منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن

مديرية التربية والتعليم اربد الاولى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 برقيات الى المعلمين

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طبريا
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
طبريا


انثى عدد المساهمات : 1327
نقاط : 2729
تاريخ التسجيل : 24/12/2011
الموقع : اربد الاردن
العمل/الترفيه : مديرة مدرسة

برقيات الى المعلمين Empty
مُساهمةموضوع: برقيات الى المعلمين   برقيات الى المعلمين Emptyالسبت مارس 03, 2012 8:01 pm


انتم ايها المعلمون
المعلم ذاك الجندي المجهول والطاقة المغمورة وسط المشاق والاكدار، المعلم انه ذاك الموهوب الذي لم يقدَّر حق قدره ولم ينزل منزلته ، صاحب اليد الحانية والقلب الرءوم صاحب الحلم والصبر ، إنه ذاك الرجل الذي ضاع صيته ونُسي ذكره في مجتمعه .
المعلم، ذلك الذي تفتقت الأذهان بين يديه وانطلقت الألسنة على مسمعيه وكتبت الحروف بين ناظريه ... بذر وغرس لتجني الأمة تلك الغراس .
انتم ايها المعلمون والمعلمات نقولها بعبارات سريعة علها تصل الى اذن وفكر كل منكم اخاطب من أنعم الله عليهم بنعمة التعليم مذكرة بقدرهم الذى يجهله الكثيرون منهم ولذا يقصرون فى أداء جانب عظيم من مهتمهم الرسالية من أنتم ايها المعلمون نقولها راسائل قصيرة:

أنتم المرفوعون ؛ عند الله - سبحانه وتعالى – يقول عز وجل :{ يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} .
 أنتم المندوبون عن الأمة ، كما قال - جل وعلا -: { فلولا نفرمن كل فرقه منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون } .
 انتم الوارثون ، كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( العلماء ورثة الأنبياء ) .
 أنتم المأجورون ، في قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) .
 أنتم المحسودون ، حسد الغبطة ، كما في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( لا حسد الا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، و رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها و يعلمها ) .
 أنتم المورثون كما كنتم وارثون ؛ فانتم تورثون كما اخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - - Sad إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ).
هل لأهل العلم والمعلمين نصيب من هذا الحديث ؟. هو قوله : ( أو علم ينتفع به ) ، أن أهل العلم من المعلمين لا يأخذون هذا الجزء فقط ، وإنما الأجزاء الثلاثة كلها ؛ فإن التعليم في حد ذاته صدقة ؛ لأن فعل الخيرات صدقة وشاهد ذلك حديث النبي – صلى الله عليه وسلم - ، عندما أتاه رجل بعد انقطاع الصلاة ، قال : من يتصدق على هذا ؟ ففعل الخير في حد ذاته صدقة ، فتعليمك الرجل صدقة منك عليه .
ثم علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ، و ما أكثر ما يكون الطلبة أكثر دعاء من الأبناء ، فبذلك يكون المعلم ممتد أجره ، و مورث لفضله و خيره .
 أنتم الأولون ؛ فكل إنسان لا تكون بداية إلا بالتعليم .
بل إن الله - عز وجل - قد أشار في قوله - سبحانه وتعالى -Sad فاعلم أنه لا اله إلا الله ) دلالة على أن العلم هو الطريق الى الإيمان . " . وهنا دليل ان المعلم : الأول في الاقتصاد ، والأول في القول ،والأول في العمل ، والأول في واقع الحياة .
ولو انعمت النظر فيمن حولك من الوزراء والمدراء ، والأطباء والمهندسين والفقهاء ، كلهم كانوا يوماً من الأيام تلاميذ مروا عليك في فترة من الزمن ، وتلقوا على يديك بعضاً من العلم .
حتى وان اقتصر تعليمك على القراءة والكتابة ، البعض يظن أن معلم الابتدائية في أدنى المراتب لكن الحقيقة غير ذلك فقد تجد عظيماً من العظماء ، أو عالماً من العلماء ، سيذكر الذي علمه ألف وباء ، والكتابة ، وكيف كان يخطئ وكيف كان يعاقب على عدم الإجادة فهذه المفاتيح كلها ، ، وهذه المناصب كلها إنما انت بادئها ، وأنت فاتحها ، وأنت الأول فيها .
 أنتم المجاهدون ؛ فقد قيل " إن الجهاد حماية لبيضة الإسلام ، بالدفاع عن المسلمين ، وأن التعليم حماية للمسلمين بالحفاظ على الدين".
ولذلك يقول ابن القيم - : إنما جعل طلب العلم من سبيل الله - عز وجل - لأن به قوام الإسلام - كما أن قوامه بالجهاد العلم والجهاد معا - فقوام الدين بالعلم والجهاد ، ولهذا كان الجهاد نوعين :
 جهاد باليد والسنان وهذا المشارك فيه كثير.
 جهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل وهو جهاد الأئمة ؛ وهو أفضل الجهادين لعظمة منفعته ، و شدة مؤنته وكثرة أعدائه يقول تعالى : { ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً * فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً } ، فالمراد به جهادهم بالقرآن والبيان والحجة الداحضة التي تبين الحق ، وتقيم الدليل عليه.
فالعلم هو السابق على الجهاد ، وهو الممهد له ، وهو المهيج عليه ، وهو المبين لغاياته وأهدافه ، وبالتالي هو الذي ينشئه في النفوس إنشاء ، ويبينه في العقول بياناً واضحاً شافياً .
 أنتم المدافعون عن الأمة في أخلاقها ، وفي تفكيرها ، وفي حضارتها وفي تقدمها ؛ فإن المعلم كأنما هو أعظم مجاهد في واقع الأمر فهو يجاهد الجهلة بالتعليم ، ويجاهد الحماقة بالتقويم ، ويجاهد الشطط بالاعتدال ، ويجاهد الخمول والكسل بالتوجيه إلى الجد والعمل ، يواجه أموراً كثيرة ، هذا كله يصوغه ويجاهد به في نفوس متغيرة ، وأفكار متبدلة ، وعواطف متأججة ، فعمله صعب شديد ، وأثره قوي ومديد .
ولذلك عندما يريد أعداء الأمة التأثير في أي مجتمع ، أو في أمة ؛ يوجهون اهتمامهم الى التعليم ، وتغير المناهج ، وهذه خطورة ، تصوغ المعلمين ، وإذا عملت في هذين الجانبين ، استطاعت أن تدمر كل المقومات ، استطاعت أن تزعزع العقائد في النفوس ، واستطاعت أن تحرّف السلوك ، واستطاعت أن تغيّر طرائق التفكير ، استطاعت أن تجعل هناك الهزيمة النفسية ، إلى آخر ذلك مما يعلم في قضايا الغزو الفكري وغيره ، فالمعلمون هم المدافعون عن هذه الأمة عندما يقومون بواجبهم المطلوب .
 أنتم المصلحون لما يفسده الآخرون ؛ فقد يفسد الطالب أهله ، وقد يفسده مجتمعه ؛ وقد يفسده أحيانا ما يسمعه وما يراه أو ما يقرأه . ومهمتك ايها المعلم أن تصلح كل هذا لأن أثرك مستمر ، يبقى مع الطالب وقت طويل و سنوات عديدة ، و من خلال مواقف متكررة من خلال تدريس وتعليم ونشاط ......
بينما المخربون الآخرون أحيانا يكون دورهم مقصور ، إما مقصوراً بالوسائل ، أو مقصوراً في الوقت والزمن ، فيبقى عامل الإصلاح في المعلمين أغلب و أنجح وأكثر تأثيرا واستمرارية من غيره إذا هم أتقنوه وأحسنوه ،
" فأنتم معاقد الأمل في إصلاح هذه الأمة ؛ فإن الوطن لا يعقد رجائه على الأميين الذين يريدون أن يصلحوا فيفسدون ، ولا على هذا الغثاء من الشباب الجاهل المتسكع الذي يعيش بلا علم ولا عقل ولا تفكير ، ولا الذي يغط في النوم ما يغط ، فإذا افاق على صيحة تمسّك بصداها ، و كررها كما يكرر الببغاء " .
فالمعلمون هم المصلحون و هم المقومون
فانت - أخي المعلم - مرفوعاً عند الله مندوباً عن الأمة ، وارثاً لأعلام النبوة ، ومأجوراً من الله ، ومحسوداً من أهل الإيمان والصلاح ، ومورثاً لكثير من الخير الممتد الأجر ، وأنت من المجاهدين ومن المدافعين عن هذه الأمة ، ومن المصلحين فيها ، والمقيمين لأمرها و شانها .
إنك في منـزلة يكفي شرفا فيها أن تكون وارث للأنبياء.

