها (3) إيجاد الحل
مبادئ العصف الذهني:
ويعتمد استخدام العصف الذهني على مبدأين أساسيين هما :
أولا تأجيل الحكم على قيمة الأفكار ويتم التأكد بهذا الأسلوب على أهمية تأجيل الحكم على الأفكار المنبثقة من أعضاء جلسة العصف الذهني وذلك في صالح تلقائية الأفكار وبنائها فإحساس الفرد بأن أفكاره ستكون موضعاً للنقد والرقابة منذ ظهورها يكون عاملاً كافياً لإصدار أية أفكار أخرى.
ثانيا كم الأفكار يرفع ويزيد كيفها قاعدة الكم يولد الكيف على رأي المدرسة الترابطية والتي ترى أن الأفكار مرتبة في شكل هرمي وأن أكثر الأفكار احتمالاً للظهور والصدور هي الأفكار العادية والشائعة المألوفة وبالتالي فللتوصل إلى الأفكار غير العادية والأصلية يجب أن تزداد كمية الأفكار.
القواعد الأساسية للعصف الذهني:
1- ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة وهو استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في أثناء جلسات العصف الذهني ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المعلم وهو رئيس الجلسة
2- حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها والهدف هنا هو إعطاء قدر أكبر من الحرية للطالب أو الطالبة في التفكير في إعطاء حلول للمشكلة المعروضة مهما تكن نوعية هذه الحلول أو مستواها
3- التأكد على زيادة كمية الأفكار المطروحة وهذه القاعدة تعني التأكد على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المقترحة لأنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من قبل التلاميذ / الجماعة زاد احتمال بلوغ قدر أكبر من الأفكار الأصلية أو المعينة على الحل المبدع للمشكلة
4- تعميق أفكار الآخرين وتطويرها ويقصد بها إثارة حماس المشاركين في جلسات العصف الذهني من الطلاب أو من غيرهم لأن يضيفوا لأفكار الآخرين ، وأن يقدموا ما يمثل تحسيناً أو تطويراً .
مراحل حل المشكلة في جلسات العصف الذهني:
أولا: مرحلة صياغة المشكلة:
يقوم المعلم وهو المسؤول عن جلسات العصف الذهني بطرح المشكلة على التلاميذ وشرح أبعادها وجمع بعض الحقائق حولها بغرض تقديم المشكلة للتلاميذ
ثانيا: مرحلة بلورة المشكلة:
وفيها يقوم المعلم بتحديد دقيق للمشكلة وذلك بإعادة صياغتها وتحديدها من خلال مجموعة تساؤلات على نمط :
ما هي النتائج المترتبة على الكرة الأرضية إذا استمر التلوث بهذه الصورة ؟
كيف يمكن البحث عن أبدال جديدة لمصادر طاقة غير ملوثة مستقبلاً ؟
إن إعادة صياغة المشكلة قد تقدم في حد ذاتها حلولاً مقبولة دون الحاجة إلى إجراء المزيد من عمليات العصف الذهني
ثالثا: العصف الذهني لواحدة أو أكثر من عبارات المشكلة التي تمت بلورتها:
وتعتبر هذه الخطوة مهمة لجلسة العصف الذهني حيث يتم من خلالها إثارة فيض حر من الأفكار ، وتتم هذه الخطوة مع مراعاة عقد جلسة تنشيطية وعرض المبادئ الأربعة للعصف الذهنيواستقبال الأفكار المطروحة حتى لو كانت مضحكة وتدوين جميع الأفكار وعرضها ( الحلول المقترحة للمشكلة ) وقد يحدث أن يشعر بعض التلاميذ بالإحباط أو الملل ويجب تجنب ذلك
رابعا: تقويم الأفكار التي تم التوصل إليها:
تتصف جلسات العصف الذهني بأنها تؤدي إلى توليد عدد كبير من الأفكار المطروحة حول مشكلة معينة ومن هنا تظهر أهمية تقويم هذه الأفكار وانتقاء القليل منها لوضعه موضع التنفيذ.
عناصر نجاح عملية العصف الذهني:
لابد من التأكيد على عناصر نجاح عملية العصف الذهني والتى تتلخص في الآتي:
اولا: وضوح المشكلة مدار البحث لدى المشاركين وقائد النشاط مدار البحث.
ثانيا: وضوح مبادئ وقواعد العمل والتقيد بها من قبل الجميع بحيث يأخذ كل مشارك دوره في طرح الأفكار دون تعليق أو تجريح من أحد.
ثالثا: خبرة قائد النشاط أو المعلم وقناعته بقيمة أسلوب العصف الذهني كأحد الاتجاهات المعرفية في حفز الإبداع.