بسم الله الرحمن الرحيم
برنامج معالجة التاخر الدراسي
مــــــقــــــــدمـــــــــــــــــة ***
إن التأخر الدراسي مشكلة تربوية ونفسية واجتماعية واقتصادية لفتت أنظار المربيين وعلماء النفس والإدارة المدرسية، فدرسوا أبعادها وأسبابها وطرق علاجها، ويستطيع كل من مارس التعليم أن يقرر وجود هذه المشكلة في كل فصل تقريبا حيث يوجد مجموعة من التلاميذ يعجزون عن مسايرة بقية زملائهم في تحصيل واستيعاب المنهج المقرر، وفي بعض الأحيان تتحول هذه المجموعة إلى مصدر إزعاج وقلق للأسرة والمدرسة معاً مما قد ينجم عنه اضطراب في العملية التعليمية وذلك لما يعانيه المتأخرون من مشاعر النقص وعدم الكفاية والإحساس بالعجز عن مسايرة الزملاء فيحاول جاهدا التعبير عن هذه المشاعر السلبية بالسلوك العدواني والانطواء أو الهروب من المدرسة أو إزعاج المعلمين، وبهذه الوسائل فهم يحققون من خلالها حاجاتهم التي عجزوا عن تحقيقها في مجال المدرسة مثل الحاجة إلى تأكيد الذات والتقدير وغيرها.
وخطط علاج المتأخرين دراسيا تهدف إلى استثمار وتنمية طاقات الفرد قدر المستطاع في حالة ضعفه وإحداث تغييرات بيئية مناسبة لها أثرها في علاج التأخر الدراسي, وتطوير أسلوب التعليم بما يتناسب مع ظروف وطاقات المتأخرين وأساليب الخدمات العلاجية للمتأخرين دراسيا.
ولذا تحتل مسألة التأخر الدراسي مكانا بارزا في تفكير المشتغلين بالتربية والتعليم وعلماء النفس، وتحرص كل الدول أن تستفيد إلى أقصى حد ممكن من جميع إمكانياتها البشرية والمادية، ولاشك أن المتأخرين دراسيا يعتبروا ناقد تعليمي وتربوي يؤثر إلى حد بعيد على خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
مفهوم التأخر الدراسي :
يعتبر التأخر الدراسي من أصعب المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في أي مجتمع مدرسي .
فهو ، بلا شك يقلق العاملات في المدارس وأولياء أمور الطالبات و التربويات والمتابعات لعملية تنفيذ البرامج التربوية التي تعنى بالطالبة في جميع النواحي ، الجسمية والعقلية والانفعالية والوجدانية ، ( والسلوكية ) وغير ذلك .
وقد عرّف التربويون التأخر الدراسي :
بأنه انخفاض في نسبة تحصيل الطالبة الدراسي دون المستوى العادي للطالبات ، وهذه النسبة
تساوي انحراف معياريين سالبين ، أي انخفاض مستوى تحصيل الطالبة بمقدار عامين عن
المستوى المطلوب تحقيقه من قبل الطالبة
سمات الطلاب المتأخرين دراسيا :
يتصف الطالب المتأخر دراسياً ببعض الخصائص والسمات مجتمعة أو منفردة والتي أوضحتها بعض الدراسات والبحوث النفسية من أهمها ما يلي :
1- السمات والخصائص العقلية :
* مستوى إدراكه العقلي دون المعدل.
* ضعف الذاكرة وصعوبة تذكره للأشياء.
* عدم قدرته على التفكير المجرد واستخدامه الرموز.
* قلة حصيلته اللغوية.
* ضعف إدراكه للعلاقات بين الأشياء.
2ـ السمات والخصائص الجسمية:
* لا يكون في صحته الجسمية الكاملة وقد يكون لديه أمراض ناتجة عن سوء التغذية:
* لديه مشكلات سمعية وبصرية أو عيوب في الأسنان وتضخم في الغدد أو اللوزتين أو زوائد أنفية.
3- السمات والخصائص الانفعالية :
* فقدان أو ضعف ثقته بنفسه.
* شرود الذهن أثناء الدرس .
* عدم قابليته للاستقرار وعدم قدرته على التحمل .
