بسم الله الرحمن الرحيم
الموهبــــــــــــــــــة
يختص الله سبحانه وتعالى بعضاً من عباده بملكات معينة، وهي ما يطلق عليها الموهبة الفطرية وهذه الموهبة إذا ما اكتشفت في وقت مبكر وتناولتها أيد خبيرة وتعهداتها بالعناية والرعاية فإنها سوف تصقل ويصبح لها شأن كبير أما إذا لم تلاحظ فإنها سوف تضمحل وتفنى ويصبح صاحبها مثيلاً لغيره من المغمورين ويفقد المجتمع والأمة بكاملها تلك المنحة الإلهية التي قدمت لهم ولم يحسنوا استغلالها ولا شك أننا بحاجة ماسة لهذه المواهب، بما يوجد على أولي الأمر والمسئولين أن يتبنوها ويشجعونها لأنها الذخيرة التي تغذي الأمة وتثريها فكرياً واقتصادياً وقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن هناك نسبة ما بين 2 – 5% من الناس يمثلون المتفوقين والموهوبين، حيث يبرز من بينهم العلماء والمفكرين والمصلحين والقادة والمبتكرين والمخترعين، والذين اعتمدت الإنسانة منذ أقدم عصورها في تقدمها الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من اختراعات وإبداعات وإصلاحات والموهوب هو التلميذ الذي يوجد لديه استعداد أو قدرة غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من لمجالات التي يقدرها المجتمع، وخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الابتكاري، والتحصيل الأكاديمي، والمهارات والقدرات الخاصة، ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة لا تستطيع المدرسة تقديمها في منهج الدراسة العادية ويعد الموهوبون في كل مجتمع الثروة الوطنية التي سيكون لها شأن عظيم بإذن الله تعالى في تقدم وازدهار الأمم ومن هنا تتضح أهمية الاهتمام بهذه الفئة وتقديم الرعاية اللازمة لها لاستثمار طاقاتها وقدراتها بالشكل الأمثل ورعاية الموهوبين مسؤولية الجميع، ولكي نساهم في ذلك لا ب محكات أو معايير خصائص وسمات الموهوبين د من التعرف على: دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في رعاية برامج الموهوبين الكشف عن الموهوبين الموهوبين وخلاصة القول: أننا بحاجة ماسة لهذه المواهب، التي سيكون لها شأن عظيم بإذن الله تعالى في تقدم الأمم، بما يوجب على أولي الأمر والمسئولين أن يتبنوها ويشجعوها لأنها الذخيرة التي تغذي الأمة وتثريها فكرياً واقتصادياً
مـن هو الطفل الموهوب ؟
يعرف بعض المربين بأنه :
الطفل الذي يبدي إمكانية إبداع مستمرة في أحد المناشط الإنسانية القيمة
0 بينما يعرفه البعض من المربين:
بأنه من أُتي طاقة عالية للتعلم حتى أنه يستطيع أن يتعلم أكثر من المنهج المقر ، خلال الوقت المقرر ، وتحت الظروف المقررة 0
كما يعرفه أهل الاختصاص بأنه : من كان يملك محصول ذكاء أقله 140% حسب مقاييس الذكاء المعروفة 0
أنواع الموهوبين
يمكن التمييز بين نوعين من الموهوبين
النوع الأول :
يتميز بقدرات ابتكارية عالية ويغلب عليه أسلوب التفكير المشعب ( كالأصالة ، والطلاقة ، والمرونة )
ونوع آخر يتميز بذكاء مرتفع ويغلب عليه أسلوب التفكير اللاّم ( كالاستدلال القياسي ، والسهولة العددية ، استنباط المتعلقات ، 00 الخ ) 0
الكشف عن الموهوبات
