عندما نسمع كلمة حب فإن أول ما يتبادر إلى أذهان أغلبنا هو الحب الرومانسي الجميل، الحب العاطفي الرقيق، والذي لا نتوانى فيه بأن نمنح من نحبه كل ما نملك من مشاعر طيبة وغيرها.
وكما هو معروف فإننا عندما نكون في حالة حب، فإننا نرى في المحبوب أفضل وأجمل ما فيه، ونمنحه كل الاهتمام فتجدنا ننصت إليه / إليها عندما يتكلم / تتكلم، ونشعر بقبولنا لكل ما يقوله / تقوله، ولا نمل من استمرار التواصل معه / معها مهما طال الوقت.
السؤال هو: ما الذي يمنعنا أن نحاول أن نعيش بهذه المشاعر وهذا الحب للجميع ولو ليوم واحد؟
ماذا سيحدث لو جرب أحدنا بأن يبدأ يومه بنثر مشاعر المودة والاهتمام لكل من يتعامل معهم في يومه؟،
ماذا سيحدث لو بادر كل منّا بتطبيق ذلك أولاً على محيط أسرته في المنزل؟،
ماذا لو بادرنا بالابتسام والتحية الصادرة من القلب وليست مجرد كلمات مبهمة، ثم الجلوس مع من يتواجد في المنزل لدقائق تملؤها المحبة؟،
بالتأكيد سينعكس ذلك إيجابياً على كل طرف، وسيكون لذلك أثره الجميل والذي كان أساسه مبادرة فردية منك.
قد يجد البعض صعوبة في البداية في التغلب على مشاعر سابقة، ولكن ليس من الخسارة أن أتنازل كل التنازل لأي فرد من أفراد الأسرة لأن أسرتي هي الشجرة وأنا غصن من أغصانها.
فالحب شيء مؤثر فعلاً، وبإمكانه أن يغير حياتنا من التباعد والخصومة إلى التقارب والمحبة.
فقط يجب أن نحاول ذلك صادقين ولو لمدة يوم أو يومين، وسنجد بأذن الله أن التواصل بهذه الطريقة سيغير من علاقاتنا بالآخرين إلى الأفضل.
وبعد ذلك ننتقل إلى المرحلة التالية وهي توسيع الدائرة لتشمل الأصدقاء والمعارف، فنظهر لهم مودتنا الصادقة فنزيل ما قد يكون في النفوس من المآخذ السابقة.
يجب أن نعرف بأن الحب لن ينقص لدينا مهما بذلنا، بل سيزداد أكثر وأكثر.
لنحب كل من حولنا بقلوبنا،
لنحبهم بصدق حتى نعرف ما يتركه هذا الحب من سعادة في الوجوه وسلام في النفوس.
فالحب هو الكنز الذي نمتلكه على الأرض وبدون أن يكلفنا أي مال