* شعوره بالدونية أو شعوره بالعداء.
* نزوعه للكسل والخمول .
* سوء توافقه النفسي .
4- السمات والخصائص الشخصية والاجتماعية :
* قدرته المحدودة في توجيه الذات أو التكيف مع المواقف الجديدة.
* انسحابه من المواقف الاجتماعية والانطواء.
5- العادات والاتجاهات الدراسية :
* التأجيل أو الإهمال في إنجاز أعماله أو واجباته.
* ضعف تقبله وتكيفه للمواقف التربوية والعمل المدرسي.
* ليست لديه عادات دراسية جيدة.
* لا يستحسن المدرسه كثيراً.
أساليب تشخيص المتأخر الدراسي:
من الضروري الاهتمام بدراسة أسباب التأخر الدراسي التي ترجع إلى أسباب قوية فعالة تعوق نجاح التلميذ قسراً أو اختياريا ويمكن تقسيم الأسباب إلى ثلاثة عوامل :
1- عامل بيئي . 2- عامل شخصي . 3- عامل صحي (جسمي) .
أولا: العوامل البيئية:
1- عوامل منزلية :
أ- مستوى الأسرة الاقتصادي وخاصة من ناحية سوء التغذية أو المرض أو تكليف التلميذ القيام ببعض الأعمال المنزلية مما يعوقه عن متابعة التحصيل الدراسي.
ب- المستوى الثقافي للأسرة ويرتبط بمتابعة التلميذ والعناية بأداء واجباته ومدى تعاونها مع المدرسة.
ج- الجو المنزلي ونقصد ما يسود البيت من علاقات كالمشاحنات والخلافات والتفرقة بين الأبناء في المعاملة 0000 الخ .
2- عوامل مدرسية:
أ- سوء توزيع التلاميذ على الفصول وعدم مراعاة التجانس.
ب- عدم الانتظام في الدراسة.
خ- كثرة تنقلات المعلمين وعدم استقرارهم.
د- قلة خبرة بعض المعلمين مما يؤثر على الأداء وطريقة التعليم.
هـ - ضعف الإدارة المدرسية وعدم مراعاتها إشباع ميول الطالب.
ثانيا: العوامل الشخصية أو الذاتية:
1- عدم قدرته على الفهم أو ضعف قدراته واستعداداته.
2- عدم حبه للمادة الدراسية أو معلم معين " الكراهية "
ثالثا: العوامل الجسمية أو الصحية مثل :
أ - اضطراب النمو الجسمي وضعف الصحة العامة والأمراض الطفيلية والمزمنة .
ب- عاهات جسمية مثل حالات اضطراب تصيب أجهزة الكلام.
ج- عوامل انفعالية مثل الخجل والانطواء والقلق.
بعض العوامل المساعدة على التأخر الدراسي:
أجريت عدة تجارب بين التلاميذ المتأخرين دراسيا لمعرفة أكثر العوامل انتشارا فكانت النتيجة مايلي :
أ- الضعف في الصحة العامة وهو أكثر العوامل انتشارا. ب-ضعف البصر والنطق والسمع.
ج- ضعف الذكاء العام د- العوامل الاقتصادية
هـ - تدني المستوى الثقافي في البيت ز- عدم المواظبة على الحضور
الطرق العلاجية:
يختلف علاج التأخر الدراسي باختلاف الأسباب فإذا كان السبب ضعف حيوية التلميذ وجب عرضه على الأطباء وكذلك الحال له ضعف الأبصار فيكون العلاج الجلوس في أماكن مناسبة مع التأكد من أن الضوء كاف ويمكنهم من رؤية السبورة, وقد يكون التأخر نتيجة عوامل نفسية معقدة ويجب اللجوء إلى العيادة النفسية وبخاصة أمراض الكلام ومشكلات السلوك وهناك حالات يقع على المدرسة والمعلم عبء العلاج فقد تكون طريقة التدريس أو قسوة المعلم وخاصة في الصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية ولذا فان على المعلم أن يعاملهم معاملة تساعدهم على تفهم مشكلاتهم ونفسيتهم.
