منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن

مديرية التربية والتعليم اربد الاولى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سر العبودية ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجد
عضو مميز
عضو مميز
مجد


انثى عدد المساهمات : 1358
نقاط : 2373
تاريخ التسجيل : 27/12/2011
العمر : 35
الموقع : شركة الكهرباء
العمل/الترفيه : مهندسة

سر العبودية ..  Empty
مُساهمةموضوع: سر العبودية ..    سر العبودية ..  Emptyالثلاثاء مارس 13, 2012 10:07 pm

سر العبودية ..
= =
سر العبودية ولبها :
افتقار القلب إلى الرب سبحانه ، والانكسار بين يديه ،
وإظهار شدة الحاجة إليه ، ودوام التضرع والدعاء ،
ممزوجاً بالخشية والخشوع ،
وشهود فقر الكل من المجرة إلى الذرة وما فوق وما دون ،فقر لازم دائم لله في كل نفس ..
ثم الخروج من الحول والقوة في كل شيء ، إلى حول الله وقوته ..
على قدر التحقق القلبي بهذه المعاني ، والتفاعل معها وبها ،
يكون المرء أشد عبودية لله جل في علاه ،
وعلى قدر غفلته عنها ، يكون بعده عن هذا المقام الجليل :
مقام العبودية .
وكمال عزه وغناه ، وفخره وسعادته ، باكتمال تحققه بهذه المعاني الراقية..

طريق السلامة !
= =
إذا جعلت قلبك عرضة لسهام الشهوات
تتوالى عليك من كل حدب وصوب ،
ثم رغبت مع هذا في الصلاح والإصلاح ،
فقد رمت محالاً ، وطلبت الممتنع ، ورجوت الماء من النار !
جاهد نفسك ابتداءً :
أن تزحزحها عن أجواء الشر ، وتنأى بها عنها ،
وتفر منها إلى أجواء الصحة في رحاب الله ،
عند ذاك يصح لك ما تصبو إليه ،
والمرجو أن تصل إلى ما تريد ، وأن تحقق ما تأمل .
ولكن وطن نفسك ابتداءً :
أنه لا شيء يأتي بلا تعب !
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) جاهد تهتدي ..!
فإذا هداك كنت شامخاً ، كالألف على الصراط ..!

وقــود ..!
وقــود ..!!
إن كنتَ مقصوص الجناح ، فكيف تطير !؟
وإن كنتَ مشلول الأطراف ، فكيف تسير !؟
وإن كنت ذا همة ، فلن ترضى بغير القمة !
وإن كنت بين بين ، سيطول سفرك ،
وتعاني ألواناً من مشاق الرحلة ..!
ومن يدري ، قد تصاب بالإحباط وربما اليأس
حين ترى طول الطريق ، وليس في الأفق بريق !
فاعمل على " توليد " جناح يطير بك !!
ولن تجد مثل جناح المحبة والشوق جناحاً يحملك في طرفة عين !
فإن المحب محمول ولا يشعر !
ولكن ....!
ولكن قف لحظة ..!
واعلم أن المحبة ليست شقشقة لسان ولا مجرد مزاعم ودعاوى ..
بل هي جهد ومجاهدة ،وتعب وعمل ،وخدمة وطاعة ،
ومبادرة إلى ذلك كله في فرح وابتهاج وسرور !
فإن لم تكن كذلك :
فعد إلى شحن بطارية قلبك بوقود المحبة من جديد !

