التحليل السيكولوجي
غَنّى لك َ المجـْد ُ والأشـْعار ُ والخـُطب ُواسـْتلْهموا ُ منْك َ ماقالوا وماكـَتَب د محمود خوالدة/ استاذ علم النفس
يستدعي تحديد مكانة وقوة الشخصية على سلم شخصيات العالم المتميزة إدراك بعدين أساسيين هما مدى استمرار مفهوم ومنهج هذه الشخصية ودلالاتها وكيفية قياس هذه القوة الفكرية السياسية من خلال منجزاتها في الماضي والحاضر والمستقبل إذ أن مقياس القوة للقائد يظهر من خلال امتلاكه لنتائج الإنجازات الواسعة التي تلفت انتباه العالم.
ان الشخصية التي تستحق التحليل وابراز خفاياها والاطلاع على مكنوناتها هي شخصية الملك المفدى والاب القدوة صاحب الجلالة الهاشمي النسب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله عمره وادام عافيته وعزه فهي الشخصية الاكثر حباً وكما سماه الناس «ملك القلوب».
التحليل السيكولوجي
يعتمد العالم جون لافتر (اب فراسة الوجوه) في تحليل الشخصية على الشكل الخارجي والجانب الاخر التحليل السيكولوجي.
ولدى الاطلاع على مكنونات علم البرايسكولوجي ولغة الجسد Body language تبين ان جلالته يحظى في شخصيته العظيمة بالاعتدال والرأي السليم فمن خلال التقسيمات الخارجية وخاصة شكل العيون نجد ان جلالته يمتلك نظرة عميقة للناظر اليها ،تبرهن ان صاحبها يمتاز بالاحساس والشعور بالاخرين Empathy يعامل الناس على قدر من الرقة, والشفافية ويفرض رأيه ونفسه وهذا ما نلمسه على الصعيدين المحلي والدولي. كما تتسم شخصية جلالته بالثقة العالية بالنفس High Confidence، والجرأة وعمق التفكير Mental power ،وقوة التأثير وهذا ما نلحظه في خطاباته وعدم اعتماده على النصوص المكتوبة بل الارتجالية. ويتميز جلالته بالذكاء ،والدقة وقوة الملاحظة وتحكيم العقل والصحة العامة وذلك جلي في قدرة جلالته على جلب الاقتصاد الدولي والمحلي الى الاردن العزيز وتعزيز دوره في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.
الذكاء العاطفي Emotional intelligence
وبعيداً عن التحليل الخارجي للشخصية نجد جلالته يمتاز بالذكاء العاطفي Emotional intelligence بما يحمله من عناصر تتمثل في شخصية القائد المحفل فنلاحظ الوعي بالذات self awarness تقديرا وتحقيقاً لمفهوم الذات self concept الجسدي والعقلي والنفسي والاحترام المرتفع للذات self Respect وتحقيقها من خلال الاهداف الوطنية والدولية والرقي بها الى المراتب العليا فهو يمثل ذاته من خلال وطنه وشعبه وبهذا يمتاز بتنظيم الذات Self Regulation وذلك من خلال فن وضع الاستراتيجيات المختلفة في ادارة الطاقات والقدرة على الانجاز والقدرة على مراقبة الذات Self Montring.
الذكاء الانفعالي :
ومن اهم مميزات الذكاء الانفعالي لشخصية جلالته قدرته على التحكم بالانفعالات وهذا ما نلحظه في السماحة الجلية وخاصة في مواقف الشدة والازمات متمثلا قوة جده الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: «ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
الذكاء اجتماعي Social Intelligene :
يتمتع جلالته بذكاء اجتماعي Social Intelligene يتمثل في مهاراته التواصلية وفن الشعبية على الصعيد المحلي والدولي ودعم العلاقات الدولية للبلاد. وبلا شك فإن جلالته يتمتع بصفة التعاطف وهذا ما يظهرلنا من تعايشه لمشاكل الشعب ومشاركتهم همومهم وحلها وفي هذا الباب نذكر مبادرة جلالته في توزيع المساكن على مستحقيها من افراد الشعب واستضافة الكثير من اللاجئين في الاردن. اما من خلال نسبة الهرمون الذكري «التستوستيرون» نجد ان جلالته يمتاز بالقدرة على الخطابة وجمع الافكار وتحليلها قبل الكلام وايضا يمتاز بشخصية رجل العلاقات العامة التي تطلق في علم النفس على من لديه القدرة والمهارة في التعامل مع الاخرين الرجل الاجتماعي اضافة الى قدرته على الخطابة والاقناع وهذا ما سبق وان لاحظناه في شخصية الاب القائد المغفور له باذن الله تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال ومن بعده جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره.