طرائق التعرف على التلميذ المتخلف دراسياً
1 ـ دراسة وضع التلميذ من حيث العمر , والصف , والتقدم الدراسي:
حيث إن معظم المدارس تقبل التلاميذ في عمر واحدة تقريباً , كما أن هذه المدارس تستخدم سياسة البقاء في الصف , وعدم النقل ـ الرسوب ـ كوسيلة من وسائل تكييف تعليم التلاميذ المتخلفين دراسياً, وطالما أن التلميذ لا يستطيع الوصول إلى المستويات المطلوبة للانتقال إلى صف أخر أعلى فأن هذا يتضح في تقدم عمر التلميذ , وفي مستويات الصفوف المختلفة , ومن ثمة يمكن اعتبار عمر التلميذ في أي صف دليلاً افتراضياً على التخلف الدراسي .
2 ـ السجلات المدرسية التراكمية :
حيث أن المدارس عادة ما تحتفظ بسجلات تراكمية عن تحصيل التلميذ الدراسي , وهذه السجلات تبين على الأقل الدرجات الخام التي يعطيها المعلم لتلميذه في الامتحانات , أو في نهاية الفترة الدراسية , وعندما تتوافر مثل هذه السجلات يجب فحصها بدقة وخاصة بالنسبة لكل تلميذ متقدم في عمره, وتفيد هذه السجلات في معرفة إذا كان مستوى التلميذ التحصيلي ضعيفاً بصورة مستمرة , وفي معظم المواد الدراسية أو في بعضها , فإذا كان الأمر كذلك فإنه سيكون لدينا مؤشر افتراضي جديد على تخلف التلميذ.
3ـ آراء المدرسين والمعلمين داخل المدرسة وممن لهم صلة بالتلميذ:
وهذه تعتبر من المؤشرات التي تدعم المؤشرات السابقة , حيث أن الأخذ بملاحظات معلم الفصل والمدير والأخصائي الاجتماعي .
4ـ استخدام اختبارات تحصيلية موضوعية ومقننة :
يستحسن في كثير من الحالات , وتفادياً لمشاكل الامتحانات العادية المدرسية , من حيث الأعداد , والصدق , والموضوعية , والسهولة , والصعوبة , والصياغة ........ استخدام اختبارات تحصيلية موضوعية ومقننة , وخاصة إذا أردنا مقارنة التلميذ بغيره من التلاميذ.
مثل الاختبارات التالية :
1 ـ اختبار جامعة أيوا للتحصيل .
2 ـ اختبار قياس التحصيل الشامل.
3ـ اختبار ستانفورد للتحصيل العام .
4ـ اختبار التحصيل الفردي المصور.
5ـ دراسة الأوضاع الصحية والحيوية للتلميذ:
ويتم ذلك عن طريق إجراء الفحوص التحاليل الطبية اللازمة , وخاصة المتعلقة بالحواس , وحدة السمع والبصر , والتعرف على وزن الطفل , وطوله بالنسبة إلى عمره , والغدد , وسلامة الدماغ , وعلائم الاضطراب العضوي , وفقر الدم , وسوء التغذية ........الخ وهذه تفيدنا في إلقاء الضوء على بعض الأسباب العضوية.
6ـ دراسة الأوضاع الأسرية المعيشية للتلميذ:
ويتم ذلك بمساعدة الأخصائي أو الأخصائية الاجتماعية داخل المدرسة , وعن طريق مجالس الآباء , أو مقابلة الأبوين , أو الزيارة المنزلية ...... وذلك بهدف معرفة الشروط الأسرية , والمنزلية التي يعيش فيها التلميذ خارج المدرسة , فقد يكون أحد أسباب التخلف الدراسي ما يعتري المنزل والأسرة من تفكك .
7 ـ استخدام اختبار ذكاء مقنن جماعي , أو فردي , مناسب لمرحلة نمو التلميذ:
إن الاختبارات العقلية الجماعية أقل تكلفة وأيسر تطبيقاً من الاختبارات الفردية , فإذا وجدت يمكن استخدامها , وتطبيقها على التلاميذ الذين يشك بتخلفهم الدراسي , وينصح عادة باختيار الاختبارات التي تحتوي على موضوعات أو عناصر مشابهة للتمارين المدرسية العادية التي يألفها التلاميذ , وكذلك التعليمات الواضحة البسيطة , أما الاختبارات المعقدة والغير مألوفة كثيراً والتي تتضمن مشكلات وعمليات معقدة فإنها قد تسبب للتلميذ المتخلف دراسياً الارتباك والتبلد الانفعالي , والكآبة وتكون النتائج مضللة .