لذا على المعلم ان لا يتاثربقناعات الآخرين حياله وليتذكر دائما أن له مهمة عظيمة ، فإذا اقنعت نفسك بهذا فستسمع كل كلام فلا يؤثر فيك ، و تسمع كل احتقار فلا تكترث له ، حتى تكون حينئذ بهذه الانطلاقة مصلحاً ومغيراً لإفهام الآخرين بإذن الله ونختم هذه الكلمات فى أهمية دور المدرس بكلمة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – يقول فيها Sad( لا ريب أن المعلم هو المربي الروحي للطالب ، فينبغي أن يكون ذا أخلاق فاضلة ، وسمت حسن حتى يتأسى به تلامذته ، كما ينبغي أن يكون محافظا على المأمورات الشرعية ، بعيد عن المنهيات ، حافظ لوقته ، قليل المزاح ، واسع البال ، طلق الوجه ، حسن البشر ، رحب الصدر ، جميل المظهر ، ذا كفاية ومقدرة ، وسعة اطلاع ، كثير العلم بالأساليب العربية ليتمكن من تأدية واجبه على الوجه الأكمل ))


















عندما يكون بعض الأباء و بعض قطاعات في المجتمع لا تدرك هذه الأهمية ! فمن الذي سيغيرها ؟! أقول التغير في أيدي المعلمين في كثير من الجوانب أقوى من أي جهة أو من أي تيار غيره لأسباب كثيرة:
كثرة المعلمين ؛ انظروا إلى أي دائرة من الدوائر ، كم عدد موظفيها ؟ و كم عدد الموظفين القائمين بمهمات التعليم والتدريس ؟ انظروا أيضا الى المحتاجين الى الخدمات في أي قطاع خدمات.. الجوازات أو خدمات المطارات.. خدماتهم فئات قليلة ، لكن التعليم كل الأمة تمر خلاله ، كل مولود في هذه العصر غالباً في بيئات كثيرة مثل بيئتنا ، لا بد أن يمر في هذا التعليم اذا وعيتم و أجمعتم ، و قررتم ، وعملتم ، وواصلتم يمكن أن تغيروا كل هذه الافكار ، وكل هذه التصورات الخاطئة ، ثم عندكم ثروة عجيبة يمكنكم أن تغزوا عقول الآباء والأمهات من خلال أبنائهم ، يمكنكم أن تغزوا المجتمع من خلال الذين تخرجونهم على أيديكم ، ويكونون غداً موظفين ومعلمين ومهندسين وأطباء إلى غير ذلك .
يمكنكم أن تغيروا كل شيء ، لأن عندكم أكبر قوه تغيرية ، وهي القوة البشرية لا تغيير بالقوة المادية ، ولا القوة الإعلامية ، ولا أية قوه أخرى ، وإن كانت هذه لها تأثيرها .
القوة البشرية ، والقناعة الفكرية ، والتربية السلوكية ، والحقائق الإيمانية التي تزرعونها في طلابكم يمكن أن تغيروا ولا يكون التغيير الإيجابي في غمضة عين ، ولا بين عشية وضحاها ، وإنما لهذا وقته ، ولكن المهم أن تكون مقتنعاً به ، أن تكون متفاعلاً معه ، حينئذ يمكن أن يكون لك ذلك