من ناحية الكشف عن الموهوبات أو الاهتداء إليهن فهو أمر ضروري ، ولابد من البحث عنهم والأخذ بأيديهن ولفت الأنظار إليهن حتى يعطوا العناية وتستفيد منهن الأمة ، فالموهبة والعبقرية ليست حكرا على وطن أو لون أو جنس 00 وعلى الآباء والأمهات تقع المسؤولية أولا ، فعليهم ملاحظة أبنائهم وبناتهم وآرائهم ونموهم العقلي والجسمي واللغوي والاجتماعي وعليهم أن يطلعوا المدرسة على ملاحظاتهم وما يتصف به أطفالهم من خصائص ومميزات من غير تميز أو غلو 00 ومن طرق الكشف عن الموهوبات تطبيق الاختبارات الخاصة بالذكاء وتقارير الباحثين النفسيين والاجتماعيين وفي المدرسة تقوم بذلك المرشدة الطلابية بهذا العمل بالاضافة إلى ملاحظة المعلمات ونتائج الاختبارات المدرسية 00 وعندئذ نكون فكرة أصوب عن حقيقة الموهوبات واستعداداتـهن
مميزات الطفلة الموهوبة
1ـ الكلام المبكر
2ـ المشي المبكر
3ـ الأسئلة الاستفسارية
4ـ سهولة استعمال الكلمات والأفكار واستعمال أكبر عدد من المفردات على الوجه الصحيح 0
5ـ التخيل وسعة الحيلة عند مواجهة المشاكل 0
6ـ الرغبة في مزيد من التعلم والأسئلة الهامة ومحبة الكتب والرغبة في القراءة 0
وفي المدارس يجدر بالمدرسات ملاحظة حديث الطفلة واستعمالها لأكبر عدد من المفردات خاصة تلميذات الصفوف الأولية وكذلك التخيل وسعة الحيلة عند مواجهة المشاكل ، والاهتمام بأشياء كثيرة ، والرغبة في مزيد مت التعرف عليها ، والأسئلة الـهامة ، وإظهار الاهتمام بالأجوبة ومحبة الكتب ، والتمييز بين الكلمات على الصفحة المطبوعة وفهمها ، والرغبة في القراءة والتركيز على موضوع ما من غير تشتت مدة أطول من الآخرين طـرق
طرق وأدوات الكشف عن الموهوبات :
1 ـ محك الذكاء :
كان تيرمان أكثر من غيره ، اعتزازاً بهذا المحك ومقاييسه فقام باستخدام مقياس ( ستانفورد ـ بينيه ) للذكاء ، ورأى أن الموهوب والمتفوق عقلياً هو من يحصل على درجات على هذا المقياس بحيث تضعه أفضل 1% من المجموعة التي ينتمي إليها في ضوء مستوى الذكاء
2 ـ محك التحصيل المدرسي :
وحسب هذا المحك يشمل التفوق أولئك الذين يتميزون بقدرة عقلية عامة ممتازة ساعدتهم على الوصول في تحصيلهم الأكاديمي إلى مستوى مرتفع
3 ـ محك التفكير الابتكاري :
ويعتمد هذا المحك على إظهار المبدعين والموهوبين من الأطفال الذين يتميزون بدرجة عالية من الطلاقة والمرونة والأصالة في أفكارهم بحيث يحاول هذا المحك الكشف عن الفرد المميز والفريد وغير المألوف وبيان مدى تباين الموهوب عن غيره في طريقة تفكيره
4 ـ محك الموهبة الخاصة :
اتسع مفهوم التفوق العقلي بحيث لم يعد قاصراً على مجرد التحصيل في المجال الأكاديمي فقط بل نجده في مجالات خاصة تعبر عن مواهب معينة لدى التلاميذ أهلتهم كي يصلوا إلى مستويات أداء مرتفعة في هذه المجالات
5 ـ محك الأداء أو المنتوج :
في هذا المحك يتوقع من الأطفال أن يعطوا الأداء والإنتاج المتفوق في مجال متخصص وخاصة في مستوى كان في مثل عمرهم
ويمكن اعتبار النقاط التالية كمقياس للتقدير يستخدمه المعلم في الكشف عن موهبة التفوق والنبوغ لدى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة :ـ
1ـ مدى تفوق الطالب على أقرانه في الفصل الدراسي الواحد 0
2ـ مدى السرعة والسهولة التي تبدو عليه في استيعاب المعلومات والحقائق وفهمها 0
