تعالوا لنعود إليها..
بالماضي كنا أمة نقيه طاهرة أشرقت فيها شمس النبوة وسقتها من نهرها العذب أنبل وأشرف الأخلاق نهلنا من ذلك النهر المعين حتى ارتوينا ومر الزمان وكأن ذلك النهر الواسع بدى يجف شيئا فشيئا تنازلنا عن الكثير من أخلاقنا فضائلنا نبلنا ياترى لم كل هذه التنازلات ؟
أن أشد مايؤلم النفس ويؤذيها أن ترى أمة أخرى ترتدي لباسها وتتحلى بزينتها بل وتدعو إليها وقد تضع القوانين المشددة والأنظمة الصارمة من أجل أن تصبح أمة مثلى من القرون الأولى من 1431 دعانا رسول الهدى للخلق الحسن للمثالية للصدق للمعاملة الحسنه لمكارم الأخلاق فهلا هلا عدنا إليها
إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ~ هدينا الإسلامي يدعونا إلى حسن الخلق .. وجعله من أفضل الأعمال ..لكننا نغفل أحيانا عن أخلاقنا الإسلامية .. وننصدم في الحياة بأشكال من الناس تخلوا عن أخلاقهم السوية كبشر ..فكيف بهم كذلك وهم مسلمون؟..
قال صلى الله عليه وسلم :أنا زعيم ببيت في ربض الجنة : لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة : لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ويبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه
فجعل البيت العلوي جزاء لأعلى المقامات الثلاثة وهي حسن الخلق والأوسط لأوسطها وهو ترك الكذب والأدنى لأدناها وهو ترك المماراة وإن كان معه حق ولا ريب أن حسن الخلق مشتمل على هذا كله
وقال عليه الصلاة والسلام :إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقا وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة : الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال : المتكبرون.
في شوارعنا..وخاصة في أوقات الظهيرة وقت الخروج من الدوام ,حين تكون الشمس حارة والطريق في أشد أوقات الازدحام و السيارات متراصة.
نرى مشهداً يكاد مألوفاً لدينا , نرى سيارتين أو أكثر قد وقفتنا بجانب الطريق ونزل رجلان كل منهما قد احمر وجهه وتكاد تخرج عيناه من شدة الغضب, وتشابكا بالأيدي ..أو في أحسن الأحوال تقع بينهما مشادة كلاميه وملاسنه حادة بأشد الألفاظ سوء وبشاعة!
ولاتتخيل أن ماحصل بينهما بسبب أمر عظيم !!أحيان يكون بلاسبب حقيقي ! فقط مهاترات على الطريق وأولوية السير؟!
(المستبان شيطانان يتهاتران)
في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم( المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان) يقول [د.خالد المنيف] حين جأء رجل مستنصحاً النبي -صلى الله عليه وسلم -قال له الرسول (لاتغضب) وهو يعلم سلفاً انه رجل غضوب ,ولو كان الغضب أمراً يستحيل الانفكاك منه لكانت نصيحة سيد البشر ضرباً من العبث وحاشاه-عليه الصلاة والسلام-من ذلك,بل هي تأصيل لمبدأ عظيم وهو أن بعض الطباع السيئة التي جبل عليها الإنسان بالإمكان ترويضها والسيطرة عليها ومنها الغضب .
كن أمينا ..~
(الأمانة أساس الحياة)
قريباً اشتريت جهاز جوال جديد , ومكتوب على العلبة من الخارج (يوجد هدايا فورية بالداخل بمناسبة كأس العالم) طبعاً الهدية مقدمه من شركة الجهاز نفسه وليست من المحل ,لكن فتحت العلبة ولم أجد فيها سوا الجوال ولا أدري أين اختفت الهدايا الفورية ؟!
ومثل هذا كثير نجدها السوبر ماركت ..يكون عرض من الشركة المُقدمه ,نرى ملصق يخبرنا بوجود الهدية , لكن نتفاجأ بأن الهدية مسروقة إن صح التعبير :/
في مجال أخر مثلاً, في حضور بعض الموظفين وإنصرافهم ؟! الدوام يبدأ من السابعة والموظف لايحضر الا بعد التاسعة لكن في كشف الحضور نجد ان هناك من وقع بدلاً عنه ؟!
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }
قال صلى الله عليه وسلم (لا إيمان لمن لا أمانة له ) ماذا يبقى للناس إذا فقدوا الأمانة بينهم ، و خانوا الله في دينهم ، وخانوه في أعمالهم ، وخانوه في حوائج الناس الذين استأمنوهم على قضائها ؟!
(عفواً هذا أمر خاص بي)
هناك نوع من الناس هوايته وجل اهتمامه معرفة ماعند الآخرين من أخبار ويقتحم خصوصياتهم ,يسال عن تفاصيل حياتهم الدقيقة
كم راتبك ؟! ماتوظفت إلى الآن ؟!
ليش إلى الآن ماتخرجت , فلان في نفس عمرك متخرج؟!
أخوك لماذا طلق ؟! هل سيتزوج قريب ؟!
اين ستذهبون ؟! من سيذهب معكم ؟! ما مناسبة الدعوة ؟!
من أين لك هذا الشي ؟! بكم اشتريته ؟! بكم بعته ؟!
وسيل لايتنهي من الأسئلة المزعجة التي في الواقع إجابتها لاتعني السائل في شيء , مجرد فضول
(من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)
في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء ، ترك ما لا يعنيه ) توجيه لناس بالاشتغال بما ينفعهم , وإن اهتمام المرء وانشغاله بما يعنيه فيه فوائد عظيمة ، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ، فمن اشتغل بالناس نسي أمر نفسه ، وأوشك اشتغاله بالناس أن يوقعه في أعراضهم بالقيل والقال ، كما أن انشغال المرء بنفسه وبما يعينه فيه حفظ للوقت ، ومسارعة في الخير.
كن جميلا=)
أقبل الحياة كما هي~
حال الدنيا منغصه اللذات كثيرة التبعات جاهمة المحيا كثيرة التلون مزجت بالكدر خلقت بالنكد وانت منها في كبد
دار اختبار وابتلاء فكن صابراً راضياً متفائلاً
واعلم أن التشاؤم والتفاؤل مجلبه للقدر
يقول الله عز وجل في حديث قدسي
" أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيرا كان له وان ظن بي شراً كان له "
ويقول صلى الله عليه وسلم:
التفاؤل من الرحمن والتشاؤم من الشيطان "
وعندما زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مريضاً قال له :
طهور إن شاء الله
قال الرجل:
بل حمى تفور على رجل وقور لتورده القبور
فقال عليه الصلاة والسلام : هي كذلك
احفظ لسانك لاتقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق ..
كان الرسول صلى الله عليه وسلم متفائلاً حتى في أحلك الظروف وأقساها وأصعبها فهاهو يبشر سراقه بن مالك بسواري كسرى وهو هارب مطارد ويرجو أن يخرج الله من أصلاب أهل الطائف الذين طردوه ورجموه وسفهوه من يقول لا اله الا الله فهل لنا في رسول الهدى صلوات ربي وسلامه عليه أسوة حسنه!!