ثانياً : ما هو عملكم ؟
1- المعرفة والتعليم
أن المعلم يعطي الطلاب معلومات يفرغونها ، و يحفظونها ، ثم يسألون عنها فيكتبونها ، وهذا في حد ذاته جزء أساسي لا شك في أهميته ، لكنه ليس وحده فقضية التعليم بهذا المعنى حشواً للمعلومات في الرؤوس ، وتكون على الطالب أثقل من الجبال العظيمة الشاهقة ، لأنها تسرد له المعلومات سرداً ، و يحشى بها عقله حشواً ،وهذا قمة التجهيل كما يراها بعض العلماء نجده يقول" المطلوب من الطلاب - أن يحفظوا اوراق معينة ،ثم يأتي يوم الاختبار فيتقيؤها على الورق ، ثم ينتهي الأمر إلى هذا
2- أول عمل هو التعليم والتعليم كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - Sad إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم ) له طرائق و له وسائل و له أساليب محببة إلى النفوس ، ومقربة إلى الأفهام و العقول ،هذه كلها ينبغي ان لا تخفى على المدرس .

2- صياغة التفكير
المعلومات وحدها لا تنشئ شيئا ، ولا تقوم معوجاً ، ولا تحرك ساكناً ، ولا تدفع الى فضيلة ، ولا توجه إلى مهمات الأمور ومعاليها ، وأهم ما ينبغي على المعلم أن يضع الأسس الصحيحة للتفكير السليم و للمبادئ التي ينبغي أن تكون مسلمات ، و الأخلاقيات التي ينبغي أن تكون أموراً متعارف عليها ، ومقر بها ، لا خلاف في أهميتها و فضيلتها ، بمعنى أن المعلم يحتاج من خلال التعليم أن يصوغ الفكر الصحيح عند الطالب فيدحض كثيرا من المقولات اورد بعضا منها " أن المسلمين متخلفون ، وأن غير المسلمين متقدمون ، و أن قضايا العلم مرتبطة بالأجناس ، هناك أيضا قضايا متعلقة بتاريخ الأمة و بمقوماتها الأخلاقية والفكرية وأن يحسن التفكير في أن هذه لا مساس بها ، ولا مفاوضة عليها ، لا مجاملة فيها ، ولا مداهنة فيها ،
3ـ التربية السلوكية والصياغة الفكرية
أحياناً عند الناس نظرات فكرية ممتازة يقول : ينبغي أن يكون كذا والحقيقة أن الأصل هو كذا وهذه الأمور كما قلت في قضية المعلمون هي كذا وكذا.
ولكن ما هو التطبيق الواقعي، إن من الطلاب - خاصة في السنوات الأولى وسنوات الشباب - كثير من صور الخلل السلوكي ، والانحراف العملي والتطبيقي ، فمن مهمة المدرس الأولى ، ومن أعظم وظائفه العلمية ، أن يقوِّم هذه السلوكيات ، وأن يعود الكاذبين على الصدق ، وأن يمنع المنحرفين عن الانحراف ، إلى غير ذلك من الصفات التي قد توجد في كثير من الشباب في مراحل سنينهم الأولى ، وفي فترات المراهقة ، ومقتبل الشباب ، والمرحلة التي يمر بها الطلاب في أثناء دراستهم التعليمية ولا شك أن هذه البصمات التأثيرية السلوكية أهم بكثير جداً من الناحية المعرفية التي ذكرتها أولا ، ولذلك ورد في الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وهذا الحديث رواه الامام مالك ، وقال ابن عبدالبر : روي من وجوه موصوله أخرى و صححه وأخرجه غيره.
هذا المعنى هو الشق الآخر لمهمة النبي – صلى الله عليه وسلم - فلقد بعث معلماً ، وبعث مربياً ، فالتعليم من غير التربية لا يؤتى ثمرته ، بل يكون على العكس من ذلك ، والأحاديث و المعاني الإسلامية في هذا كثيرة .