3ـ مدى قدرته على التفكير والاستنتاج وإدراك العلاقات واستيعاب المفاهيم المرتبطة به 0
4ـ مدى قدرته على التعرف وحفظ المعلومات والحقائق دون تكرارها أو ترديدها 0
5ـ مدى احتفاظه بمعلومات ومفردات غير متوافرة لدى أقرانه ويقوم باستخدامها في المناسبات المختلفة0
6ـ وهل يفضل قراءة الكتب التي تفوق مستوى عمره الزمني ويتردد باستمرار على المكتبة ؟
7ـ هل يظهر قدرات عقلية متميزة عندما يتعامل مع العمليات التي تستدعي ذلك ؟
8ـ هل يظهر اهتمامات عديدة لكل ما حوله من أمور خاصة منها العلمية والعملية ؟
9ـ هل يكترث من الأسئلة المختارة بعناية فائقة والتي تمثل تحدي عقلي له ؟
10ـ هل يظهر سرعة بديهية في الإجابة على الأسئلة الصعبة ويناقش ويستجيب برد فعل وزمن أقل من غيره
11ـ هل يبدو واثقا بقدراته ومعلوماته ولا يتردد في بول التكليفات والمسؤوليات ؟0
12ـ هل لا يستسلم بسهولة عندما تواجهه مشكلات أو صعوبات ويستخدم المعلومات والمهارات اللازمة لحلها ؟0
13ـ هل يميل إلى المثابرة أو المنافسة ويستمر في النشاط حتى يكمله ؟0
14ـ هل يميل إلى المواقف الجديدة المستحدثة ويفضل مواقف التنافس ؟0
15ـ هل يشعر بالسعادة عندما تعرض عليه مسائل حسابية لفظية أو نشاط عقلي حسابي ؟0
16ـ هل يمكنه حل مسائل رياضية أو مشكلات ميكانيكية تكون أصعب بكثير من أن يتخطاها الطالب المتفوق بسهولة ؟ وهذه تكشف عن سمة المثابرة التي تدل على قدرته في الاستمرار في عمل معين رغم صعوبته والتي تفيد في استمرار التفوق 0
رعـاية الموهوبين والمتفوقين في المدرسة
رعاية الطلاب المتفوقين والموهوبين من أهم الأعمال التي يقوم بها المرشد الطلابي في المدرسة ، كما أنه يقدم خدماته للطلاب أصحاب المستويات المتدنية 00 وبما أن التفوق يتحدد بفعل عوامل كثيرة تمثل التفاعل بين مكونات الشخصية والظروف البيئية والاجتماعية المحيطة بالفرد 0 لذا يجب أن لا يكون التخطيط للعمل الإرشادي بمعزل عن جميع الجوانب المؤثرة والمتفاعلة مع المتفوق
وعلى المرشد أن يراعي الجوانب التالية عند وضعه خطة لرعاية الطلاب الموهوبين والمتفوقين :
1ـ الجوانب البيئية الاجتماعية :
إن للأسرة دور كبير في دعم التفوق حيث أن المستوى الثقافي والاجتماعي للوالدين يساعد على تحقيق فرص النجاح والتفوق لأبنائهم ، وذلك بالمشاركة الإجابية الفعالة في تحديد مستويات من الطموح تتناسب مع قدرات الأبناء ومنحهم الاستقلال في اتخاذ قراراتهم نحو الدراسة المناسبة لهم ، وتهيئة الجو الملائم للاستذكار وتوفير الإمكانات اللازمة والمشاركة الإجابية في تذليل العقبات والصعوبات التي تعترض سبيل تفوقهم وتقدمهم وتوفير الظروف الملائمة للنمو السوي للعلاقات والتفاعل الأسري 0ولهذا على المرشد أن يدعم الصلة بين المدرسة وأسر المتفوقين 0
2ـ الجوانب الذاتية :
وهي تتمثل في طاقات الفرد العقلية المتميزة ، وسمات الشخصية كالقوى الدافعة التي تثير السلوك وتوجهه نحو وجهة معينة لتحقيق أهدافه وطموحاته واستغلال طاقاته والسمات الوجدانية التي تهيء المناخ النفسي المناسب لاستغلال الطاقات العقلية والاستفادة منها إلى أقصى طاقة 0
أسلوب التعامل مع الطالب الموهوب والمتفوق دراسيا في المجال التربوي :ـ