*ومن هذه الاختبارات على سبيل المثال :
1 ـ اختبار فكسلر لذكاء الأطفال.
2 ـ اختبار فكسلر لذكاء صغار الأطفال.
3ـ اختبار مكارثي للذكاء لدى الأطفال.
4ـ اختبار ستانفورد ـ بينية لذكاء .
5ـ اختبار رسم الرجل للعالمة الأمريكية جودنف.
6ـ اختبار المتاهة لبورتيوس .
7ـ اختبار الذكاء المصور .
8ـ اختبار الذكاء غير اللفظي.
8ـ يمكن تطبيق اختبارات نفسية وشخصية :
وخاصة اختبار مفهوم الذات والتوافق , والاتجاهات .....
9ـ الإلمام بالموقف الكلي للتلميذ المتخلف دراسياً :
إن جميع الأساليب السابقة , وما أمكننا جمعه من معلمات , يجب أن لا يدفعنا بسرعة إلى اتخاذ القرار بل يلزم مزيداً من الجهد , والبحث والتحليل........ حتى نصل إلى التخلف الدراسي الحقيقي .
10ـ إجراء التحليل النفسي للتلميذ الذي يشك بأنه متخلف دراسياً:
يستحسن بالرغم من توفر الإمكانيات والطرائق السابقة وفائدتها في عملية التشخيص , فهناك مشكلة قائمة تتعرض للكثير من الباحثين حول التخلف الدراسي وهي التمييز بين التخلف الحقيقي وبين الإخفاق أو الفشل الدراسي الظاهري , ولا يمكننا الوصول إلى ذلك تماماً , حيث إن حالات التخلف الدراسي لايمكن معرفة حقيقتها إلا بواسطة عملية تحليل نفسي تربوي ( طويلة المد )لا تنصب لا على النتائج الدراسية الحاصلة , وإنما على الأساليب العقلية والنفسية الداخلية , التي يستخدمها التلميذ في عمله المدرسي , مما أدى إلى تخلفه دراسياً , هذا علاوة على أن التخلف الدراسي يمكن اعتباره مشكلة مدرسية كباقي المشكلات التي يعاني منها الأفراد ( النفسية , الصحية , الاجتماعية .............) قد يمكن خلفها حاجة شعورية ( أو لا شعورية ) لم تشبع لدى التلميذ وباستخدام أسلوب التخلف أمكن للتلميذ إشباع هذه الحاجة بشكل غير مباشر , وحيث يحقق التخلف ( كما أشرنا في السابق ) بعض الهداف ويشبع لدى التلميذ المتخلف بعض الحاجات . إن التلميذ المدلل الذي يلقى رعاية مفرطة من والديه , فهو قد يلقى الاهتمام والرعاية نتيجة خوف والديه على مشاعره إذا رسب في صفه , بينما هو لا يلقى هذا العطف في موقف أخر كموقف النجاح .... تماماً كالمريض الذي يلقى الهدايا , والعطف , والمساعدة بسبب مرضه فإذا شفي من مرضه خسر جميع هذه المزايا , والوقوف على مثل هذه الحالات (النادرة ) تتطلب عملية تحليل نفسي عميق للآليات النفسية الباطنية التي ساهمت في عملية التخلف .
أهداف البرنامج :
1- حصر حالات التأخر الدراسي في المدرسة وتحديد نوعها سواء كانت تأخراً دراسياً عامّاً أو تأخراً دراسياً خاصاً .
2- التعرف على الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تأخر الطالبة دراسياً .
3- تلافي حدوث أسباب التأخر الدراسي مستقبلاً ، والعمل على وقاية الطالبة من الوقوع في مشكلة التأخر الدراسي .
4- تبصير أولياء أمور الطالبات اللاتي تعاني بناتهن من تأخر دراسي ، بالأسباب التي قادت بناتهن
للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وإشراكهم في تنفيذ الإجراءات التربوية للقضاء على
التأخر الدراسي .