ضبط النفس :
تتسم شخصية جلالته بالقدرة على ضبط النفس Self Controling فهي شخصية متفائلة ومليئة بالنشاط والحيوية والصبر وحسن الحكم على الاشياء واصحاب هذه الشخصية يمتلكون القدرة على التركيز الجيد والمنطق وهم عمليون ويتميزون بالاصالة. ومن خلال التمعن في قسمات وجه صاحب الجلالة واستقراء الصفات الكامنة في هذه الشخصية نجد ان جلالته يمتاز بالارادة القوية والتفاؤل الدائم والمثابرة والعزم القوي على إحداث اهم وانجع المشاريع البشرية والاقتصادية، انه الشخص المتناسق Consistancy اللائق يمتاز بأنه مهذب وصاحب ذوق رفيع وتفهم واع للعدالة ويتحكم بضبط نفسه وتصرفاته ونجد جلالته يتبنى افكاراً مبتكرة ويحارب الرجعية وهذا ما نلاحظه من توجهات جلالته لتطوير البلد في كافة المجالات ولنعلم ان مستقبل الاردن في امان بين يدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره. ولا بد لمن يتمتع بهذه الصفات الرائعة ان يكون ذا فكر واسع وتقبل للاخرين من اراء وافكار وتمثل للديمقراطية هذا هو سيدنا كما خطت العلوم الحديثة في تحليل شخصيته. واذا استعرضنا التحليل السيولوجي لجلالته لا بد من ذكر المراحل التي مرت بها شخصية جلالته: ابتداء من توجهات المربي الفاضل جلالة المغفور له الحسين بن طلال ونذكر من هذه المراحل النمو الخلقي والنمو الجمالي والنمو المعرفي والنمو النفسي الاجتماعي.
من خلال مراحل ( النمو الخلقي) وفق نظرية كوليبرج نجد ان جلالته قد حقق ذاته self actualization وقد ارتقى الى المرحلة الاعلى الا وهي مرحلة العدالة Justice في النمو الخلقي حيث لم يصل لهذه المرحلة سوى 2% من العالم.
اما ( النمو الجمالي) ففي هذه المرحلة نجد روعة التذوق الجمالي والحكم الجمالي والتناسق الانفعالي في البيئة العامة وهي اسمى مراحل النمو الجمالي فنجد جلالته يهتم تارة بالمعارض الفنية ونجده تارة أخرى يهتم بالفن واهله وتكريم المجدين منهم ولا سيما اهتمامه بالاختراعات العلمية وتبني اصحابها والعمل على تطويرها وتطوير عقول اصحابها. اما على مستوى الجانب المعرفي والتشخيص المعرفي فإننا نجده يمثل الذكاءات المتعددة وانماط التفكير الابداعي وتفكير حل المشكلات والتفكير التقاربي والتفكير التباعدي والاستبصار وما وراء التفكير Meta Congnition.
اما (النمو النفسي الاجتماعي) فنجد مرور شخصية جلالة سيدنا بمراحل النمو النفسي الاجتماعي المختلفة حيث هذه المراحل هي اعلى مراحل هذا النمو وهي: > الثقة العالية بالنفس High Confidence التي يتمتع بها جلالته وهذا واضح للناظر في قراراته واحكامه وخطاباته حتى في مشيته (واثق الخطوة ) نعم هو ملك بافكاره واحكامه وعدالته وتعامله مع افراد شعبه وهذا من خلال تواجده في كثير من الاوقات بين الناس وفي اماكن سكنهم وقراهم.
اما الاستقلالية Independecen والمصداقية Credibility فنجد جلالته مستقلاً بذاته وافكاره بعيداً عن الافكار المعارضة للمنطق وقريباً من هموم الناس ومشاكلهم فجلالته يستمد افكاره من الواقع الذي يعيشه مع الناس يبلورها في نفسه ثم يطرحها طرحاً جميلاً كافيا وافياً وبشكل موضوعي بعيداً عن اي اعتباطية.
اما المبادرة والجاذبية الشخصية Attractiveness Likeability فيتمتع جلالته بروح مبادرة طموحة همها العمل والانتاج والتطوير ونذكر في هذا الموضوع المبادرات الشبابية لجلالته حيث اقام هيئة شباب كلنا الاردن التي تهتم بالشباب من حيث التنشئة وتطوير الفكر والنفس
اما تشكيل الهوية والنفوذ الاجتماعي Social Influence ففي هذا المقام يكفينا فخراً ان نذكر امرين: الاول هو: الانتماء وحرص جلالته الدائم على زرعه في ابناء شعبه وتطبيقه على ارض الواقع فنراه يفسح المجال لابداء الاراء المختلفة وتقديم الشكاوى والاعتراضات التي تسعى الى نمو البلد وتطويره
. والامر الثاني: هو القومية العربية التي تبناها جلالته وهذا ما نلمسه على الصعيد المحلي والعربي فنجد جلالته يهتم بالاشقاء الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم ويمدهم بالعلاج والغذاء والترحيب بهم في هذا البلد الطيب بارضه وحكومته وشعبه.
ومن ناحية إعلاء الذات Self Echancenment واهمية الاخر Significent Other يظهرفي شخصية جلالته من خلال حرصه الدائم على تقديم المشاريع التي تخدم المواطنين وايضا سعيه المتواصل والمستمر الى انتاج العقول البشرية الناضجة كما يقول مارشيل «ان خير الاستثمار في العقول البشرية».
وعلى صعيد الانجاز Achievement نجد جلالته يحرص كل الحرص على انجاز المهمات البسيطة والمعقدة ونلاحظ ذلك جلياً في عملية السلام وتخاطب الاديان وقبول الافكار الصحيحة ولا سيما تحقيق الانجاز الاقتصادي والاجتماعي للاردن.
وبناء على ما ذكر فإن هذه الشخصية العظيمة تمتاز بالتكامل Integraion العلمي والعقلي والفكري والاجتماعي والنفسي والمعرفي وهذا كله مدعاة اعتزاز لنا بحكومتنا وقيادتنا الهاشمية.
نوضح اهدافنا من التحليل التعرف بعمق على شخصية احبها الناس ولنعلم اننا في ظل قيادة شخصية متميزة تتسم بالاتزان والرشد نسجتها ارواحنا قبل انفسنا.
ولتسر بنا يا قائد الوطن ونحن فداء الوطن والملك