1ـ تزويده بنشاطات وخبرات تعليمية إضافية بهدف توسيع معلوماته ، وتسمح بدرجة من التعمق في موضوعات الدروس العادية 0 وتتيح هذا الفرصة إلى المزيد من القراءة والاطلاع وإجراء التجارب وإعداد البحوث بحبث تكون متفقة مع استعداداته وقدراته وميوله ومستوى طموحه 0
2ـ منحه واجبات إضافية وذلك عن طريق جمع الطلاب المتفوقين والموهوبين في فصل دراسي واحد في فترة غير أوقات الدراسة العادية لإعطائهم برنامجا إضافيا يوميا أو في أيام العطلات ، مع توفير الأجهزة والأدوات والوسائل التعليمية اللازمة إجراء التجارب والتطبيقات العملية وذلك على أيدي معلمين أكفاء مختارين لهذه المهمة لرعاية التفوق والنبوغ والموهبة والابتكار 0
3ـ عدم تقييده بالمرحلة الدراسية التي يمر بها على أساس أنه يتعلم أسرع من الطلاب العاديين 0 وينتقل حسب المعدل الذي يحصل عليه إلى مرحلة أو صف أعلى من الصف الذي يمر به الطلاب العاديين 0
4ـ تنظيم مسابقات في البحث العلمي وكتابة الشعر والقصص وتشجيعهم على الابتكار والاختراع ويتم توفير الخامات والآلات والوسائل المعينة لهم على الانتاج الفني والتقني ونشر إنتاجهم وأعمالهم في معارض خاصة تقام لهذا الغرض 0
5ـ وضع مناهج خاصة بالطلاب أصحاب القدرات الخاصة والمتفوقين والموهوبين والمبدعين ، والتي تثير فيهم روح البحث العلمي وتنمي قدراتهم على التفكير والابتكار 0
المشكلات التي تواجه الموهوبين
يواجه الطالب الموهوب مشكلات وهي :
1ـ مشاعر اللامبالاة:
التي يبديها والده إزاء نجابته وعبقريته ، وقد يثبط بعض الآباء العبقرية عند ابنه 00 كذلك الانشغال عن الطفل بمشاغل ومشاكل الحياة ، ولا يعطي نفسه فرصة للتعرف على ابنه وحاله 00 وعند بعض الآباء نقيض اللامبالاة فنجد عندهم من يغالي في الاحتفاء بذكاء ابنه ويدفعه دفعا نحو ممارسة بعض المسائل العقلية مما يثقل كاهل الطفل ويفسد عليه نموه الطبيعي لأنهم لا يعرفون أن نـمو الطفل الاجتماعي والعاطفي قد لا يكون على مستوى نـموه العقلي ، وفاتـهم أن النـمو المتكامل في الطفل الموهوب هو سبيله إلى الإبداع المنشود 0
2ـ ومن المشكلات التي يواجهها الموهوب :
مشكلات تكوين الصداقات مع الزملاء في الفصل ، فالغالب أن زملاء الفصل عندما يعرفون هذا الطالب الذكي الموهوب وقدراته العقلية يعرضون عنه ، فإما أن يفرض نفسه عليهم بشتى الطرق أو أن يعتزلهم إلى عالم الكتب والنشاطات العقلية الخاصة 0
3ـ ومن أخطر المشكلات التي تواجه الموهوب:
استهانة معلمه به ومعاملته له من غير اكتراث دون أن يحاول تحري ذكاؤه وإطلاق طاقاته العقلية ، وهذا يسبب له خيبة أمل وانطواء 0
4ـ مشكلات عند بعض الموهوبين نفسية :
وهو أنه يتصف أحيانا بالسلبية في بعض المواقف الاجتماعية ويفضل الانطواء والعزلة ويبدو عليه الخجل والتردد والارتباك وذلك بسبب سوء التوافق النفسي والاجتماعي 0
أنواع الإرشاد الذي يمكن استخدامه
مع المتفوقين والموهوبين :ـ
إرشاد المتفوقين والموهوبين مثله مثل إرشاد بقية الفئات بحيث يمكن استخدام طرق الإرشاد مجتمعة أو منفردة أو استخدام طرق الإرشاد الخياري ، ويرجع ذلك إلى نوع المشكلة التي يعاني منها الموهوب وأسبابها ، وأنجح الطرق في علاجها 00 ولعل أهم الطرق الإرشادية التي يمكن استخدامها ما يلي :ـ