4 ـ العمل و البناء
من مهمة المدرس عندما يعطي المعرفة ، ويصوغ التفكير ، وينمي التربية والسلوك ، و يوجه هؤلاء الطلاب إلى أن يشقوا الطريق العملي في الحياة والبناء ، وأن يكونوا مبدعين في تخصصاتهم ، وأن يكونوا عاملين لمصلحة أمتهم ، وأن لا يكون هذا كله مرتبطا بنفسية ليست مندفعة للعمل.. بنفسية ترى واقع الأمة فتستسلم له بدلاً من أن تغالبه وتكافحه.
هذه الروح الحركية القوية هي من أعظم المؤثرات التي يحتاج إليها التي هي من مهمات المدرس والمعلم في طبيعة عمله .
________________________________________
ثالثاً ـ ماذا نريد منكم ؟
اذا قلنا لكم من أنتم ؟ وما عملكم ؟ فماذا نريد منكم لتحققوا هذين الغرضين معا ؟
وبعد هذا التكريم والتعظيم ، ما الذي يريده المجتمع منكم؟؟؟
1ـ استشعار المسؤولية: ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع ... – ومنها- عن علمه ماذا عمل به ).
ومعلوم أيضا أن أول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة منهم الذي علم ليقال عنه عالما . ولم يعلم بالإخلاص ، والقيام بالمهمة والمسؤولية كما أراد الله - سبحانه وتعالى -عن أبى الدرداء – رضي الله عنه - أنه كان يقول: " إني لأخشى في يوم القيامة أن يقول لي الله -عز وجل - : يا عويمر، فأقول : لبيك يا رب، فيقول: ما عملت فيما علمت ‎؟.
2ـ الأمانة العلمية
وهذا يقتضي منه أمور كثيرة ومنها :
أ- الإتقان في مجال التخصص وفي مادته العلمية فعليه أن يستزيد دائماً ، وأن يراجع دائماً ، وأن يبحث كثيراً ، وأن يحاول دائما أن يكون متمكناً تمكناً جيداً في تخصصه .
ب - ما أعلنه النبي – صلى الله عليه وسلم - أمام الصحابة عندما جاءه سائل يسأله عن الساعة ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ما المسئول عنها بأعلم من السائل؟ و لا حرج اذا سئل عما لا يعلم أن يقول : لا أعلم فهذه من الأمانة العلمية.
ج‌- أن يقبل من طلابه ومن زملائه ما قد يلفتون نظره إليه من خلل أو خطأ فيما قاله أو فيما أرشد إليه وهذا أمر مهم جداً .



3 ـ مسئوليته عن علمه وصيانته وحفظه
4ـ التواضع ولين الجانب
5ـ الصبر: " الصبر هو الذي يحل كل المشكلات المتعلقة بالمعلمين و بعملية التعليم " ، و أكثر الناس احتياجا للصبر هم المعلمون لانهم يواجهون البلادة ، ويواجهون الجهالة ، ويواجهون الحماقة ، ويواجهون أحياناً الصلافة ، إضافة إلى مواجهة العناء والتعب والإرهاق.
6- القدوة ، القدوة في الناحية العملية ، والسلوكية ، والفكرية ، والمظهرية .
مسالة القدوة في المدرسين مسألة مهمة جداً لأن أعين الطلاب معقودة بمعلمهم ومدرسهم ، وخاصة في سن الصغر
7 - التجديد والابتكار
، فالمدرس عندما يكرر يصبح ليس عنده مجال للتجديد والابتكار .
ومعلوم حتى في منهج النبي – صلى الله عليه وسلم - كيف كان يلقّن الصحابة و يعلّمهم .. يتكلم كلام بطيء ، لو شاء العادّ أن يحصيه لأحصاه ، يكرر القول ثلاث مرات حتى يفهم عنه ، ومرة يبدأهم بالسؤال حتى يستثير الأذهان ، وأحياناً يبدأهم بالمعلومة ، ويطلب منهم الاستنتاج ، وأحيانا يستخدم الوسائل التعليمية من الخطوط والتشبيهات أو الأمثال .
8 ـ المشاركة مع الطلاب
وهذا أمر مهم ، وهو متعلق بشيء من التجديد والابتكار ، ولكنه يستحق أن يفرد وحده.
دائما قضية المشاركة في الأعمال البشرية تعد من الأمور المهمة عندما تكون مهمة المدرس أن يلقي درسه من أول الحصة إلى آخرها ، لا يجعل هناك مشاركة للطلاب ؛ فإنه يفقد كثيراً من الإيجابيات العظيمة والمهمة في الوقت نفسه .
فوائد المشاركة مع الطلاب
الفائدة الأولى : لها فوائد في بناء الشخصية ، في تقدير الطالب واحترامه عندما يشارك برأيه ، أو بانتقاده أو بإجابة سؤال ، أو بإبداء الرأي ، وهذه تنمي فيه شخصيته ، وتعطيه منزلته و قدره و احترامه ، بدلاً من أن يقول للطالب : اسكت .. لا تتكلم .. لا تلتفت .. لا تنظر ، كأنما هو شيء لا قيمه له .
الفائدة الثانية : أن يجد المدرس تقويم عمله ؛ فعندما يسأل الطلاب ، وعندما يشاركهم سيجد النتيجة هل فهموا أم لم يفهموا ؟ هل تفاعلوا أم لم يتفاعلوا ؟ هل أعجبوا أم لم يعجبوا ... إلخ .
الفائدة الثالثة : أنه يستطيع أن يميز الفروق بين هؤلاء الطلاب ؛ فيرى الجيد ، ويرى من عنده مواهب ، و يرى من عنده طموحات ... إلخ .
بينما قضية الالقاء ؛ و هي صورة واحدة من صور التعليم ، هذه تفقد المدرس هذه المشاركة المهمة ، والتي لها أثر كبير جداً في هذا الجانب .
الفائدة الرابعة : تلمّس ما عندهم من العيوب و الخلل والمشكلات في الوقت نفسه في بعض الاحوال هذه المشاركة مهمة إلى حد كبير .