ثـقـــة ..!!
= =
لو أنّ إنساناً وضع قضيةً تشغله ، في يد محامٍ بارعٍ مشهور ،
قد عرف الناس عنه مهارته في عمله ، وقدرته العجيبة في كسب قضاياه ،
على الوجه المطلوب لصاحبها ، مهما كانت معقدة !.
أحسب بل إني على يقين أن هذا الإنسان _ صاحب تلك القضية _
لن تراه بعدها مهموماً ، قلقاً ، مضطرباً متوجساً ، بل لن تلقاه إلا منشرح الصدر ،
مطمئن القلب ، ساكن النفس ، لا يحمل هما ،
ولا يكترث لأمر ، كأن ليست هناك قضية كانت تؤرقه !.
.
ولو أنه سئل عن كل هذا الاطمئنان الذي يلوح على سيما وجهه ،
وهذه الثقة التي تجعله قارا ساكنا غير جزع ولا مضطرب ، لقال بملء فمه :
سر المسألة ، أنني وكلت في قضيتي من هو خبير بتخريجها وتصربفها على الوجه الذي أحب ،
وعن قريب سترون أني قد كسبت القضية ،
لالا..لا بل إني قد كسبتها بمجرد أن وضعتها في يد هذا المحامي البارع ،
فهي الآن ملك يميني وإن كانت لا تزال في يد وكيلي المتميز ..!
ولذا فإنه ينام قرير العين ، ويمضي مع أحلامه الملونة كل ليلة ،
لا يشغله أمر تلك القضية ، ولا يحمل لها هما !!
وقد يكون هذا الإنسان ظالما لنفسه ، ظالما لغيره في تلك القضية !!.
.
وأسأل نفسي كلما سمعت أو قرأت مثل هذا :
ترى لماذا لا تكون ثقتنا بالله سبحانه ، مثل ثقة هذا الإنسان بمحاميه !!
ألسنا نزعم صباح مساء ، وليل نهار ، أننا :
" وكلنا " الله ، وهو " نعم الوكيل " ،
و " توكلنا " عليه ، و " وثقنا به " و " وفوضنا أمرنا إليه !!
ثم مع هذا الزعم كله :
لا ترانا إلا في حالة قلق دائم ، واضطراب نفسي مستمر ، وسؤال لا ينقطع ،
وترقب وتوجس ، وربما شك وحيرة !!
سبحان الله !!
أتكون ثقتنا بالمخلوق أقوى وأرسخ من ثقتنا بالخال جل جلاله !!؟
سبحانك ، هذا بهتان عظيم ..!!.
ترى لماذا لا تتشرب قلوبنا طعم اليقين ، وحلاوة الرضا ، وروعة الثقة ،
لأننا سلمنا أمرنا لله سبحانه ، ونفضنا ايدينا مما أهمنا وغمنا
_ كما فعل صاحبنا في المثال المذكور !! _
وحتى لو افترضنا أن الأمور جاءت على غير ما نحب ، بعد أن صح توكلنا عليه سبحانه ..
لماذا لا نثق تمام الثقة ، ونوقن تمام اليقين :
أن الله سبحانه ما منعنا ذلك ، إلا لخيرة يراها هو لنا ،
فاختياره بلا شك ولا ريب ، أفضل وأحسن من اختيارنا لأنفسنا ..!..
.
ألا إنها لمسألة جديرة أن نتوقف عندها طويلا ، ونتذكرها ونتذاكرها باستمرار ،
ونحاسب أنفسنا على ضوئها ..
فإنها إذا استقرت جيداً في قرارة قلوبنا ، تولد عنها الرضا عن الله سبحانه ،
والرضا جنة الدنيا ، وبستان العارفين !
وهي دليل ناصع على قوة الإيمان ، ورسوخ اليقين ، وبلوغ مقام الإحسان .. وبالله التوفيق .

جنـّـة ..!
جنـّـة ..!
جالستُ الكتب وعكفتُ عليها ،
وسهرتُ معها ، وخلوت بها ، وتعبت في صحبتها
وخالطت الناس سنين طويلة،
ورأيتُ وسمعتُ ، وعرفتُ ..!
فلم أجد أجمل ولا أحلى ولا أروع ولا أعذب :
من العيش مع كتاب الله جل جلاله ،
متفكرا مترنما متدبرا ،
غائصا وراء المعنى بعد المعنى ،
ومن فاتته هذه الجنة ، ولم يذق أطايبها ،
فقد فاته النعيم الأكبر على هذه الأرض !
وجدير به أن يبكي على نفسه ،
بل أن يدعو البكائيين ليبكوا معه .!

يقظة ..!!
يقظة ..!!
من استيقظ قلبه من رقدة الغفلة ،
وانتبهت روحه من سكرة الهفوة ،
واستفاقت نفسه من خمرة الهوى !
تجده أحرص ما يكون على كل دقيقة تمر به
يخاف أن تنقضي دقيقة منها في غير مرضاة الحبيب !
حيث قد أصبح حريصا على أن يستثمر كل دقيقة
في ما يزيده قربا من مولاه جل في علاه ،
وإذا كان الناس يتوبون من المعصية يقعون فيها ،
فمثل هذا يتوب ويستغفر من مجرد الغفلة تمر به !
ولابد له منها !!
ولكنها مع أمثاله سِنة نوم لا نوم واستغراق في النوم !
وشتان بين المقامين !

