كيف نبني الثقة في نفوس أطفالنا
فقدان الطفل ثقته في النفس من العيوب التي قد تصيب شخصيته في الصغر، وتستمر معه حتى يكبر وتؤثر سلبا في كثير من أموره الحياتية، وهي نتاج لممارسات تربوية خاطئة من الأبوين قد لا يلتفتون إليها أو تصدر عنهم دون قصد، مثل: توبيخ الطفل وتأنيبه على كل صغيرة وكبيرة لذلك كان الضروري توضيح الكثير من الأساليب التربوية وأثرها في أطفالنا. وخلال هذه المقالة سنعرض في نقاط مختصرة المقصود بالثقة بالنفس، وأعراض ضعف الثقة بالنفس وأهم الخطوات العملية لبناء الثقة
خطوات عملية لزرع الثقة في نفوس أطفالنا:
قبل أن نشرع في ذكر الخطوات العملية لزرع الثقة في نفوس الأطفال، لابد أن نذكر الآباء بجملة أو جمل في غاية الأهمية، الأسرة تضع حجر الأساس مبكراً في هذا البناء. الأسرة هي المعلم الأول الذي يشكل الإحساس بقيمة الذات. لابد أن تكون أنت نفسك واثقاً من نفسك، وأنت تربى ابنك لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والإحساس بالدونية ينقله الآباء للأبناء من خلال التعلم بالتقليد والتقمص في مراحل الحياة الأولى.... يلتقي الطفل بعد ذلك بالآخرين ويدخل في علاقات أخرى مع الأقارب والمدرسين وزملاء المدرسة.... فيكون لهم تأثير أيضاً في إكمال ما بدأه الأبوان.
والآن ننتقل للخطوات العملية من أجل بناء الثقة بالنفس في الأبناء:
*تناول الوجبات معاً:
فمن المستحسن الجلوس مع الأبناء بانتظام، والتحدث معهم كلما كان ذلك ممكناً. لأن مجرد التواصل مع الأبناء من خلال التحدث يفتح المجال لتبادل المعلومات وتعويد الطفل على التفكير المستقل وغرس الاحترام والولاء والمسؤولية.
*استغلال فترة إيواء الطفل إلى الفراش:
تعد فترة الذهاب للنوم من الفترات المناسبة للقيام بمراجعة أحداث اليوم كله، حيث يشعر الطفل بالاطمئنان أكثر، فعندما يعرف الطفل بأن هناك مَن يستمع إلى أحداثه اليومية كالمشكلات التي مر بها أو الإنجازات التي حققها،
أو المخاوف والارتباك الذي تعرض له سوف يحس بقيمته الذاتية وسوف يتعلم كيف يكون طيباً ومقدراً للآخرين.
*تعويد الطفل على العطاء:
إنّ تعويد الطفل على المشاركة والعطاء من الخصال الهامة جدّاً التي يجب أن تشجع دائماً. فيمكن للأسرة أن تنتهج أسلوب الاشتراك بوضع حصالة منزلية يضع فيها كل فرد في الأسرة مبلغاً من المال، وفي نهاية كل شهر يعطى ما تجمع من نقود إلى المحتاجين.
*استثمار مشاركتهم الوجدانية:
لقد ثبت علمياً بأنّ لدى الطفل نزعة للمشاركة الوجدانية، وليس أدل على ذلك من قيام الطفل بالبكاء عند رؤيته لطفل آخر يبكي، ويمكن استثمار ذلك عندما يكبر الطفل. وينصح علماء نفس الطفل، بأن يخصص الآباء لأطفالهم عمودين يتضمنان الإجابة على الأسئلة التالية: ماذا فعلت اليوم لأجعل طفلاً آخر سعيداً؟ ماذا فعلت اليوم لأجعل طفلاً آخر تعيساً؟ ولماذا؟ وهذا التمرين مفيد جدّاً للأطفال الذين لديهم مشكلات مع الأطفال الآخرين.
*توجيه أنشطته:
ساعد الطفل على الانخراط والالتزام بنوع واحد من الأنشطة سواء الرياضية أو غيرها التي تقدم في منطقة السكن، إن انخراط الطفل بنشاط واحد من الأنشطة سوف يبني لديه حس المسؤولية والانتماء للمجموعة.