9 ـ العلاقات خارج إطار الفصل - أي مع الطلاب - ؛ وكما قلت الموضوع متشعب ، وقد يكون هناك جانب العلاقة مع المدرسين بعضهم ببعض ، ومع الإدارة ، ومع المنهج وأشياء أخرى كثيرة ، لكن اخترت ما أرى أنه يصلح أن يكون أمر عام كلي .
هنا العلاقات مع الطلاب خارج الفصل ، وهي تشمل أمور كثيرة منها العلاقات من خلال الأنشطة ، وهذه الأنشطة الطلابية هي أصلاً أمور مقررة نظامياً ، لكنها أحيانا تكون بمثابة الحبر على الورق ، وأحيانا عندما تنفذ تكون بمثابة الصورة الشكلية . المطلوب من المدرسة أن يكون عندها جمعية دينية ، وجمعية كشفية وعلمية ، والمدير مكلف بهذا يصدر قرار " المدرس الفلاني هو المسؤول عنها " والمدرس المكلف بذلك يصدر قراراً باختيار مجموعة من الطلاب و يمضي الأمر دون أن يكون هناك أي فائدة لا للمدرس ولا للطلاب .
العلاقة الأخرى العلاقة الشخصية غير النشاط ، فالعلاقة الشخصية التي يعبر فيها المدرس جسوراً بينه وبينه طلابه ليحقق محبتهم ، وارتباطهم به ، واتباعهم له ، وتأثرهم بتوجيهاته ، بمعنى أن يعتبر طلابه مدعوون يمارس معهم الدعوة ، والوعظ والإرشاد ، وحلول المشكلات .
قد يظن بعض المدرسين أن هذا عبء على عبء ، و يرى بعض المدرسين إذا كلف بنشاط كأنما ألقى فوقه صخرة من الصخور ، مع أنه لو نظر نظرة أخرى لرأى أن هذا تجديد و تنفيس و تغيير للخط الذي يحيط به أثناء التعليم.
فأقول مهمة الأنشطة يتحرر فيها الطلاب من الهيبة ، التي قد تكون أحياناً متكلفة بين الطالب ومعلمه ، وفي الفصل يتحرر منها الطلاب من إطار المنهج والتدريس ، يتحرر الطلاب من الخوف من خصم الدرجات ، ومن الخوف من الاختبارات ، فيبدون مشاعرهم ، وتستطيع أن تكتشف ما عندهم ، ثم تستطيع أن تمارس ما ذكرته من مهنتك و رسالتك في الشطر الاول من الحديث الذي فيه منـزلتك ومهمتك في هذه العملية التعليمية ، وكذلك العلاقات الشخصية من أبوابها.

10 - التغلب على الأمور الإدارية والروتينية ؛ فكثيرا ما يشكوا المدرسين من أن العبء الدراسي الذي عليهم كبير النصاب التعليمي ، والذي هو في حده الأعلى (24) حصة أسبوعية بالنسبة للمدرسة ، أي بمعدل (5) حصص في كل يوم و هي عبء كبير .
ثم العبء الآخر الذي يشكو منه المدرسين و هو بعض الأمور التي لها جوانب إيجابية وكذلك سلبية ، مثلاً الاختبارات الشهرية هي لا شك انها أساليب لتقويم الطلاب ، ولإلزامهم بالمراجعة والدراسة ، لأنهم لا يراجعون ولا يدرسون غالباً ، إلا إذا اضطروا إلى ذلك تحت قهر وجبر الاختبارات ، في الوقت نفسه هي تشكل للمدرس عبء هائل ، لأنه في كل فصل - مثلاً - عدد الطلاب50 طالباً ، و هو يدرّس 5 فصول ، أو 6 فصول ، فيكون عدد الطلاب حوالي 300 طالب و هذه إحصائيات أحيل المدرسين فيها الى كتابات الطنطاوي ؛ فإنه يأتي فيها بالارقام و التفصيلات بصورة أدبية جميلة ، ثم عنده عدد من المواد ، و كل طالب في الاختبارات هذه يكتب صفحتان أو ثلاثة ، فإذا حسبت هذه الصفحات أو حسبت المواد و متى سيقرأها.
أقول : هذه الأعباء - لا شك - أن هناك دراسات ومطالبات بإعادة النظر دائما في الأمور المتعلقة بالطريقة التعليمية ، وبالمناهج وبالأساليب التربوية ، إلى غير ذلك لكن التفسير منوط بالمدرسين أكثر من غيرهم ؟ .
لأنهم أكثر عدداً ، لأنهم لو أرادوا لكانوا أقوى صوتاً ، ولأنهم أكثر ممارسة ، فيمكن أن يقدموا ما يفصح عن الأسلوب الأمثل أو الأفضل في بعض ما يرونه يحتاج الى تقويم .
لكن الشق الاخر نحن في واقع عملي ، أقول : لو أراد المدرس أن يخفف هذا العبء فكيف يفعل ؟
أ- هناك أمور متعلقة بالناحية النفسية والإيمانية ؛ فعندما يستحضر المدرس أنه يؤجر على ذلك ويثاب ، وأنه يكتب له بهذه الأعمال على كثرتها حسنات عند الله - عز وجل - لا شك أبداً أن هذا مما يخفف العبء عن المعلم المسلم .

ب- عندما يشعر أنه من خلال هذا يسهم في هذه المهمة العظيمة ، و هي المهمة التربوية التوجيهية لهذا الجيل ، الذي يريد أن يكون باذن الله جيل نافع صالح لهذه الأمة الإسلامية في مستقبلها القريب قبل البعيد ، لا شك أن هذا يهون عليه أيضاً.

ج - هناك أمور فنية تقسم إلى قسمين :
1- أمور فنية في الإتقان أو التجديد والإبداع ، فهذا دفتر التحضير عندما ينظر إليه المدرس هناك ما يسمى بمفكرة المدرسة ، والأهداف العامة ، وطريقة العرض ، لو أنه كان دائماً حريصاً على التجديد والابتكار والاستزادة من كتب أخرى ، ومن أساليب تربوية جديدة ، ومن بحوث تنشر أو قضايا تثار حول هذه المعاني ، لاستطاع دائما أن يجد عنده جديد يفيد به نفسه ، ولا يصبح عمله مكرر من العمل الجيد ، العمل الجديد يقبل عليه الإنسان بنشاط لأنه يأمل فيه شيء جديد يرى فيه بعداً جديداً لم يكن في الذي قبله .