فـريقـــان ..!!
فـريقـــان ..!
= =
من تفكر في فجأة الموت ، وقرب الانتقال عن هذه الدار ،
جعل همه محصورا في جمع الزاد ،
لتلك الدار التي سينتقل إليها غداً أو بعد غد !
وأما من آثر أن يشغل نفسه بالخسيس فهو خسيس !
فإنه لا يرضى بالدون إلا الدون !
وأما أصحاب الهمم ، فإنهم لا يرضون بغير القمم !
هكذا علمهم شيخهم ومربيهم الأول محمد صلى الله عليه وسلم
حين قال : إذا سألتم الله الجنة ، فسألوه الفردوس الأعلى !
وفهموا الإشارة ، فطاروا مشمرين ، شعارهم :
وعجلت إليك رب لترضى !
وفي كل عمل وطاعة وخير يخضون فيه ،
يرددون في فرح قلبي وانتشاء روحي :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ** فاغفر للأنصار والمهاجرة !
فهل مثل هؤلاء مثل ؟
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالكرام فلاحُ

إشراقة حـبّ !

إشراقة حـبّ !
.
كلما ازدادَ رصيدُ الإيمانِ في قلبكَ
ازدادَ منسوبُ الحبّ لله جل جلاله عندكَ
فاجهد جهدكَ لزيادة رصيدِ الإيمانِ
وراقبْ جيداً منسوبِ الحبّ باستمرار
ولكنْ تذكرْ قولَ القائل :
تعصي الإلهَ وأنتَ تزعمُ حبهُ ** هذا لعمري في القياسِ فظيعُ
لو كانَ حبكَ صادقاً لأطعـتهُ ** إن المحبّ لمنْ يحبُ مطيعُ
فإذا ما وقعتَ ..
فعد مهرولاً فزعا ، ندماً مشتاقا !
مرسلة بواسطة - - في 10:40 ص 0 التعليقات