5- إعادة تهيئة البيئة التربوية ( المدرسية والأسرية ) للطالبة لكي تستقطب المعلومات بصورة عالية .
6- توظيف خبرات التربويات من المشرفات والمعلمات ومديرات المدارس ومرشدات الطالبات
لرعاية الطالبات المتأخرات دراسياً والوصول بهن إلى أعلى مراتب النجاح .
محتوى البرنامج ومتطلباته
1 حصر حالات التأخر الدراسي في كل فصل من فصول المدرسة ، وتحديد نوع التأخر الدراسي.
2- الإطلاع على الدراسات والبحوث التربوية من قبل المسئولات في المدرسة التي تمت معالجة ضعف الطالبات في بعض المواد الدراسية .
3- دراسة العوامل والظروف التي نشأت فيها حالة التأخر الدراسي لدى الطالبة، ووضع التصورات التربوية المناسبة لمعالجة المشكلة .
4- إجراء الاتصالات اللازمة مع ذوي الاختصاص ، كالمشرفات التربويات ، وقسم التربية الخاصة ، ومعاهد التربية الفكرية ، وعيادات التخاطب والكلام ، والوحدات الصحية المدرسية ، ومراكز الاختصاص ، مثل وحدة الخدمات الإرشادية ، وبعض المستشفيات وغير ذلك ، للحصول على ما لديهم حول هذه المشكلة ، والإسهام من قبل ذوي الشأن في التعرف على أهم الأسباب التي قادت الطالبة للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وكيفية القضاء على تلك المسببات .
5- مناقشة ولية أمر الطالبة حول سلوك الطالبة خارج المدرسة، واهتماماتها ، ورفيقاتها ، وحرص على أهمية الزمن ، وإدارة الوقت ، ورأي ولية الأمر في مشكلة أبنتها ، والأسلوب المناسب الذي تقترحه للتعامل مع مشكلتها . 6- التنسيق مع لجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة حول أفضل الأساليب التربوية لرعاية الطالبات المتأخرات دراسياً
7-دراسة واقع المشكلة وتحديد بدايتها لكل طالبة ، مع دراسة كل الظواهر المحيطة بها .
8- تحديد نسبة الذكاء للتلميذات اللاتي تظهر عليهن علامات التأخر الدراسي ، خاصة في الصف الأول الابتدائي ، خلال العام الدراسي أو قبل دخول التلميذ إلى المدرسة ، لتحديد احتياجاتها التعليمية التعلمية .9-الإطلاع من قبل منظومة المدرسة على أفضل التجارب والخبرات في معالجة التأخر الدراسي ، حتى وأن كانت خبرات وتجارب عالمية بهدف الاستفادة منها دون الخروج عن نصوص وروح اللوائح التعليمية .
10- نشر الوعي التربوي بين الأمهات خلال المناسبات التربوية المدرسية ، أو عن طريق النشرات التربوية الموجهة لهن حول أهمية العناية بالابنة ومراعاة طبيعة المرحلة العمرية التي تمّر بها ، ومساعدتها على اختيار الصحبة الحسنة ، ودفعها للاستذكار بأسلوب محبب وفي جوّ مفعم بالحيوية والنشاط وعلو الهمة .
11- إعادة تهيئة البيئة المدرسية بما يلبيّ الاحتياجات الفعلية لتعلّم الطالبة وتعليمها ، وبما يواكب حاجات العصر ومتطلباته .
12- تبصير الطالبة بالأسلوب المناسب للاستذكار وبكيفية توزيع الوقت وإدارتها له .
13- تحفيز الطالبة للتزود من العلوم وتنمية دافعيتها نحو العلم .
14- إيجاد برامج مساندة في المدرسة لرعاية الطالبات المتأخرات دراسياً ، يتم اختيار زمنها المناسب ، والعناصر التربوية الأكثر فعالية لإنجاحها .
15- توضيح دور الخدمات التربوية في معالجة ضعف الطالبة في بعض المواد الدراسية ، مع التأكد على موعد زمن كل فترة من فترات الخدمات التربوية، وموقعها ، وكيفية الاستفادة منها .