1ـ الإرشاد الفردي :وهو إرشاد فرد لفرد وجها لوجه وبشكل مباشر ويمكن استخدامه في إرشاد الفئات الخاصة وأصحاب المشكلات ذات الطبيعة الخاصة مثل : المشكلات الجنسية والجنوح 0
2ـ الإرشاد الجماعي :
وهو إرشاد مجموعة من الأفراد الذين تتشابه مشكلاتهم مع بعضهم في مجموعة واحدة أو أكثر 0 ويمكن استخدامه في الإرشاد التربوي والإرشاد المهني وحالات الانطواء والخجل والشعور بالنقص ، ومن أساليبه السيكودراما ، والسوسيودراما ، والندوات ، والمحاضرات ، والمناقشات الجماعية 0
3ـ الإرشاد المباشر : ويعتبر أسلوبا لحل المشكلات ، يقوم فيها المرشد بدور المعلم والموجه ، والمسترشد بدور المتلقي 0
4ـ الإرشاد غير المباشر :
وهو لإرشاد يهدف من ورائه المرشد إلى مساعدة المسترشد على النمو السليم ، وإحداث التطابق بين مفهوم الذات الواقعي ، ومفهوم الذات المثالي لديه 0
5ـ الإرشاد الديني :
وهو إرشاد يكون الهدف من ورائه تحقيق التوافق والصحة النفسية للفرد 0 ويمكن استخدامه مع المشكلات النفسية المرتبطة بمفهوم الوجود والموت والحياة ، والاضطرابات الانفعالية ، والخوف ، والمشكلات الجنسية
6ـ الإرشاد السلوكي :
وهو إرشاد علاجي يعتمد على أسلوب التعلم وإعادة التعليم ، وتعديل السلوك 0 ويستخدم في ذلك بعض الأساليب ومنها :ـ أـ التحصين التدريجي 0 ب ـ التعزيز الموجب 0 جـ ـ التعزيز السالب 0 د ـ الإطفاء 0 هـ ـ الممارسة السالبة 0 والجديرذكره أن هذا النوع من الإرشاد يحتاج إلى مزيد من التدريب والممارسة والإتقان
7ـ الإرشاد المختصر :
وهو إرشاد يكون الهدف منه حصول الفرد على أكبر فائدة إرشادية في أقل وقت ممكن ، ويستخدم فيه بعض الأساليب التي من شأنها إحداث الإقناع والتغير في شخصية المسترشد ، ومنها :ـ أ ـ التنفيس الانفعالي 0 ب ـ الشرح والتفسير 0 جـ ـ الإقناع المنطقي 0 والجدير ذكره هنا أن الإرشاد المختصر هو من أنجح الطرق والأساليب في وقتنا الحاضر الذي يتميز بالسرعة وكثرة الأعباء والأعمال لدى الأفراد الذين لا يجدون معه الوقت الكافي لقضاء وقت طويل في طلب الإرشاد عن طريق الأساليب الأخرى 0
8 ـ الإرشاد الخياري :
وهو أسلوب توفيقي يجمع بين طرق الإرشاد المختلفة بحيث يأخذ منها ما يناسب ظروف المرشد والمسترشد ، والمشكلة والعملية الإرشادية بصفة عامة 0
وينقسم الإرشاد الخياري إلى قسمين وهما :ـ
أ ـ الاختيار بين الطرق :
وهو أسلوب يعتمد على اختيار أسلوب أو أكثر من أساليب الإرشاد الأخرى بناء على نوع المشكلة وظروف وإمكانيات المرشد والمسترشد 0
ب ـ هو الجمع بين الطرق :
وفيه يقوم المرشد بالجمع بين عدد من الطرق ويختار من كل طريقة أفضل ما فيها 0
مـجالات إرشاد الموهوبين والمتفوقين
1ـ الإرشاد النفسي :
ويهدف إلى تبصير المسترشد بأسباب مشكلته ومساعدته على اتخاذ قراراته وتعديل سلوكه 0 ويهتم بمعالجة المشكلات النفسية التي تعوق توافقه وتمنعه من تحقيق الصحة النفسية 0
2ـ الإرشاد التربوي :
: ويعني بمساعدة الفرد في رسم الخطط التربوية التي تتناسب مع قدراته وميوله وتحقق توافقه التربوي ، ويساعده على تحقيق الاستمرار في الدراسة وتحقيق النجاح فيها 0
3ـ الإرشاد الأسري :
