مســيرة عطاء ... مسيرة مـلك
"إن مسيرة الوطن تحتاج إلى جهد مخلص وعمل دؤوب وعزيمة ماضية وتعاون مثمر بين أبناء أسرتنا الأردنية الواحدة لنبني جميعا مستقبل الأجيال في وطن آمن ومزدهر بإذن الله"_ من اقوال المعزز
في صـورة رائعة يسـتذكر الأردنيـون مـرور عشـر سنوات على تسلَم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدسـتورية... وهم ينظرون بأمـل كبير ، وثقـة متزايدة لملكهم الشـاب عبد الله الثاني ابن الحسـين الذي خطا خطوات ملموسة في سبيل رفعة الوطن وازدهاره... واختط جلالته من يوم تسلمه لسلطاته الدستورية في التاسع من حزيران نهجاً للإصلاح والتنمية والبناء... فكانت مبادرات جلالته التي لا تتوقف وهي تدعو الجميع للإبداع الخلاق والتفوق على الذات في سبيل تحسين نوعية الحياة ..و بما يعود بالنفع المباشر على حياة كل مـواطن ...
عـشر سـنوات مُرت كأنها في العمر سـاعـة ومن خلالها اسـتمطرت غيث المكارم الهاشمـيـة... لقد وضع جلالته الإنسان الأردني نصب عينيه فكان الاستثمار في الإنسان تدريباً وتعليماً وتأهيلاً محور كل خطط التنمية وسعيه اللامتناهي على تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي له ...
سـعى أبو الحسين منذ تسلم زمام الأمور في متابعة شـؤون وهموم المواطنين .. فكان جلالته يشرف بنفسه على حل قضايا المواطن ويضع الحلول ويتابع القضايا ميدانياً.. فكانت جولات جلالته إلى القرى والأرياف والمضارب والبوادي والمخيمات والوزارات بمثابة " دافـع" لكل من يعمل بها بأن لا حواجز بين القائد وشعبه وان العمل على تقديم أفضل مستويات الخدمة واجب " لا مســاومـة به "
وحرص جلالته على التواصل مع أبناء شعبه في كل المناسبات للحديث عن الحاضر والمستقبل وتقديم الرؤى الواضحة لمسيرة الأردن في ظل الظروف الصعبة فأطلق العديد من المبادرات التي من شـأنها تحسين الظروف الحياتية للمواطنين... والتغلب على التحديات التي تواجههم وتنوعت تلك المبادرات ما بين سياسية واقتصادية وتعليمية ... وتنموية عمًت بخيرها جميع أرجاء الوطن ... فمنها ما أصاب مجال التعليم اوالمجال الصحي وأخرى السكن ومبادرات البعد السياسي والشبابي .
هذا هو الوطن يزهو بعطاء القائد وبمسيرته وفي ظل ملك سما بالأردن فوق السحاب ... وهذا هو العرف الذي أسسـه جلالة الملك لدى هؤلاء المواطنين "ميثاقـاً " بينهم وبين قائد الوطن لاستشراف تطلعاتهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية.
اسـتطاع جلالته بعزيمتـه ورؤيته الثاقبة أن يواجه جميع التحديات وتحمل عبء المسـؤولية ... ومنحنا دروبا من المعرفـة والعطاء فهو المشعل الذي نستنير بنوره والذي رسم للوطن الغالي ملامح المستقبل المشرق .
`ذلك ليس بغريب على ملك هاشـمي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه من اجل ان يبقى هذا الوطن منيعا قويا يستحق أن تبذل في سبيله المُهج والأرواح ... فكيف لا يكون شعبا قادرا على النهوض والتطوير والتغيير ونحن نحظى بقيادة فذة مُلهمة حبانا الله بها دون غيرنا .
عشـر سـنين مَرت منذ أن تولى جلالة الملك عبد الله الثاني سـلطاته الدستورية ليبدأ عهد المملكة الرابعة للهاشميين قادة الأمة وأسيادها... وفي كل يوم فعل جديد نحو رفاه الأردن ونمائه ... فما أعظمها من قيادة نذرت نفسها لرفعة الوطن وعليائه... أنها القيادة الهاشمية الحكيمة المعطاءة التي قدمت الكثير والغالي ليبقى الأردن منارة شـامخة ... نعم أنها المسيرة الهاشمية المباركة التي سًطرها التاريخ بأحرف من نور ... وعزَزها المجد بالانتماء والعطاء والوفاء ... وهذا هو قدر الهاشـميين إنهم أصحاب أقدس وأعظم الرسالات واسماها ... وحملة الرايات على مدى التاريخ ... فمنذ شهيد العزة حمزة بن عبد المطلب الى شهيد الفتح جعفر بن أبي طالب ... وحتى شهيد التأسيس والمبادئ المغفور له بإذن الله الملك عبد الله الأول بن الحسين والملك الباني الحسين بن طلال كان لنا في كل يوم من عهده مواقف خالدة... جَسـد فيها أعظم معاني الوفاء لرسالة الآباء والأجداد ،وأروع صور التضحية والعطاء في سبيل رفعة شأن وطنه وأمته ، حتى وصلت إلى القائد الفذ المعطاء جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سـليل الدوحة الهاشمية ليواصل المسيرة ... مسيرة آل هاشم الغر الميامين في التضحية والدفاع عن ثرى الوطن الغالي الذي جعل من الأردن أنموذجا يحتذى به وجعل له مكانة مرموقة على المستوى العالمي وواحة امن واستقرار
