قصر القامة يقلل خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اسعدالله صباحكم ..!
كشف خبير أورام أن المرأة القصيرة أقل عرضة للإصابة بالأورام السرطانية خاصة سرطان الثدي نتيجة لعدم تعرضها لطفرات في التغيرات الهرمونية التي يتعرض لها الجسم أثناء النمو وتعد مسبب رئيس للمرض.
وقال الدكتور يسري رستم أستاذ الأورام والطب النووي في تصريحات لـ mbc.net إن:"احتمال إصابة المرأة القصيرة بالسرطان وخاصة الثدي أقل من غيرها ممن يتمتعن بالطول لأنها لم تتعرض لتغيرات هرمونة كبيرة خلال عملية النمو البدني والتي قد تتسبب في الإصابة بالأورام الخبيثة".
وأوضح الدكتور رستم أن:"حدوث طفرات في عملية النمو تسبب تكاثر خلايا الجسم بشكل سريع وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.. كما أن اتساع مساحة الجسم وكثرة عدد الخلايا فيه يزيد هو الأخر من مخاطر الإصابة ".
وأضاف قائلاً:" من هذا نستخلص أن المرأة الطويلة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لانها تتعرض لمشكلات هرمونية".
وفي الإطار ذاته ذكر الدكتور رستم أن الوزن الزائد أحد مسببات المرض ولذلك فإن المرأة البدينة أكثر عرضة للإصابة بالأورام السرطانية، مشيرا إلى أن الخلايا الدهنية هي المسؤول الأول عن إفراز هرمون الأستروجين وأن زيادة مستوى إفرارزه عند البدينات يزيد من مخاطر الإصابة.
وكانت دراسة علمية أجريت في بريطانيا عن العلاقة بين الطول والمرض خلصت إلى أن الأشخاص الأكثر طولا عرضة لبعض أنواع السرطان القاتلة الأكثر شيوعا.
وقالت الدراسة التي أجرتها وحدة أمراض السرطان بجامعة أكسفورد إن المرأة الطويلة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وأن فرص الإصابة لديها تزيد بنسبة 16 بالمائة مع كل 10 سنتيمتر زيادة في الطول عن 150 سنتيمترا. وتوصلت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور جان جرين إلى هذه النتائج بعد فحص 97 ألف امرأة مصابة بالمرض وتبلغ أطوالهن بين 150 و180 سنتيمترا.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن كل 10 سنتيمترات زيادة في طول المرأة يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض بنسبة 17 بالمائة وسرطان الرحم بنسبة 19بالمائة.
وقال البروفسور كارول سيكورا المدير الطبي لمراكز العلاج الخاص البريطانية من السرطان "إن التفسير الأكثر إحتمالا هو أن التغييرات الهرمونية المرتبطة بالطول في النساء ربما تكون مرتبطة بأوجه خلل في النمو وخاصة الثدي مما يؤدي إلى السرطان".