ويعني مساعدة أفراد الأسرة على تحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات الأسرية ، ويهدف إلى نشر الوعي حول أسباب الحياة الأسرية السليمة وأصول عملية تنشئة الأبناء ووسائل تربيتهم ورعاية نموهم والمساعدة في حل مشكلاتهم 0
4ـ الإرشاد المهني :
ويعني مساعدة الفرد في اختيار مهنته بما يتناسب مع قدراته وميوله وظروفه الاجتماعية ، وحاجة المجتمع 0 ويهدف بصفة عامة إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بما يحقق التوافق المهني ويعود على الفرد والمجتمع بالخير 0
دور رائد النشاط في الكشف عن الموهوبين
لرائد النشاط مكانة في مدارسنا ويقوم بدور مهم وفعال تجاه الطلاب عامة والموهوبين خاصة و تقام بالمدرسة العديد من الأنشطة المختلفة ، فإن رائد النشاط يقوم بدور هام في تسخير هذه الأنشطة وماتقدمة من خدمات لصالح الطلاب ويمكن توضيح دور رائد النشاط في الخطوات التالية :
- أولا : وجود اقتناع ذاتي من قبل رائد النشاط بأهمية اكتشاف الموهوبين ورعايتهم وذلك عن طريق التعرف على خصائص الموهوبين وكثرة الاطلاع
- ثانيا : العمل على الكشف المبكر منذ بداية العام عن الطلاب الذين يملكون قدرات خاصة ومميزة وذلك عن طريق إقامة المسابقات الثقافية والعلمية وكتابة البحوث وتأليف القصص والرسم وغيرها
- ثالثا ً : أن الطلاب الموهوبين أقدر من غيرهم في إدراك العلاقات الاجتماعية والإنسانية ومن ثم يكون من السهل عليهم استغلال إدراكهم في تكوين الأصدقاء والجماعات وإتاحة الفرصة لهم لاخذ دور القيادة في الجماعات المختلفة
- رابعا : يتميز الموهوبين بمهارات قيادية ممتازة فهم يعرفون في الغالب كيف يعملون بنجاح مع الآخرين ويظهرون المبادرة في التفكير وفي تنفيذ الأفكار المختلفة ومن هنا لا بد من إشراكهم في المجالس وشغلهم مراكز رؤساء جماعات النشاط ، ورؤساء تحرير المجلات المدرسية ا
- خامسا : مساعدة هؤلاء الطلاب عن طريق شغل أوقات فراغهم بما يعود بالنفع والفائدة و إثراء معلوماتهم فالموهوب أكثر ميلاً للقراءة المتنوعة والاطلاع على ما هو جديد فهم بحاجة الى الاطلاع على موضوعات ابتكارية في جميع العلوم ( عن طريق جماعة المكتبة وغرفة مصادر التعلم)
- سادساً : تبني اقامة المعارض للمخترعين والموهوبين من الطلاب وتقديم إنتاجهم وتكريم المتميزين
- سابعا : على رائد النشاط أن يعمل على مساعدة الطلاب الموهوبين بتكوين علاقات إجماعية سليمة مع زملائهم الطلاب في المدرسة والمساهمة في المشروعات والخدمات العامة
- ثامناً : أن دور رائد النشاط مهم في تخطيط البرامج والانشطة واشراكهم في انشطة يتحملون فيها مسئوليات تناسب قدراتهم وامكانياتهم حتى يكتسبون الثقة
- تاسعاً : الاكثار من اقامة المحاضرات والندوات والمسابقات العلمية والادبية مع حسن الاعداد والتنظيم واقامة ورش عمل للابداع العلمي والادبي في حصص النشاط أو حصص الفراغ وتشجيع المواهب
دور البيئة المدرسية في تنمية الموهبة
