( ماذا انتم فاعلون ؟! )
بينما هُن يتراقصن على صوت الموسيقى والفرح يعم ارجاح القصر فكلن منهن قد لبست الجديد وظهرت بمنطر جميل
والرجال يودعون ويستقبلون والابتسامة لاتفارق شفاتهم والعريس يتوسطهم وينظر تارة يميناً وتارة شمالاً وقد استعد لعش الزوجيه
وفجأة تنقلب الأفراح الى أتراح ! والابتسامة الى صراخ ! والزواج الى عزاء! والقصر الى دماء وأجساداً متفحمه !
وثوب الزفاف الى كفن.! وعش الزوجيه الى مقبرة !
نعم انها حادثت عين دار التي راح ضحيتها 25 أمراه
ي سبحان الله قبل ثواني بسيطه قد لبسن اغلى الثياب التي قيمتها تفوق الٍـ 2000 وفي لحظه تكفن بقمأش لاتتجاوز قيمته 10 ريال
نعم هذا هو حال الدنيا تتقلب في ثواني أو ربما جزء من الثانيه ؤنودعها
ولكن ماذا انتم فاعلون لذلك الرحيل ؟
وفي مكاناً اخر
استيقظ احدهم في الصباح. أمسك بجواله وكتب للمضافين عنده أسعدتم صباحا ، صباح جميل ، وفي اخر تغريدة له كتب (متى نخلص من هالدوام وقومة الصبح )
ركب سيارته وتوجه لمقر عمله. وفي منتصف الطريق وبين زحام السيارات توقف خلف ناقلة للغاز وفي ثواني تنفجر هذه الناقله وتقطعه اشلالا
نعم في ثواني فقط !!
والاخر قد اسيقط مبكراً على صراخ زوجته التي على وشك الولادة ؤسار بها مسرعاً يسابق الزمن لانقاذ زوجته ولكن لم يعلم انه يسارع لمقتله واجلة
كل هذا الأحداث توضح لنا
ان العمر قد ينتهي في لحظه ولكن على ماذا تريدون ان ينتهي ؟
وأيضاً تصغر الدنيا في أعيننا ولكن ماذا انتم فاعلون ليوم الرحيل ؟
هل استعدينا له مثل استعدادنا للمستقبل ؟
هذا السؤال أطرحوه لأنفسكم مرارا وتكرارا
فربما يأتي ذلك اليوم الذي تتمنون فيه العوده الى الدنيا.لو ثواني لكي تعوضون ما فات !
فوالله لن ينفعكم فلان بن فلان ولا فلان ال فلان
فعملو لأنفسكم ولاتجعلو الدنيا أكبر همكم
وتذكرو. الموت في كل لحظه لعله يرقرق قلوبكم .