16- دراسة أشد حالات التأخر الدراسي ذات الأسباب الحرجة من قبل المرشدة دراسة علمية وفق استراتيجيات وتكنيك دراسة الحالة .
17- إحالة بعض حالات التأخر الدراسي التي تعاني من أمراض أو قصور حسي إلى جهات الاختصاص لتتولى معالجتها .
18- تحسين مستوى التوافق المدرسي بصفة عامة ، ومعاملة الطالبات معاملة حسنة تقوم على مبدأ الاحترام . وتسهم المدرسة أيضاً في تحسين مستوى التوافق الأسري والاجتماعي للطالبات اللاتي يعانين من سوء توافق داخل المنازل أو خارجها .
19- اختيار أفضل الطرائق التدريسية لتوصيل المعلومات للطالبة ، وكذلك أنجح الأساليب للتعامل مع الطالبات ، لزرع الصفات الحميدة في نفوسهن والأخذ بأيديهن لتحقيق غايات التربية وأهدافه .
20- تقديم المساعدات العينية للطالبات المحتاجات، إن أمكن ، وإرشادهن إلى أفضل وسائل الاكتساب ، وكيفية مواجهة متاعب الحياة .
21- تنمية القيم العظيمة في نفوسهن ، ومن ثم ستحرص الطالبة نتيجة لنمو الوازع الديني في نفسها على وقتها ومذاكرتها ، وعلى تقديم الخير للمجتمع.
22- تثبيت المعلومات في ذهن الطالبة يحتاج إلى طريقة وأسلوب وتكرار لشرح المعلومات ، واستخدام لوسيلة توضيحية مناسبة ، وإلى تشجيع باستمرار، وزرع ثقة في نفس الطالبة ، وغير ذلك من وسائل التربوية التي ينبغي على المعلمة مراعاتها وتطبيقها في عطائها التربوي وتعاملها مع الطالبة .
23- تطبيق ضوابط إعداد أسئلة الاختبارات ، ومراعاة الدقة في التصحيح والرصد ، بغية إصدار أحكام صادقة على الطالبة .
24- توظيف كل الخطط التربوية والبرامج الإرشادية في معالجة التأخر الدراسي لدى بعض الطالبات .25-تبصير الطالبة بمستوى قدراتها ثم إرشادها إلى أفضل الطرق للعناية بمستقبلها الدراسي أو الوظيفي
أسباب التأخر الدراسي ( باختصار) :
1-- عوامل صحية مثل سـوء التغذية ـ الضعف العام ـ ضعف البنية ـ مرض السكرـ ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم ـ أمراض القلب ـ بعض أمراض الحمّيات ) .
2-عوامل عقلية مثل عدم القدرة على التذكّر والتركيز ـ أحلام اليقظة ـ السرحان ـ انخفاض مستوى الذكاء العام ـ انخفاض إحدى القدرات الخاصة … الخ .
3-عوامـل نفسيـة مثل : اضطراب النـوم ـ القلق ـ الخوف ـ الخجل ـ الانطواء ( العزلة ) ـ عدم الثقة بالنفس ـ صعوبة التكيف ـ والإحباط .
4- عوامل إعاقة حسية مثل : ( ضعف السمع ـ ضعف البصر ) ، وعوامل أخرى مثل : ( اضطراب الكلام ـ ومشاكل النمو.
5- عوامل اجتماعية مثل : ( عدم التوافق الأسري ، ككثرة المشاحنات والخلافات بين أفراد الأسرة ـ التدليل الزائد أو الحماية ـ القسوة المفرطة ـ الإبعاد ـ النبذ ـ الحرمان ـ حرج الأسرة بوجود الطفل ـ جهل الوالدين بأساليب التربية السليمة ـ وضعف التوجيه السليم .
6- عوامل مدرسية مثل : ( ضعف كفاءة المعلمة ـ ضعف حرص المعلمة ـ قلة توفر الوسائل التوضيحية المعينة ـ العقاب البدني أو المعنوي ـ توجيه اللوم للطالبة المقصرة أمام زميلاتها ـ إطلاق الألقاب السيئة على الطالبة ـ قلة النشاطات الطلابية في المدرسة سواء كانت عملية أو عقلية ـ صعوبة المناهج وجفافها ـ استخدام طرائق تدريسية غير فاعلة ـ وعدم إعطاء الطالبة الفرصة للتعبير عن نفسها .