2- وهناك شق آخر و يسميه بعض المدرسين شق تحايلي ، و هو أن يخفف العبء بصورة عملية ذكية . فطريقة الأسئلة التي يميل إليها كثير من المدرسين خاصة في الاختبارات الدورية تعتمد على أن لا يتيح الطلاب الفرصة في إكثار الكلام والكتاب بل السؤال جوابه كما يقال : " كلمة ورد غطاها " حتى يخفف عن نفسه العبء ، ولكن بأسلوب علمي يستطيع أن يكتشف فهم الطالب وقدرته .
الاستفادة من التقنيات الحديثة كالكمبيوتر ، حتى يرى بعض المدرسين هذه الأمور صعبة عندما يكون عنده الخبرة في الكمبيوتر ، يستطيع أن يضع الأسئلة ، ويضع البرامج المنهجية في فقرات معينة ، ويصحح وكذا في وقت وجيز .

د - بعض المدرسين يلجئون إلى طرائق تبادلية مع بعض المدرسين للتخفيف من هذه الأعباء .
كل هذا حسن بحيث لا يكون هناك تفريط من المدرس في واجبه ولا تقصير منه في هذا الواجب لماذا ؟ لان المدرس هو قدوة وهذا واجب عليه من قبل الجهة التي كلفته بهذه المهمة ، وهو يفرض على طلابه واجبات فكيف يريد أن يؤدي الطلاب واجباتهم ، وهو لا يؤدي واجبه هذه قضية لا بد أن يلتفت إليها المدرسون ، ويحاولوا قدر الاستطاعة أن يستفيدوا منها ، ثم يفيدوا في مجال التغيير لمثل هذه لما يرون أنه قاصر في العملية التربوية التعليمية .

11 ـ أن الذي يراد من المدرس هو أن يكون المقدم لكل خطأ
لأن المهم هو الأساس في العملية التعليمية ، فإذا كان في المناهج نقص أو فيها خلل ، أو فيها خلل ، أو فيها من لفتات أو أخطاء ، فالمعول على تصحيح ذلك هو المعلم ، وإن كان في الطلاب وطريقة تلقيهم للعلم خطأ ، وطريقة نظرتهم إلى العلم خطأ ، وطريقة استفادتهم من العلم خطأ ،
فالمعول على إصلاح ذلك هو المعلم ، وإذا كان النظام التعليمي نفسه هو في حد ذاته فيه أخطاء أيضا يمكن أن يكون المقوم أو الذي يصحح هذه الأمور هو المعلم .

و هنا سيقول المدرسون و المعلمون : تطلب منا ، وتطلب منا ، و لا تطلب من الآخرين ! أقول نعم المفروض أن تكون العناية بالمعلم هي في التربية على كل المستويات سواء في قطاعات التعليم ، أو في قطاعات الدولة ، أو في قطاعات النظر إلى العلماء ، أو في قطاعات الاقتصاد أو في قطاعات السياسة والاجتماع.
المعلم هو الذي له أكبر الأهمية في هذا الجانب ، لكن ينبغي أن تكون وسائل الإعلام تخدم العملية التعليمية ، ينبغي أن تكون الصحافة والبحوث والمؤتمرات والتوجيهات كلها تخدم هذا الجانب ، أقول : نحن نطالب المعلمين بما هو في أيديهم ، و بما هو يكون قريب منهم باذن الله - عز و جل - ، و نحن في آخر الأمر نرى أن كل ما نريده من المعلمين وما يضيفه غيرنا هو مطلوب منهم ، وهو مؤمل فيهم ، وهو مرجو إن شاء الله أن يثابوا عليه إذا أخلصوا النية لله.
توجيهات من أهل العلم للمعلمين والمعلمات
وهي نقولات لبعض أهل الفضل والعلم يقولون فيها :
" لا ريب أن المعلم هو المربي الروحي للطالب ، فينبغي أن يكون ذو أخلاق فاضلة ، وسمت حسن حتى يتأسى به تلامذته ، كما ينبغي أن يكون محافظ على المأثورات الشرعية ، بعيد عن المنهيات ، حافظ لوقته ، قليل المزاح ، واسع البال ، طلق الوجه ، حسن البشر ، رحب الصدر ، جميل المظهر ، ذا كفاية ومقدرة ، وسعة اطلاع ، كثير العلم بالأساليب اة ليتمكن من تأدية واجبه على الوجه الأكمل .