تعد البيئة المدرسية أحد المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة ومن الأهمية بمكان أن نميز بيئة مدرسية غنية بالمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية وبيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير الذي قد يكون طوعيا أو مفروضا من الخارج ويتشكل المناخ المدرسي من مجموع المتغيرات المادية والاجتماعية والإدارية التي تحكم العلاقة بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية داخل المجتمع المدرسي وخارجهوالبيئة المدرسية ينبغي أن تكون متكاملة 0 فمتى ما وجدت الإدارة الناجحة والمعلمين الأكفاء والمنهج الجيد0 والمبنى المتكامل من حيث الإعداد والتجهيز بالمختبرات المناسبة وغرفة مصادر التعلم التي تحوي بين جنباتها الكتب والتقنية المتطورة مثل برامج الحاسب وشبكة المعلومات – الإنترنت - التي تفي باحتياج الطلاب المتميزين والموهوبين، فان ذلك سيسهم ولاشك في رفع مستوى الطلبة المبدعين والموهوبين
عناصر البيئة المدرسية الإيجابية:
تتطلب عملية تطوير البيئة المدرسية لتصبح بيئة إيجابية ومثيرة للإبداع التعامل مع العناصر التالية:
- المجتمع المدرسي : ينبغي أن تسود المجتمع المدرسي العديد من المبادئ والقيم التالية في التعامل :
• تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والاتجاهات0
• تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر 0
• ضمان حرية التعبير والمشاركة بالأخذ والعطاء0
• العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاق0
- البيئة الصفية : تحدد العمليات والنشاطات التي تتم داخل الصف بدرجة كبيرة ما إذا كانت المدرسة بيئة مناسبة لتنمية الإبداع والتفكير أم لا ومن الخصائص التي ينبغي توافرها في الصف المثير للتفكير ما يلي:
• الجو العام للصف مثير بما يحويه من وسائل وتجهيزات وأثاث
• لا يحتكر المعلم معظم وقت الحصة
• الطالب هو محور النشاط / الصف متمركز حول الطالب
• أسئلة المعلم تتناول مهارات تفكير عليا ( كيف ؟ ماذا لو؟ لماذا؟
• ردود المعلم على مداخلات الطلبة حاثة على التفكير
العلاقة بين الموهبة والذكاء
الموهوبون هم من تفوقوا في قدرة أو أكثر من القدرات الخاصة ، وقد اعترض البعض على استخدام هذا المصطلح في مجال التفوق العقلي والإبداع على أساس أن الاستخدام الأصلي لهذا المفهوم قصد به من يصلون في أدائهم إلى مستوى مرتفع في مجال من المجالات غير الأكاديمية ، كمجال الفنون والألعاب الرياضية والمجالات الحرفية المختلفة والمهارات الميكانيكية ، وغير ذلك من مجالات كانت تعتبر فيما مضى بعيدة الصلة عن الذكاء ، فالمواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا يرتبط بذكاء الفرد ، بل أن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقلياً
وهكذا كان يستخدم مصطلح الموهبة ليدل على مستوى أداء مرتفع يصل إليه فرد من الأفراد في مجال لا يرتبط بالذكاء ، ويخضع للعوامل الوراثية مما أدى بالبعض إلى رفض استخدام هذا المصطلح في مجال التفوق العقلي والذكاء
ومع نمو العلم وتقدمه ظهرت آراء جديدة فتغيرت النظرة إلى الأشياء وهذا ما حدث مع هذا المصطلح ، لذا انتشرت بين علماء النفس والتربية آراء تنادي بأن المواهب لا تقتصر على جوانب بعينها بل تتناول مجالات الحياة المختلفة ، وأنها تتكون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من ذكاء في هذه المجالات وهكذا نجد أن الموهبة ترتبط بمستوى ذكاء الفرد أو بمستوى قدرته العقلية العامة