ثقة ويقين ..
ثقة ويقين ..
استسلم إسماعيل عليه السلام للذبح على يد أبيه ،
راضيا مطمئنا أن اختيار ربه هي الخير كله !
فلما علم الله صدقه :
رفع ذكره ، وأعلى شأنه ، واصطفاه واجتباه .!
.
ولو استسلمتْ نفسُك لذبحِ هواك ، راضية مطمئنة ،
لرفع الله ذكرك ، وأعلى شأنك ،
وألحقك بأحبابه وصفوة أوليائه ..!
فلما أبتْ وآثرتْ متابعةَ الهوى ، تركها وما تهوى فهوت !
.
فما ظلمك الله ، ولكنك ظلمت نفسك ،
والعجب أنك لا تزال تضحك ملء شدقيك !!
مرسلة بواسطة - - في 08:05 م 0 التعليقات
التسميات: إشراقات 2009
مبــــاهــج ..!
مبــــاهــج ..!
إذا رزقك الله سبحانه توبة نصوحاً ،
وحسن إقبال عليه ، وكمال أدب معه ،
أصبحت في دنيا الناس ، وأنت من أبناء الآخرة ،
يرون شخصك يتحرك بينهم ،
وهم لا يدرون أين استقر قلبك ، وعلامَ اطلع ،
وفي أي أنوار استغرق ، وفي أي مباهج يتقلب ، ومن أي معين يغترف .. !؟
إن لم يكن هذا هو التميز بحق ،
فلا حقيقة لأي تميز في الحياة !!
مرسلة بواسطة - - في 07:53 م 0 التعليقات
التسميات: إشراقات 2009
علامة فارقة ..!
علامــة فارقــة ..!
= =
حين تذوق حلاوة الطاعة ، ويتقلب قلبك في أكناف أنوارها ،
ثم تقع في معصية ما ، فما اشد الظلمة التي تحتوشك ساعتها ،
حتى لتكاد تشعر أن الأرض قد ضاقت عليك بما رحبت .!
وعلى قدر اتساع الدائرة الأولى وإشراقها ،
تكون شدة ضيق الدائرة الأخرى وظلمتها ،
لكأنك تصعّد في السماء ، ضيقا حرجا !
أما الذين لم يذوقوا بقلوبهم حلاوة الطاعة ، وأنسها ولذتها ،
وإن كانوا يقبلون عليها ،
فإن التعثر في وحل المعصية ، لا يكاد يؤثر فيهم ، إلى تلك الدرجة التي أشرنا إليها ..
وعلى هؤلاء أن يراجعوا أنفسهم ، قبل أن يستفحل بهم المرض إلى حد الهلاك ..!
وأما موتى القلوب ، فهؤلاء يغردون خارج السرب ،
ومع هذا يظنون أنهم هم الناس ، وغيرهم همج الهمج ، شاهت الوجوه !
ولكن لا عجب ، فقد قالوا قديما : ما لجرح بميت إيلام !!
والمفسدون في الأرض :
يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، ويعيبون عمل المصلحين ، ويرمونهم بألوان التهم ...!
مرسلة بواسطة - - في 04:59 م 0 التعليقات
التسميات: إشراقات 2009
06 مارس, 2009
لا تعـجــــل !!
من دروس قصة السحرة مع موسى عليه السلام :
أن لا تتسرع في الحكم على الآخرين ، ممن لا يعجبك ظاهر حالهم !
ألم تر كيف أن هؤلاء السحرة كانوا يقسمون بعزة فرعون أنهم هو الغالبون !!
وما لبثوا إلا قليلاً حتى رأيناهم يتحدون فرعون
( الذي كانوا يحلفون قبل قليل باسمه !! )
ويواجهونه في صلف ، ويثبتون في إباء وهم يرونه يتهددهم بالقتل ،
فما أمسوا إلا شهداء بخوضون في أنوار الجنة ،
ويتقلبون في مباهجها ، وخلدهم التاريخ بأجمل وأروع ذكر .!
ودرس ضمني في طيات هذا الدرس :
أن الذي قد لا يملأ عينيك اليوم ، قد يكون غدا خير منك ومن ملء الأرض ،
ممن لا يحسنون إلا شقشقة الكلام ، وقيل وقال ، وكثرة السؤال ! ..
فارفق بنفسك ..!

هـــديــــة مـــــــلِـك ..!!
هــديـــة مـــلـك.. !!
جلسا يتسامران فقص أحدهما هذه الحكاية اللطيفة ، قال :
مر أحد الملوك وحاشيته ببعض عبيده ، فوقف عليهم ، ثم نادى أحدهم وناوله رمانة ،
وقال له مبتسماً : هذه هدية مني إليك ..!!
اشتد فرح العبد بهذه العدية غير المتوقعة ، حتى كاد أن يخرج من إطاره !!
ولم يحسن التعبير عن شكره وامتنانه للملك على هذه الالتفاتة الملكية الجليلة ، التي لن ينساها ما عاش !!
ظل العبد اياما طويلة لا يُرى إلا وتلك الرمانة بيده ، يقلبها في يده ، في فرح طفولي ، ويقبلها بين الحين والحين !
فقيل له : وماذا في هذه الرمانة عن بقية الرمان ، وهو يملأ المزرعة التي نعمل فيها منذ الصباح حتى المساء !؟
فقال منتشياً : الفرق كبير .. وكبير جداً .. لكنكم لا تنظرون من الزاوية التي أنظر من خلالها ..!
قالوا : وما الفرق ؟ ! كله رمان نأتيك به متشابهاً ، لا تفرق بين واحدة وأخرى !
قال ضاحكاً :
هذه التي في يدي ليست رمانة ، إنها هدية الملك ، في صورة رمانة !
وإني في حالة فرح قلبي مستمر منذ أن تعطف صاحب الجلالة ، وتكرم عليّ وناولني إياها ..
ولو علمت أنها لن تتلف ، لأبقيت عليها حتى آخر العمر ..!
فلما سكت الأول ، قال له صاحبه :
انتهت الحكاية عندك ، لكنها بدأت عندي..!!
قال : كيف ؟ قال له صاحبه :
وكم أعطانا ملك الملوك سبحانه من هدايا متتابعة ، ومنح متوالية ،
لا تقدر بثمن على الإطلاق ، ومع هذا لم يكن حال أحدنا كحال ذلك العبد
الذي كاد يجن فرحاً بتلك الرمانة _ التي ربما كانت تخلو من الحلاوة !! _
ولكنه رآها هدية ملك ، إلى عبد لا حول له ولا قوة !!
وكفى بها من نعمة جليلة ، أن يذكره الملك بعطية ، ويكرمه بها على رؤوس الأشهاد ،
ويفضّله على كثير من عبيده وحاشيته !!
وقد فضلنا الله وكرمنا على كثير من خلقه ..!!
هل فهمت الدرس يا عزيزي ..؟!
قال الأول : سبحان الله .. أنا أسوق القصة ، وأقول الحكاية ،
وأنت تخرج لي منها درسا لا يخطر لي على بال .. الله أكبر ..!
قال صاحبه ، كأنما لم يسمع شيئا :
يا إلهي الرحمة ..! كم نحن منغمسون في القصور والتقصير ،
وأنت لا تزال تتابع إنعامك علينا ، وتوالي إحسانك إلينا ،
ولا تقطع صور كرمك لنا ، وحلمك علينا .. ونحن كأننا لا سمع ولا بصر !!
متى سيستحي هذا القلب فيمتلئ حباً لله ، وحياء منه .؟!
لو كان في القلب حياة ، لذاب حبا لهذه الإله العظيم الجليل الكريم جل جلاله ..غير ..
وقطع كلامه ولم يسترسل ، لأن صاحبه شرع يبكي ، وهو يغطي وجهه بكفيه !!