ولا شك أن من يعني بدراسة النفس البشرية من كافه النواحي ، ويبحث عن الأسباب الموصلة إلى معرفة الطريقة التي يمكن بواسطتها غرس العلوم في هذه النفس بسهولة ويسر ، سوف يحصل على نتائج طيبة في كشف خفاياها وما انطوت عليها من مشاعر وأحاسيس ، ومدى تقبلها للمعلومات المراد غرسها فيها ، وسيخرج من تلك الدراسة والبحث بمعلومات هي في الحقيقة من القواعد العامة التي يقوم عليها صرح التعليم ، وهذه القواعد يمكن إجمالها في أنه إذا ما أراد أي معلم أن يغرس معلوماته في أذهان تلامذته فلابد له قبل كل شيء أن يكون ذا إلمام تام بالدرس الذي وكل إليه القيام به ، وذا معرفة بالغة بطرق التدريس ، وكيفية حسن الإلقاء ، ولفت نظر طلابه بطريقة جلية واضحة إلى الموضوع الأساسي للدرس ، وحصره البحث في موضوع الدرس ، دون الخروج إلى أهواء قد تبلبل أفكار التلاميذ ، وتفوت عليهم الفائدة ، وأن يسلك في تعليمهم العلوم التي يلقيها عليهم طرق الاقناع ، مستخدماً وسائل العرض والتشبيه والتمثيل ، وأن يركز اهتمامه على الأمور الجوهرية التي هي القواعد الأساسية لكل درس من الدروس ، وأن يغرس في نفوسهم كليات الأشياء ، ثم يتطرق إلى الجزئيات شيء فشيء إذ المهم في كل أمر أصله ، وأما الفروع فهي تبع للأصول ، وأن يركز المواد ويقربها إلى أذهان التلاميذ ، وأن يحبب إليهم الدرس ، ويرغبهم في الإصغاء إليه ، ويعلمهم بفائدته وغايته أخذ في الحسبان تفهم كل طالب ما يناسبه باللغة التي يعلمها ، فليس كل على حد سواء ، وأن يفسح المجال للمناقشة معهم ، وتحمل الأخطاء التي تأتي في مناقشتهم ، لكونها ناتجة عن البحث عن الحقائق ، وأن يشجعهم على كل بحث يفضي إلى وقوفهم إلى الحقيقة ، آخذاً في الحسبان عوامل البيئة والطباع والعادات والمناخ ، لأن تلك الأمور تؤثر تأثيراً بالغاً في نفسيات التلاميذ ، ينعكس على أفهامهم وسيرتهم وأعمالهم .
إن المعلم النبيه الذكي الآخذ بهذه الأمور ، يكون تأثيره على تلامذته أبلغ من تأثير من دونه من المعلمين ، ومهمة المعلم أشبه ما تكون بمهمة الطبيب .
ومن واجبه أن يعرف ميول طلابه ، ومدى حظ كل واحد من الذكاء ، وعلى أساس هذه المعرفة ، يقدر المقاييس الأساسية التي يسير عليها نهجها في مخاطبة عقولهم وافهامهم ، وتلك من أهم أسباب نجاح المعلم ".
وهو كلام لسماحته فيه جمع لكثير من الصفات في وجازة من الألفاظ وحسن في العبارات.

وهذه أيضا وهي عبارة عن مقتطفات اخترتها ، وكثير منها يتعلق ببعض ما سبقت الإشارة إليه. يقول الأستاذ أحمد جمال - رحمة الله عليه - : " إن العلماء الذين يحفظون العلم في صدورهم ، ولا ينقلونه إلى غيرهم ، ليسوا علماء ، لأن واجبهم أن يورثوا العلم الذي تعلموه للجهلاء علماً ومعرفة ، وللسفهاء أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، ودعوة للخير إذاً فالمعلمون هم العلماء و ورثة الأنبياء بصدق ".
ومما كان يقوله من الكلام الجيد الحسن قوله : " إن المدرس ينبغي أن يطبق حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) " .
واستدل بقول أحد التربويين حينما سأله معلم فقال له : كيف ينبغي أن أكون في تعليمي ؟ قال : كما كنت تحب أن يكون معلمك وأنت طالب .
بمعنى أنه عندما كنت طالباً كنت تحب من المدرس أن يشرح ، وأن يعيد ، وأن يكون حسناً في تعامله ، وأن يكون .. وأن يكون ، فأحب لطلابك ما تحب لنفسك.
وقال هنا عبارة جميلة أشرت إلى صورة منها ، قال : " يرتكب المدرسون خطيئة كبرى حين يتخذون من منصة المدرسة عرشاً ، إذا ما جلسوا عليه تخيلوا أنفسهم معلقون بالثريا ورأوا طلابهم دونهم إلى الثرى ، فهم لا يرضون أن توجه إليهم من أسئلة الطلاب ومناقشتهم ، إلا ما اتفق مع أصول اللياقة والأدب ، ولا يسمحون لأي طالب مفكر أن يتجاوز معهم الحدود بنقاش أو جدال.
و يخطئ مدرسو المواد الدينية بصفة خاصة عندما يهملون الغيرة على حرمات الله ، و أحكام دينية ، فيقذفون بالسباب والملام في وجوه الطلاب ، الذين يبدو منهم بعض التساهل والتهاون في أحكام الدين وآدابه ، أو الطلاب الذين يكثرون الجدل حول بعض شؤون العقيدة وأصولها ، وينبغي أن يكون صدره رحب وأسلوبه مقنع في هذا الباب .

وأيضا مقالة لبديع الزمان النورسي يقول في وصف المعلم ، و هذا مما يفرح المعلمون : " العلم شيء بعيد المرام لا يصاد بالسهام ، ولا يقسم بالازلام ، و لا يكتب للائم ، و لا يرى في المنام ، ولا يضبط باللجام ، ولا يؤخذ عن الاباء والأعمام ، ولا يزكو الا متى طاف ، من الحزم ترى طيب ، و من التوفيق مطر صيب ، و من الطبع جواً صافياً ، ومن الجهد روح دائمة ، ومن الصبر سقي نافع ، وغرض لا يصاب الا بافتراش المدرس ، و استناد الحجر ، ورد الضجر ، وركوب الخطر ، وإدمان السهر ، واصطحاب السفر ، وكثرة النظر ، وإعمال الفكر ، فهذا كله من هو مطلوب منكم و من هو داخل في مهماتكم " .

