يا صاحب الجلالة
يا زهرة كبرياء الفاتحين..
ويا خلاصة صدق الملهمين..
منذ أقل من جيل، كان مؤسس الأردن الحديث، والأب الشرعي لاستقلالها ودستورها، المغفور له الحسين بن طلال، يدشن المشروع النهضوي وراء المشروع، كي ينقل هذه البلاد من عهد التقليد إلى عصر الحداثة، ومن ضيق خذلان الجغرافيا إلى رحابة عز التاريخ، ومن شح المقدرات إلى عطاء الانجازات. أما اليوم وفي عهدكم الميمون، فان الأردن تحولت إلى "مدينة كونية" ومفترق حضاري، ومملكة محورية تشهد واحدا من أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة، وتعرف طريقها الأكثر صوابا لعصر التقنيات الأحدث والتنمية المستدامة والديمقراطية الراشدة، وتشهدا نموا عمرانيا وخدماتيا منافسين، وتعيش أزهى عصورها، وأكثر عهودها ازدهارا.. وكل ذلك بفضل حكمتكم، ورشد الطريق الذي اخترتموه، وحصافة الأسلوب الذي اجترحتموه، والمناخات الانفتاحية التي أشرعتم نوافذها، وشرعتم مساراتها، وحصنتم آلياتها، ورفعتم لواءها، ووزعتم ثمارها بالعدل والقسطاس المبين