الميت الضاحك ..!!
الميت الضاحك !
هل تحب أن ترى ميتاً يمشي بين الناس لابساً كفنه ،
ومع هذا فهو يضحك ويغني ويرقص ، ويحسب أنه على شيء !!؟
كل من أعرض عن الله سبحانه ، وأدار له ظهره ، وانطلق مع هواه ،
فهو ذلك الميت والله ، وأن زعم أنه ... وأنه ... وأنه !!
ولن يحيا إلا إذا عرف كيف يأتي البيوت من أبوابها !
( أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
ومن ثم ..
فاحرص على دينك أشد مما تحرص على حياتك !
كان بعض السلف يقول : دينك ، دينك ، لحمك ودمك !
قد يعتـل هذا أو ذاك ، وتبقى حياً يتنفس !
ولكن إذا فقدت دينك ، فلا يبقى منك شيء في الحقيقة !
فدينك إذن هو رئتك التي تتنفس بها ، وخفقات قلبك التي بها تحيا !
ولله در القائل :
فإسلامنا نبضنا والعيون ** على رغم ما يمكر الماكرون !

قنبلة ..!!
قنبلة ..!
= = =
قال لصاحبه : أثبت لي عملياً أنه لا زال فيك رمق ينبض بالحياة ..!!
فتح الآخر عينيه بقوة ، وقال وهو يضحك :
يقطع الله شرك ! وهذا الذي يكلمك ، ويقف أمامك ، وتسأله ليجيبك ..؟
ألا تراني حياً ، أنتفض بالحياة ، والحيوية .؟!
قال له صاحبه في نبرة جادة :
مذهبي في الحياة ، أنك ما دمت لا تصلي ،
فقد قطعت آخر عرق فيك ينبض بالحياة !! ولم يبق منك سوى الصورة !!
وغداً عندما نواريك التراب ، ستعلم ما أقول لك ، وأفوض أمري إلى الله !
وانصرف تاركاً صاحبه يضرب كفاً بكف ، في حيرة لا يعلمها إلا الله ،
محملقاً في فضاء ، يقلب يديه ، ويدير فكره في هذه القنبلة ، التي ألقاها صاحبه في وجهه ،
ثم قال :
لا أرى صاحبي هذا إلا محبا مخلصا ناصحا !
فما الذي يمنع أن أراجع نفسي ، وأعدل مساري ، واضبط بوصلتي في الحياة ..!؟
مرسلة بواسطة - - في 05:46 م 0 التعليقات
ا
حلاوة الإلحـــــــاح ..!!
حلاوة الإلحـــــــاح ..!
سل المولى الجواد الكريم ، وألح عليه ، ولا تيأس من طول المطالبة ،
ولا تستعجل ، ولا تمل ولا تكل ، كرر المحاولة ،
بل وتلذذ بطول المناجاة ، وتكرار الوقوف على الباب ، فإنك على باب الملك ..!
لا تقل قد دعوت وألححت ، ولم أجد أثراً .. إياك أن تلج هذه الدائرة !
واعلم أنه يحب أن يسمع صوتك .. ويرى طول وقوفك .. وكمال أدبك .. وقوة ثقتك ..
ورضاك بما يقسم لك ..هناك تكون عنده مرضيا !
ولو فقه قلبك ، لعلمت أن هذه المعاني كافية وحدها ،
أن تهيج قلبك إلى مزيد من الإلحاح ، والضراعة ، وطول الوقوف على الأعتاب ..!
لقد طاب السهر للحراس ، حين علموا أنهم بعين الملك ..!!
ولقد طاب البكاء للبكائين ، حين أيقنوا أنهم بسمع مطلوبهم ..!!
ولقد طاب طول الوقوف على الأعتاب للصادقين ،
حين علموا أنهم باب الملك ، وأنه إنما يختبر صبرهم ، ليرى صدقهم ..!
وقد كانوا يقولون قديما : قد تتأخر الإجابة لتدوم الضراعة !!
فهل فهمت بعض أسرار تأخر الإجابة أيها الذكي !؟