*المساعدة على فهم وجهة نظر الآخر:
من المهم على الطفل أن يفهم الأمور من وجهة نظر الآخرين، لذلك عليه أن يضع نفسه مكانهم دائماً في كل أمر، فعلى سبيل المثال: قد يحدث أن لا يصادق طفلك آخر لذلك لا يشاركه ألعابه ببساطة أطلب من طفلك أن يضع نفسه مكان الطفل الآخر وانظر النتيجة.
* التحدّث معه عن نشاطه في المدرسة:
لكي تبعد الطفل عن جفاف المادة العلمية والدروس التي عليه أن يحفظها، استرجع معه الأنشطة التي قام بها في المدرسة وبالأخص الأنشطة المحببة، حتى يدرك بأن دور المدرسة لا يقف عند حفظ المعلومات فقط.
* تغيير أسلوب التعامل حسب عمر الطفل:
لكل مرحلة سنية أسلوب للتعامل معها، فحديث الأطفال الصغار غالبا ما يجانب الحقيقة، لكن لا يمكن أن تعده بأنّه كاذب فهو يستخدم خياله الواسع، لكن هذا لا يمنع من أن تبين له بأن ما يقوله ليس حقيقياً. وتوضح له أنّ الحقيقة أمر مطلوب. لكن الأطفال الأكبر سناً يعرفون الفرق بين الصدق والكذب ودور الوالدين هنا هو تسهيل الموقف الذي يساعدهم على تجنب الكذب، بل وتشجيعهم على أن يكونوا صادقين.
* كُنْ نموذجاً للصدق:
كثيراً ما يغفل الأبوان عن حقيقة أنّ الأطفال يكتسبون كثيراً من سلوكياتهم من خلال ملاحظة تصرفات الأبوين، وليس ما يقال لهم فحسب، فإذا طلب الأب من ابنه أن يخبر زميله المتصل بالهاتف بأنّه مشغول، وهو غير ذلك، فإن أوّل فكرة سوف تخطر على بال الطفل أن أباه لا يقول الحقيقة، وهكذا لا يمتنع عليه أن يتصرف على نفس الشاكلة.
* عوِّد الطفل على القراءة مبكرا:
إنّ كثيراً من المفاهيم والقيم يكتسبها الطفل، نتيجة لما يقرأ له من قصص في الكتب أو ما يقرأه هو من قصص تتناسب مع عمره الزمني. إنّ الأفكار والقيم التي تتضمنها هذه الكتب في هذه الفترة تكون أكثر التصاقا ورسوخاً وتمثل القاعدة الأساسية لقيمه. ولا شك أنّ الإسلام يحرص على أن يوجه الطفل توجيهاً سليماً نحو ربّه وأهله وأترابه والوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه داخل الأسرة، وخارج نطاق الأسرة، وفي المجتمع العام، حتى يطابق سلوكه أو يقارب المجتمع، ويرضاه الله.
*امدح طفلك أمام الغير.
* لا تجعله ينتقد نفسه.
*قل له(لو سمحت) و(شكرا).
*عامله كطفل واجعله يعيش طفولته .
*ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
*علمه السباحة .
*اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
*اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
*اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
*ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم.
*اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له.
*علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
*علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
*علمه كيف يقرأ التعليمات ويتبعها.
*علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
*علمه مهارة الإسعافات الأولية.
*أجب عن جميع أسئلته.
*أوف بوعدك له.
*علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
*عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
*علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
*شجعه على توجيه الأسئلة.
*أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
*افصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
*كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
*اروي له قصصا من أيام طفولتك.
*اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
*علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
*علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.
*اعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
*شجعه على الحفظ والاستذكار.
*علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
*اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
*لا تهدده على الإطلاق.
*اعطه تحذيرات مسبقة.
*علمه كيف يواجه الفشل.
*علمه كيف يستثمر ماله.
*جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
*علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
*شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على أن يتمنى.
*علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
*علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
*علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
*امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
*علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
*اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
*عوده على قراءة القرآن كل يوم.
*أخبره أنك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه.