فلنترك ذكرى
ليس كل من أمسك ريشة والوانا قيل عنه رساما
وليس كل من أمسك قلما وورقة قيل عنه ناثرا أو شاعرا
وليس من يقف على مسرحا ويتفوه بأجمل العبارات قيل عنه عالما
عذرا أنني بدأت كتابتي بهذا الهجوم (مع احترامي للجميع )
فهناك من يرسم أجمل الصور ويتفنن في ألوانها وقد تنال اعجابك للنظرة الأولى وتندهش بروعتها ولكن عندما تتمعن بالنظر اليها تجدها ورقة صماء تتجرد من كل معاني الجمال والصدق.
واحيانا كثيرة تستهوينا كلمات جميلة تسرح بخيالك بين سطورها ولكنك تتفاجأ بأن كاتبها كان يتسلل بين سطورها ليكسب من وراء ذلك أعجابك بقلمه وهو لا يتفق البته مع تلك الكلمات
وربما نواجه شخصيات نتشوق للقاءها ونتحرى الفرص حتى نسعد بلقاءها لأنه شخص كريم يحمل مبادئ سامية ونبيلة هدفه الأرتقاء بالبشرية ويهتف بذلك
وعندما يتم اللقاء به نجده من أروع الشخصيات بل وانجحها في المجال الذي يختص به وتجدك تقف عاجزا أمام علمه ولاتمتلك سوى كلمات الشكر والتقدير له وفي نهاية اللقاء يهتف الجميع
ويعلو صوت التصفيق ونجده للآسف هو ماكان يريده تلك اللحظة
وفجأة تجد نفسك عندما تتوجه لهم بمسألة أو استشارة فلهم لايتجاوبون معك أو يتهربون من لقائك وكأنك تبحث عن سراااااااااب
فأنا أوجه رسالة معطرة إلى كل من يحمل في يده ريشة فلتكن ألوانها من طبيعته ,
وكل من يحمل قلما فلتكن محبرته من دمه ويصدق مع نفسه اولا ليصل إلى القلوب قبل العقول,
وكل من أتاحت له الفرصة بأن يضع قدميه على خشبة المسرح بأن يحب للغير مايحب لنفسه.
فكل منا في هذة الحياة له رسالة وهدفا .............ولكن من فينا يستطع أن يخلد ذكرى حسنة للآخرين.
_________________