وربما أقول عبارات للبشير الابراهيمي يقول فيها : " ربوهم على الرجولة وبعد الهمة ، وعلى الشجاعة والصبر ، وعلى الإنصاف والإيثار ، وعلى البساطة واليسر ، وعلى العفة و الأمانة ، وعلى المروءة والوفاء ، وعلى الاستقلال والاعتداد بالنفس ، وعلى العزة والكرامة ، وعلى التحابب والتسامح ، وعلى حب الدين والعلم ، وكونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال ، لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الاقوال ... إلخ " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tabarea.jordanforum.net/profile?mode=editprofile
ايمان خالد
مراقبة عامة
مراقبة عامة
ايمان خالد


انثى عدد المساهمات : 426
نقاط : 739
تاريخ التسجيل : 08/01/2012
العمل/الترفيه : معلمة

برقيات الى المعلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: برقيات الى المعلمين   برقيات الى المعلمين Emptyالجمعة مارس 09, 2012 8:29 am

آه.................كلمات رائعة أعادت الثقة بالمعلم ودوره في الارتقاء بالوطن والطلاب لأعلى الدرجات فشكراً لكِ على هذا الموضوع القيّم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان طه
مشرفة
مشرفة



انثى عدد المساهمات : 461
نقاط : 1101
تاريخ التسجيل : 05/01/2012
الموقع : الاردن
العمل/الترفيه : معلمة

برقيات الى المعلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: برقيات الى المعلمين   برقيات الى المعلمين Emptyالإثنين مارس 26, 2012 1:39 am

كلمات رائعة لكنها صعبة التنفيذ لان هناك صعوبات كثيرة يتعرض لها المعلم جزاك الله خيرا على هالمشاركة لو يعرفون الناس مكانة المعلم الحقيقية وعمل المعلم لارضاء ربه اولا وضميره بالتالي لوصلنا الى كل ما نتمناه ولنرتقي وننافس اكبر المجتمعات ولكن هيهات هيهات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجد
عضو مميز
عضو مميز
مجد


انثى عدد المساهمات : 1358
نقاط : 2373
تاريخ التسجيل : 27/12/2011
العمر : 35
الموقع : شركة الكهرباء
العمل/الترفيه : مهندسة

برقيات الى المعلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: برقيات الى المعلمين   برقيات الى المعلمين Emptyالسبت أبريل 14, 2012 12:17 am


برقيات الى المعلمين 1331390507406

برقيات الى المعلمين 1331390507657


[برقيات الى المعلمين 1331390507939
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
برقيات الى المعلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ص الاتفاقية بين اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين والحكومه الاردنية والتي على اثرها تم انهاء اضراب المعلمين
» أسباب عزوف بعض المعلمين عن التحضير:
» دور مدير المدرسة في رفع كفاءة المعلمين
» دور مدير المدرسة في رفع كفاءة المعلمين
» مدير المدرسة الناجح حسب وجهة نظر بعض المعلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن :: منتدى خاص بالهيئة التدريسية :: الهيئة التدريسية-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» بردة
برقيات الى المعلمين Emptyالأربعاء يناير 08, 2014 5:48 pm من طرف طبريا

» خطة قيم الحاسوب
برقيات الى المعلمين Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2013 12:42 am من طرف amrmus286

» اردنيون في ذاكرة الزمن الشيخ المرحوم محمد محيلان قاضي القضاة
برقيات الى المعلمين Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:46 pm من طرف سمر

» اردنيون في ذاكرة الزمن الشيخ المرحوم محمد محيلان قاضي القضاة
برقيات الى المعلمين Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:45 pm من طرف سمر

» اردنيون في ذاكرة الزمن: الفارسة الدكتورة خولة جرادات انموذجا يحتذى"
برقيات الى المعلمين Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:43 pm من طرف سمر

» محطات للتأمل في تاريخ الشهيد وصفي التل" رجل بحجم وطن"/ رابعة الشناق
برقيات الى المعلمين Emptyالإثنين يونيو 24, 2013 4:42 pm من طرف سمر

» لسيدة نادية الروابدة .. محطة مضيئة في مسيرة مؤسسة الضمان الاجتماعي ،" المرأة المناسبة في المكان المناسب"/ رابعة الشناق
برقيات الى المعلمين Emptyالأحد مايو 19, 2013 2:19 pm من طرف سمر

» ست الحبايب ياحبيبه يااغلى من روحي ودمي
برقيات الى المعلمين Emptyالسبت أبريل 20, 2013 5:05 pm من طرف طبريا

» كتاب مسيرة عطاء سيرة ملك2
برقيات الى المعلمين Emptyالخميس يناير 17, 2013 1:55 pm من طرف طبريا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
وطن - 1426
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
مجد - 1358
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
طبريا - 1327
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
سمر - 1285
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
منى خالد بني ياسين - 1214
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
ولاء وانتماء - 667
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
ايمان طه - 461
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
ايمان خالد - 426
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
ghida2 qarqaz - 216
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
admin - 165
برقيات الى المعلمين I_vote_rcapبرقيات الى المعلمين I_voting_barبرقيات الى المعلمين I_vote_lcap 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر نشاطاً
مليون رد
مليون دعاء متجدد شاركونا
كلمات رائعة -------- لا تبخلوا فيها
حكمة اليوم
هل تعبت من الحياة والناس ؟ هل تريد السعادة؟ هل أنت منصدم في حياتك؟ تعال
حملة المليون صلاة على النبي واله ارجو التثبيت
توسع في المعرفة ----- ضع بصمتك
ماذا تقول لأمك بمناسبة عيد الام
:: الـــــتــــقــوى زادنا ::
تعليقات وصور

جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات مدرسة طبريا الثانوية للبنات الاردن
 Powered by Adnan Albsoul®https://tabarea.jordanforum.net
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2011