7- عوامل سلوكية أخرى مثل : الميل إلى الانحراف ـ العناد ـ العدوان ـ التدخين ـ التسلط ـ مصاحبة رفاق السوء ـ الكذب ـ والسرقة ……الخ
.
علاج التأخر الدراسي:
1- اهتمام المدرس بمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ من حيث العمر - الذكاء- القدرة التحصيلية.
2- يجب الإقلال من عدد التلاميذ في الفصول الضعيفة لحاجتهم إلى رعاية خاصة كما يجب اختيار أفضل المعلمين.
3- إنشاء فصول خاصة لهذه النوعية.
4- الاهتمام بالتوجيه التربوي أي مساعدة الفرد بوسائل مختلفه لكي يصل إلى أقصى نمو له في مجال الدراسة.
5- الاهتمام بالنواحي الصحية وفحص التلميذ فحصا شاملا.
6- الاهتمام بالنواحي الاجتماعية وذلك بتعاون البيت مع المدرسة والتأكد من خلو حياته الأسرية من أي متاعب أو مؤثرات.
7- تعمل المدرسة من جانبها على تهيئة الجو المدرسي الذي يشجع رغباته وميوله ويحبب إليه المدرسة.
8- الاهتمام بإعادة النظر دوريا في المناهج وطرق التدريس وإعداد المعلمين.
9- تنفيذ بعض البرامج الخاصة مثل مجموعات التقوية - دروس صباحية أو مسائية مجانية لهذه النوعية أو تنفيذ بعض البرامج الخاصة.
10- قيام المرشد التربوي بدور ايجابي في رعاية هذه الفئة رعاية خاصة وفق خطة علمية مدروسة ومستمرة.
كما ينبغي التأكيد على المعلم بمراعاة التالي عند التعامل مع المتأخر دراسياً :
** عدم إجهاد الطالب بالأعمال المدرسية.
** عدم إثارة المنافسة والمقارنة بينه وبين زملائه.
** عدم توجيه اللوم بشكل مستمر عندما يفشل الطالب المتأخر دراسياً في تحقيق أمر ما . وعدم المقارنة الساخطة بينه وبين زملاء له أفلحوا فيما فشل هو فيه.
والله تعالى أعلم وأجل وأكرم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
يتم تقويم البرنامج من خلال الآتي :
1- نتائج الاختبارات النصفية والفصلية .
2- توجيه الأسئلة الشفهية خلال الحصص ، وإجراء الاختبارات القصيرة التجريبية .
3- إعداد الطالبة للبحوث القصيرة والمقالات العلمية
4- إجراء التجارب العملية والواجبات التحريرية والعملية والشفهية .
56- مشاركة الطالبة في جماعات النشاط والإذاعة المدرسية وما يشابه ذلك .
7- حرص الطالبة وكثرة استفساراتها وأسئلتها عن الموضوعات الدراسية .
8- تقارير المعلمات الفترية عن الطالبات .
9- توجيهات المشرفات وتقاريرهن المرفوعة للإشراف التربوي وقسم التوجيه والإرشاد وقسم النشاط الطلابي .
10- آراء وتصورات أولياء أمور الطالبات عن واقع بناتهن خارج المدرسة ومدى حرصهن على الدرس والاستذكار 11- آراء وملاحظات المرشدات الطلابيات في المدرسة عن كل طالبة متأخرة دراسياً ، وتقويم الخدمات الإرشادية التي تقدمها المرشدة الطلابية في المدرسة .
12- موافاة قسم التوجيه والإرشاد ( مركز تطوير وبرامج خدمات التوجيه والإرشاد ) بتقرير عن عدد الطالبات المتأخرات دراسياً في المدرسـة ، والإجراءات التربوية التي اتخذت من قبـل المدرسة تجاهه الطالبات المتأخرات دراسياً ، وما آلت إليه حالات الطالبات المتأخرات دراسياً ، إلى جانب مرئيات المدرســة
للقضاء على مشكلة التأخر الدراسي ، وليكن ذلك قبل نهاية العام الدراســي