طرائق التعامل مع اضطراب التحدّي المعارض لدى الطلاب
إذا كنت معلّمًا ووصلت إلى طريق مسدود في التعامل مع بعض الطلاب، فقد حان الوقت لتتعلّم عن اضطراب التحدي المعارضODD. لكن ضع في اعتبارك أنّ هذه المقالة لن تقدّم لك سوى 1% فقط ممّا تحتاج إلى معرفته لضبط الصفّ، ومساعدة الطلاب الذين يبدون تحديًّا.
ماذا يعني التحدّي المعارض؟
التحدّي المعارض اضطراب عقليّ، يخصّ الأطفال ذوي الوعي والضمير لكنّهم يتصرّفون أحيانًا بطريقة لا تنمّ عن ذلك. ولا يشخّص هذا الاضطراب إلّا بوساطة مختص في الصحة العقليّة. وأطفال التحدّي المعارض هم غالبًا الطلاب الأسوأ سلوكًا، الذين قد يزعجون الصفّ، ويؤذون الطلاب الآخرين، ويتحدَّون السلطة، وينخرطون في سلوكات غير قانونية تثير المشكلات. ومع أنّهم قد يبدون مشابهين لطلاب اضطراب التواصل، إلّا أنّ سلوكهم على الأغلب يكون أقلّ حدّةً وتكرارًا ودوامًا. كما أن الكثيرين ممّن يعانون اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه يعانون أيضًا التحدّي المعارض، وأكثرهم من فئة الأولاد.
مجالات المساعدة لطلاب التحدّي المعارض:
تتمثّل مساعدة طفل التحدّي المعارض بـ:
1.بناء المهارات.
2.إحياء الوعي والضمير.
3. تحسين مهارات بناء العلاقات.
سيكون من الضروري- فيما يتعلّق ببناء المهارات- تعليم الطلاب كيفيّة ضبط غضبهم، وأفعالهم، ومهاراتهم المشتركة، وألفاظهم... إلخ. وعلى قدْرٍ من المساواة يتعيّن مساعدة هؤلاء الطلاب على مراعاة الآخرين وأن يقودهم وعيهم وضميرهم عند التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى تحفيز وعي الطلاب وضمائرهم. ومن استراتيجيّات تحفيز وعي هؤلاء الطلاب وضميرهم ما يلي:
1. استعمل التدخل المناسب للمساعدة على إحياء ضمير الطفل قبل أن يسيء الطفل السلوك أو بعده. فإذا سرق هذا الطفل قلم المعلّم مثلًا، يمكنك أن تقول له: "تخيل لو صوّرنا أحداث حياتك على شريط فيديو، فماذا سيكون انطباعك؟" إن الإحساس بعدم الراحة الذي ينتاب الطفل تجاه هذا التدخل قد يحرّك ضميره.
2. قد تقوم بتدخل آخر لتحفيز الضمير، فبعد أن يرتكب الطفل خطأً سلوكيًّا، كذلك المذكور في المثال السابق، اسأله: "ما قيمة الأمانة عندك؟"
3. ليتناسب التدخل المذكور آنفًا مع الطفل الأصغر سنًّا، أعد صياغة السؤالين السابقين على النحو الآتي: "ما رأي الناس فيك؟ " أو "ما قيمة من يثقون بك عندك؟"
4. قبل أن يسلك الطالب سلوكًا إشكاليًّا، دعه يتصوّر أن الإدارة المدرسية ستنبهه على سلوكه السيئ أمام الطلاب جميعهم. اسأله عن ردّة فعله. إذا قال إنّه لا يريد أن يفكر بهذا الاحتمال فقل له: "لماذا قمت بهذا العمل إذًا؟" يشكّل هذا التصوّر إرشادًا سريعًا للأطفال، يساعدهم على تقويم سلوكهم قبل التفكير بالإقدام عليه. يعدّ هذا النوع من التدخّل الاختيار الأمثل مع الأطفال الذين توجههم ضمائرهم نسبيًا.