تجلـي ..!!
تجلي ..!
**
تجلّى الربُ سبحانه ، فدُكَ الجبلُ ، وخرّ موسى صعقا ،
مع أن التجلي إنما كان للجبل لا له ..!!
ولو أفاق قلبكَ من سكرة الهوى ،
ولاح له تجلي الرب سبحانه في آياته بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ،
لدكت جبالُ الذنوب دكاً دكا ، فيخر القلبُ لربه خاشعاً باكياً متضرعا !!
ولكن كما قيل : ما لجرح بميت إيلام !!
داوِ جراحك أولاً بمراهم الصدق والتوبة والذكر الكثير ،
حتى إذا شفي قلبك ، وانتفضت فيه الحياة ،
تجلت له مباهج المعرفة ، في ثنايا هذا الكون الفسيح ،
فكأنما دخل الجنة ، قبل أن تذوق سكرات الموت !!

مـؤامـرة .!!
مؤامرة ..!
* * *
هواكَ يتآمرُ على قلبكَ لأنه الملك ، وهو يريدُ الملكَ لنفسهِ !
فإنْ كان الملكُ يقظاً فطناً ، أمنتْ المملكةُ من العبثِ بها ..!
فإنْ غفلَ الملكُ عن مملكته ، ومضى مع رعونتهِ ، واشتغلَ بشهواته
تيسّرَ الأمرُ لجيشِ الهوى ، من الدخولِ إلى هذه المملكة ،
فيجوس خلالَ الديار ، وربما جعلَ عاليها سافلها ..!
فلا تلومنّ إلا نفسكَ إذا رأيتَ أن حصونَ قلبكَ وقلاعه ، قد استولتْ عليها جيوشُ الهوى ، وعاثت فيها فساداً وإفساداً ..!
وما ظلمك الله ، ولكنك ظلمتَ نفسك ..!

أقصر طريق لتحصيل محبة الله ..!
أقصر الطرق إلى محبة الله..!
***
الأصل أن نظرك إلى نعم الله عندك ، وآياته فيك ، وفيما حولك ،
وإحسانه إليك ، وكثرة أياديه عندك ، وعظيم كرمه لك ،
وستره عليك ، وحلمه عنك ، ونحو هذا كثير ...
الأصل أن هذه المعاني تحملك حملاً على محبة الله عز وجل ،
محبة تحملك هي الأخرى على الإقبال عليه ، وأنت في حالة شكر قلبي خالص له سبحانه..!
لتكون بذلك ممن أثنى عليهم في محكم كتابه فقال :
(.. اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) ..
ولذا نجد القرآن الكريم يُكثرُ من :
التذكير بنعم الله ، ويلفت النظر إلى آياته في الكون وفي الأنفس ،
وينوع أساليب العرض ، في هذا وهذا وأمثاله ،
ليهيّج نيران محبة الله في قلبك ، ليوصلك من أقرب طريق إلى مقام الشاكرين ..
ذلك أن الحب حامل ..!
يحمل صاحبه ولابد ، على قوة الإقبال على محبوبه ،
ولا يرضى به بديلا ، ولو أعطي الدنيا بحذافيرها
ولك أن تتأمل قول محب لمحبوبه وهو مخلوق مثله !:
إذا كان رضاكم في سهري ** فسلام الله على وسني !!
فكيف محبة من ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ..!؟؟
فهلا انتبهت إلى هذا المعنى وأنت تتلو كتاب الله ؟!

بـين بـين !!
بين بين ..!
= =
قال وأقول وتقول ،، ويقول غيري وغيرك وغيره !
أرى نفسي أعبد الله على شفا جرف هار يوشك أن ينهار لولا رحمة الله!
عين على الطاعة والعبادة ، وعين على الشهوات والمعاصي !!
تارة تجذبني تلك إليها ، حتى أجد بردها وحلاوتها وجمال رياضها !
وتارة تشدني هذه إليها ، حتى أجد رائحة الوحل تملأ حسي وقلبي !!
تارة في سماء السماء ، وتارة في قاع القاع ..!!
فأنا بين هذا الجذب وذلك الشد أترجح ..!!
فإن لم تتداركني رحمة ربي وإلا فيا ويلاه ..!!
رباه !! رباه ..يا خيبة المسعى إذا لم تسعفِ ..!
ترى علامَ ستستقر الرحلة في آخر محطاتها ..!؟
أقسم عليك رب العزة ، أن تجعل خاتمتي خاتمة خير ترضى بها عني !
بل طمعي فيما هو أبعد من هذا :
أن تنقذني من شرور نفسي ، وأن تكفيني هواي بما شئت وكيف شئت ..
حتى أعيش لك وب
ك ومعك !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سر العبودية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن :: الاقسام العامة :: اسلاميات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» بردة
سر العبودية ..  Emptyالأربعاء يناير 08, 2014 5:48 pm من طرف طبريا

» خطة قيم الحاسوب
سر العبودية ..  Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2013 12:42 am من طرف amrmus286

» اردنيون في ذاكرة الزمن الشيخ المرحوم محمد محيلان قاضي القضاة
سر العبودية ..  Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:46 pm من طرف سمر

» اردنيون في ذاكرة الزمن الشيخ المرحوم محمد محيلان قاضي القضاة
سر العبودية ..  Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:45 pm من طرف سمر

» اردنيون في ذاكرة الزمن: الفارسة الدكتورة خولة جرادات انموذجا يحتذى"
سر العبودية ..  Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:43 pm من طرف سمر

» محطات للتأمل في تاريخ الشهيد وصفي التل" رجل بحجم وطن"/ رابعة الشناق
سر العبودية ..  Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:42 pm من طرف سمر

» لسيدة نادية الروابدة .. محطة مضيئة في مسيرة مؤسسة الضمان الاجتماعي ،" المرأة المناسبة في المكان المناسب"/ رابعة الشناق
سر العبودية ..  Emptyالأحد مايو 19, 2013 2:19 pm من طرف سمر

» ست الحبايب ياحبيبه يااغلى من روحي ودمي
سر العبودية ..  Emptyالسبت أبريل 20, 2013 5:05 pm من طرف طبريا

» كتاب مسيرة عطاء سيرة ملك2
سر العبودية ..  Emptyالخميس يناير 17, 2013 1:55 pm من طرف طبريا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
وطن - 1426
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
مجد - 1358
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
طبريا - 1327
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
سمر - 1285
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
منى خالد بني ياسين - 1214
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
ولاء وانتماء - 667
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
ايمان طه - 461
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
ايمان خالد - 426
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
ghida2 qarqaz - 216
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
admin - 165
سر العبودية ..  I_vote_rcapسر العبودية ..  I_voting_barسر العبودية ..  I_vote_lcap 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر نشاطاً
مليون رد
مليون دعاء متجدد شاركونا
كلمات رائعة -------- لا تبخلوا فيها
حكمة اليوم
هل تعبت من الحياة والناس ؟ هل تريد السعادة؟ هل أنت منصدم في حياتك؟ تعال
حملة المليون صلاة على النبي واله ارجو التثبيت
توسع في المعرفة ----- ضع بصمتك
ماذا تقول لأمك بمناسبة عيد الام
:: الـــــتــــقــوى زادنا ::
تعليقات وصور

جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن
 Powered by Adnan Albsoul®https://tabarea.jordanforum.net
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2011